وعند بنائه للمجهول قلنا: (بيع) (2)، ثم نقلنا كسرة عينه الى فائه بعد سلب حركتها، فقلنا (بيع) وهكذا يقال في (سار) و(عاش) وأمثالهما. ويجوز في بناء الاجوف الواوي للمجهول ان نقول: قال – قول – قول – قيل. فقد اصبح الفعل (قول)، وبعد اجراء العمليات التي اجريت فيه في امثلة القسم الأول اصبح (قيل) بضم فائه او كسرها، وتنطق الفاء بين هاتين الحركتين، فلا نخلصها الى الكسر، ولا الى الضم، وهذا يسمى بـ(الاشمام). ويجوز الاشام أيضاً في الاجوف اليائي، فنقول في: باع – بيع بضم فائه او كسرها. قال – قول – قول. بكر الواو، والكسرة لا تناسب الواو للثقل، لذا نحذفها ونقول: (قول). فعل مبني للمجهول - المعرفة. ومنه قول الشاعر: حوكت على نيرين اذ تحاك تختبط الشوك ولا تشك وكذلك نقول في (باع): باع – بيع – بيع – بوع. لاننا عندما نقول: (بيع) تصبح الكسرة ثقيلة على الياء فتحذف وتصبح ص134 (بيع) فوقعت الياء ساكنة اثر ضمة، فقلبت واوا، فصار الفعل (بوع) ومن هذا قول الشاعر رؤبة: ليت وهل ينفع شيئا ليت ليت شبابا بوع فاشتريت ومن هذا يتبين لنا ان ماضي الاجوف المبني للمجهول فيه ثلاث لغات (3). اولها: كسر فائه وقلب عينه ياء ان كانت واوا. ثانيها: ضم فائه وقلب عينه واوا ان كانت ياء.
في المثال الثالث لو سمعنا متحدثا يقول يقرأ الكاتب كتبه علمنا أن الذي يقرأ الكتب هو الكاتب ففاعل القراءة معلوم وهو الكاتب لذلك نقول عن الفعل تُقرَأ والذي نعلم فاعله مبني للمعلوم. أما إذا سمعنا من يقول تُقرَأ الكتب هنا عملنا أن الكتاب قرأت لكننا نجهل من الذي قرأها أن نجهل الفاعل ، لذلك نقول إن الفعل تُقرِأ والذي حذف فاعله مبني للمجهول. في المثال الرابع لو سمعنا متحدثا يقول يكتب التلميذ الوظيفة علمنا أن الذي كتب الوظيفة هو التلميذ ففاعل الكتابة إذا معلوم لذلك نقول عن الفعل يكتب والذي نعلم فاعله مبني للمعلوم. أما إذا سمعنا من يقول تُكتَب الوظيفة هنا عملنا ان الوظيفة كتبت لكننا نجهل من الذي كتبها اي نجهل الفاعل ، لذلك نقول عن الفعل تُكتَب والذي نجهل فاعله مبني للمجهول. - كيف نصوغ المضارع المبني للمجهول ؟ لنأخذ المثال الأول يقسم الأب إرثه ، الفعل يقسم مبني للمعلوم لكي نصوغ منه المضارع المبني للمجهول نضم أوله ونفتح ما قبل آخره أي نضم حرف المضارعة ونفتح السين فنحصل على المبني للمجهول ( يُقسَم). موضوع تعبير عن الفعل المبني للمجهول - مقال. لنأخذ المثال الثاني: يحفظ الطالب الدرس. الفعل يحفظ مبني للمعلوم لكي نصوغ منه المضارع المبني للمجهول نضم أوله ونفتح ما قبل آخره أي نضم حرف المضارعة ونفتح الفاء فنحصل على المبني للمجهول( يُحفَظ).
تنقسم الأفعال إلى مبني للمجهول وفعل مبني للمعلوم ، والثاني هو ما عُلم فاعله وذُكر في الكلام، و الفعل المبني للمجهول و فعل ما لم يسم فاعله هو كل فعل لم يُعلم فاعله، أي مجهول. وينوب عنه عادة المفعول به ويكون مرفوعا ويعرب نائب فاعل ، وإذا دخل على جملة تسمى جملة مبنية للمجهول، وهو يأتي في الفعل الماضي والفعل المضارع ولكنه لا يأتي في فعل الأمر مطلقا......................................................................................................................................................................... أحكامه في الفعل المضارع 1. إذا كان هذا الفعل المضارع ماضيه ثلاثياً أي له ثلاثة أحرف: إذا كان فعلا صحيحًا يُضم أوله ويفتح ما قبل آخره (يكتب: يُكتَب). إذا كان فعلا أجوفا يُضم أوله ثم يُقلب حرف العلة إلى ألف (يقول: يُقال). إذا كان فعلا ناقصا يُضم أوله ويُقلب حرف العلة إلى ألف (يدعي: يُدعى). كيف يعرب الفعل المبني للمجهول؟ - لغتي. 2. وإذا كان فعلا مضارعا ماضيه فوق الثلاثي: يُفتح ما قبل الآخر بعد ضم حرف المضارعة (يستعمل: يُستعمَل). يجب مراعاة الفعل الناقص والأجوف حيث ينقلب حرف العلة في كل منهما إلى ألف. في الفعل الماضي 1. إذا كان الفعل ثلاثياَ: إذا كان ماضيا صحيحا فإننا نضم أوله ونكسر ما قبل الآخر مثل (فتح: فُتِح).
لنأخذ المثال الثالث يقرأ الكاتب كتبه. الفعل يقرأ مبني للمعلوم لكي نصوغ منه المضارع المبني للمجهول نضم أوله ونفتح ماقبل آخره أي نضم حرف المضارعة ونفتح الراء فنحصل على المبني للمجهول( تُقرَأ). لنأخذ المثال الرابع يكتب التلميذ الوظيفة. الفعل يكتب مبني للمعلوم لكي نصوغ منه المضارع المبني للمجهول نضم أوله ونفتح ماقبل آخره أي نضم حرف المضارعة ونفتح التاء فنحصل على المبني للمجهول( تُكتَب). - ملاحظات ١- علينا مراعاة التذكير والتأنيث. ٢- حتى يبنى الفعل للمجهول يجب أن يكون متعدياً. - ثالثاً: فعل الأمر: صيغة الأمر هي دائما مبنية للمعلوم ولا يمكن أن يصاغ منها المجهول فمثلا (احفظ القصيدة) لا يمكن بناء المثال السابق للمجهول لأن فاعله دائماً معلوم حيث يكون ضميراً مستتر. - القاعدة العامة: الفعل المبني للمعلوم لا يصاغ منه المبني للمجهول إلا إذا كان: ١- ماضياً أو مضارعاً. ٢- متعدياً ( أي متعدي إلى مفعول به). ٣- يضاع الماضي المبني للمجهول بضم أوله وكسر ما قبل آخره. ٤- يصاغ المضارع المبني للمجهول بضم أوله وفتح ماقبل آخره. - تدريبات على المبني للمجهول.
ثالثًا: حركة ثالثِه: يُضمُّ الحرف الثالث مع الأول في الماضي المبدوء بهمزة وصل إذا كان صحيح العين؛ نحو: اُنْطُلِقَ، اُسْتُخْرِجَ. فإن كان معتلَّ العين على وزن ( افْتَعَلَ)، أو ( انْفَعَلَ) كُسِر ثالثُه؛ نحو: اِخْتِيْرَ، اِنْقِيْدَ [2] ، ويجوز فيه الإشمام. كما أن من العرب مَن يقول اُخْتُوْرَ، اُنْقُوْدَ، فتجوز في ثالثه الأوجه الثلاثة في فاء قِيلَ وبِيعَ. رابعًا: حركة ما قبل آخره: وهي: أ- الكسر: في الماضي لفظًا؛ نحو: ضُرِبَ، أو تقديرًا؛ نحو: قِيْلَ، بِيْعَ. ب- الفتح: في المضارع لفظًا؛ نحو: يُضْرَبُ، أو تقديرًا نحو: يُقَاْلُ، يُباعُ [3]. ملاحظة: وردت في اللغة العربية أفعال معلومة على صورة مجهول؛ منها: عُنِيَ؛ أي: اهتمَّ، جُنَّ: اندَهَشَ، حُمَّ؛ أي: أصابته الحمَّى، ونحو ذلك, وما بعدها يُعرب فاعلًا. تدريب: أ- ابْنِ الأفعالَ التالية للمجهول، وغَيِّرْ ما يلزم مع التشكيل: 1- نَقَلَ، مالَ، أرادَ، أَناَر، تَغافَلَ، تَدَحرَجَ، سَاءَ، استَخَفَّ، اسْتَدعَى، نَاجَى, صَامَ. 2- يَكيلُ، يَنفعُ، يَغاُر، يَسوقُ، يَسْتَجمِعُ، يَنْقادُ، يُقيمُ. ب- كَوِّن خمسة أفعال مبنية للمجهول، ثم ضَعْها في جملة مفيدة. (المصدر: كتاب الصرف الميسر) [1] أصل قِيلَ: قُوِلَ، فاستثقلت الكسرة بعد ضمة على حرف علة، فحذفت الضمة ونُقلت الكسرة إلى مكانها، ثم قلبت الواو ياءً لوقوعها ساكنة بعد كسرة، فصار قِيلَ، وأصل بِيعَ: بُيِعَ، فاستثقلت الكسرة بعد ضمة على حرف علة، فنقلت إلى الباء فصار بِيعَ.
ثالثها: الاشمام، وهو النطق بالفاء بين الكسر والضم، وقلب عينه ياء ان كانت واوا. ولا يظهر الاشمام الا في اللفظ. واذا اردنا اسناد الفعل الاجوف المبني للمجهول الى الضمير المتحرك، فاننا نحذف عينه، ونكسر فاءه، اذا كانت تضم عند البناء للمعلوم فرقا بين الصيغتين. وما كانت فاؤه مكسورة في المبني للمعلوم فانها تضم في المبني للمجهول (4). فنقول: الفعل المعلوم المجهول ساق سقت سقت – أي ساقني فلان. سام سمت سمت – أي سامني فلان. خاف خفت خفت- أي اخافني فلان. ضام ضمت ضمت- أي ضامني فلان.