ازاى ادعى على حد ظلمنى الاجابة هى: يجوز للإنسان الذي يتعرض للظلم البين من شخص آخر أن يقول «حسبي الله ونعم الوكيل في ذلك الشخص الذي ظلمني»، لأن الإنسان المظلوم جعل الله سبحانه وتعالى حسبه وحماه وحفظه ووكيله ووليه في ذلك الظلم الذي تعرض له من قبل شخص آخر.
أما بخصوص سؤالك عن حكم الدعاء على الظالم؛ فإن الأفضل العفو عن الظالم ما أمكن، والاستغفار له حتى تطمئن نفس المظلوم وينسى الألم، قال تعالى: (فمن عفا وأصلح فأجره على الله)، (وأن تعفو أقرب للتقوى). كما وأن الأفضل عدم الدعاء عليه، وأن تسألي الله له الهداية والتوبة والصلاح والرجوع إلى الحق وإنصاف الناس حقوقهم، قال تعالى: (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليما). إلا أنه لا يوجد مانع شرعي ولا حرج ولا إثم من دعاء المظلوم على ظالمه، بشرط أن يكون بحسب وقدر المظلمة الواقعة عليه من غير زيادة؛ منعاً من التعدي والظلم، فلا يعالج الظلم بمثله أو أشد، وقد قال تعالى: (ادعوا ربكم تضرعاً وخفية إنه لا يحب المعتدين)، ونهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الاعتداء في الدعاء، وذلك بمخالفة السنن الكونية أو الشرعية أو الزيادة في طلب الحق، كأن يدعو المظلوم على أهل وولد ظالمه (ولا تزروا وازرةٌ وزر أخرى)، أو الدعاء على الظالم بالموت أو الإفلاس في مظلمة يسيرة، فالدعاء كالقصاص يستوفى بحسبه وقدره. هل يساعدني الله في اخذ حقي ممن ظلمني - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام. وأما عن حكم التخيير في الدعاء أو الاشتراط فيه فهو جائز إن كان بحق كقولك: (اللهم اهدِ الكفرة والظلمة وإلا فخذهم أخذ عزيزٍ مقتدر)، لما في ذلك من تفويض أمرهم إلى حكمة الله ومشيئته، ويدل عليه دعاء استخارة حيث وفيه: (إن كان هذا الأمر خيراً فيسره لي، وإن كان شراً فاصرفني عنه واصرفه عني).
قد يهيء الله للإنسان أسبابا تدفعه أو تصرفه، كرؤيا معينة، أو شخص يقنعه بالإقدام أو الإحجام، أو يجد في نفسه خفة ونشاطا وانبعاثا أو تثاقلا وتكاسلا وخمولا، قد يجد الأبواب مفتوحة نحو التقدم والسير نحو