نفذ مشرف حوثي ومدان بقضية قتل، حملة مداهمة بعدد من الأطقم العسكرية، على الريف الجنوبي لمخلاف "العود" بمديرية قعطبة، التابعة لمحافظة الضالع (جنوبي اليمن)، واختطف نحو 15 شخصاً من أبناء قبيلة آل الشوكي، بتهم كيدية لمحاولة تركيع القبيلة. وأكدت مصادر قبلية لوكالة "خبر"، أن عشرات المسلحين الحوثيين على متن عدد من الأطقم العسكرية، داهمت، أول من أمس، بقيادة القيادي ميثاق محمد صالح الربيعي المكنى "أبو الجرّاح"، قرية بيت الشوكي، شمال مدينة الفاخر، بمديرية قعطبة، واعتقلت 15 مواطناً، بتهم كيدية وباطلة. وذكرت المصادر أن المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً، قامت بنقل المعتقلين إلى أحد سجونها في مدينة دمت التي تتخذ منها مركزا لمحافظة الضالع، ورفضت الإفراج عنهم حتى اللحظة. كم عمق البحر الاحمر. وتحصلت وكالة "خبر" على أسماء عدد من المختطفين، بينهم: (عكاشه حزام ناجي الشوكي، أيمن خالد مثنى الشوكي، عبدالرزاق ناجي مصلح الشوكي، يوسف علي فاضل الشوكي، باسل محمد سيف الشوكي، سيف محمد سيف الشوكي، ناجي عبده مسعد الجرعي)، وآخرون. المصادر قالت إن المليشيا استغلت نشوب خلاف داخلي بين أفراد من أبناء قبيلة آل الشوكي "ممن تغذي بينهم الخلافات طيلة الفترة السابقة"، ونفّذت حملة الاعتقالات لتصفية حسابات تخصها بدرجة أساسية مع المختطفين.
كشف برلماني مصري، عن إقدام مليشيا الحوثي على قرصنة سفينة صيادين مصريين قبل أكثر من أشهر. وأوضح ضياء الدين داوود، عضو مجلس النواب المصري، أن مليشيا الحوثي قامت بعملية قرصنة لسفينة صيادين مصريين في البحر الأحمر، واحتجزت 29 صياد، مطالباً السلطات المصرية التحرك الفوري وإنهاء الأزمة. " برايم " للتطوير العقاري تستعد لضخ استثمارات مصرية كويتية جديدة فى مشروعين بالعاصمة والغردقة خلال أيام | أخبار مصر العقارية. وقال داوود، وفقا لصحيفة "المصري اليوم"، "إنه تقدم بطلب إحاطة عاجل إلى الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، لتقديمه إلى وزيري الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج للمطالبة بسرعة التدخل لإطلاق سراح الصيادين المحتجزين باليمن، وطمأنة أهاليهم وإعادتهم إلى ذويهم في أسرع وقت، بعد تعرضهم للقرصنة من قِبَل الميليشيات الحوثية، ومصادرة المركب وما عليه من صيادين وحبسهم". وأكد ان هذه الأزمة تستدعى "تدخل الدولة لاستعادة المركب والبحارة فورا حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم". وطالب النائب داوود، بسرعة إحالة طلب الإحاطة إلى لجنة الشؤون العربية، على نحو عاجل، لمناقشته، بحضور وزير الخارجية أو مَن ينوب عنه، لإنهاء هذه الأزمة. ووفقا للصحيفة المصرية فإن حالة من الحزن تسود بين أهالي صيادين مصريين محتجزين في اليمن، بعد تلقيهم نبأ حبسهم 6 أشهر، ومصادرة المركب ومحتوياته، علاوة على غرامة قدرها 25 ألف دولار، بعد أن وُجهت إليهم تهمة تجاوز المياه الإقليمية اليمنية دون تصريح.
بين علم الاجتماع والشرطة بداياته التعليمية في السلك العسكري كان لها دور حاسم في إعادة رسم مسار حياته المهنية ولد عام 1954 في قرية مشرفة بمحافظة تعز وتلقى تعليمه في كُتّاب قريته؛ فقرأ القرآن الكريم، ثم درس الفقه والنحو على يد أبيه، وواصل دراسته في المدارس الحكومية، وقد تنوعت دراساته بعد ذلك بين التخصصات الأمنية والاجتماعية، حيث حصل في العام 1975 على دبلوم القانون وعلوم الشرطة من كلية الشرطة في دولة الكويت، وحصل بعد ذلك على ليسانس الآداب من قسم علم الاجتماع في كلية الآداب جامعة صنعاء، وهو التخصص الذي عززه بحصوله على الماجستير في علم الاجتماع، ثم الدكتوراه من جامعة عين شمس بالقاهرة. بدأ حياته المهنية من خلال عمله مدرسا في قسم علم الاجتماع في كلية الآداب بجامعة صنعاء، ثم جامعة تعز، غير أن بداياته التعليمية في السلك العسكري كان لها دور حاسم في إعادة رسم مسار حياته المهنية التي بدأت مبكرا منذ عمله كموظف في الإدارة العامة للبحث الجنائي. إدراك العليمي العميق لخصائص المجتمع اليمني ينعكس على أدائه السياسي ويبرز جليا في كتابيه "التقليد والحداثة في نظام القانون اليمني"، و"القضاء القبلي في المجتمع اليمني" تم تعيينه في العام 1989 مديرا عامّا للشؤون القانونية في وزارة الداخلية، ثم رئيسا لمصلحة الهجرة والجوازات والجنسية، ومديرا لأمن محافظة تعز التي ينحدر منها، وهو المنصب الذي قاده مباشرة إلى منصب وزير الداخلية بعد عام واحد فقط، مسنودا بخبراته الأمنية والأكاديمية وعلاقاته المتوازنة ونأيه عن دوائر الصراعات التي كانت تعصف في تلك المرحلة بمركز صنع القرار في العاصمة صنعاء.
وأفادت المصادر القبلية، بموافقة المتخاصمين على تحكيم قيادات المليشيا، ومع أن الأخيرة فصلت بينهم إلا أنها ما زالت متعنتة ورافضة الإفراج عن الـ(15) شخصا المختظفين على ذمة القضية. وبررت المليشيا عدم الإفراج عنهم بأن التحقيق ما زال جارياً معهم، وأن لهم ارتباطاً بأعمال تحريضية متعددة، في دلالة واضحة على سياسة المليشيا في تصفية الحسابات مع مناوئيها وعنصريتها بـ"تلفيق التهم الكيدية". مشرف قاتل وترى مليشيا الحوثي في استقرار منطقة شمالي الفاخر، الحدود الرابطة بين محافظتي إب والضالع من الجهة الشمالية غربية للأخيرة، والتي تخضع لسيطرة المليشيا، خطرا محدقا عليها، فهي تضم عددا من القبائل الكبيرة المناوئة لها في مخلاف العود بينها قبيلة آل الشوكي. وقبيلة آل الشوكي، أول قبيلة في مخلاف "العود" خاضت حرباً شرسة ضد حشود الزحف الحوثي في معركة السيطرة على "العود" من خلال عملية الالتفاف التي نفذتها على جبهة مريس والتقدم نحو مدينة الفاخر، في مارس 2019م، وقدمت -حينها- شهيدين هما مرشد محمد الشوكي، وقائد فازع الشوكي، وجرح آخرين من آل الشوكي وآل الهريمة. واستمر أبناء القبيلة يقارعون الطغيان الحوثي دون خوف رغم حملات الاعتقالات المتكررة، ما دفع المليشيا إلى معاقبتهم جماعياً، بتجنيد عناصر استخباراتية بين أوساطهم وتغذية الصراعات الداخلية، وتعيين مشرفين لها من القتلة وذوي السوابق.