تاريخ النشر: الخميس 7 شوال 1428 هـ - 18-10-2007 م التقييم: رقم الفتوى: 100052 22406 0 210 السؤال قال تعالى في سورة التوبة "يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون* هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون" وقال تعالى في سورة الصف "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون* هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون" فما هو وجه الفرق بين النصين مع تقاربهما، وهل هناك فائدة زائدة في تغيير التعبير؟ وجزاكم الله خيراً.
جملة: (قالت اليهود... وجملة: (عزير ابن اللّه) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (قالت النصارى... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة قالت اليهود. وجملة: (المسيح ابن اللّه) في محلّ نصب مقول القول للقول الثاني. وجملة: (ذلك قولهم... وجملة: (يضاهئون... ) في محلّ نصب حال من الضمير في قولهم أو من القول والعائد محذوف أي يضاهئون به. وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (قاتلهم اللّه... وجملة: (يؤفكون) في محلّ نصب حال من مفعول قاتلهم اللّه. الصرف: (عزير)، بعضهم يمنعه من التنوين لأنه أعجميّ، وبعضهم يرى أنّه عربيّ، وقراءة حفص كذلك لأنه منوّن، فهو على وزن التصغير فعيل بضمّ الفاء وفتح العين. ويأبى الله إلا أن يتم نوری زاده. (يضاهئون)، قراءة حفص بإثبات الهمزة بعد الهاء، والجمهور بحذفها (يضاهون)، وفيه إعلال بحذف الياء وأصله يضاهيون، وفي إثبات الهمزة مراعاة للغة ثقيف. وفي المصباح: ضاهأه مضاهأة مهموز عارضة وباراه، ويجوز التخفيف فيقال ضاهيته مضاهاة، وهي مشاكلة الشيء بالشيء. البلاغة: قوله تعالى: (ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ) إيهام بأن القول لا يكون إلا بالفم، فما معنى ذكر أفواههم؟ قلت فيه وجهان: أحدهما: أن يراد أنه قول لا يعضده برهان، فما هو إلا لفظ يفوهون به، فارغ من معنى تحته، كالألفاظ المهملة التي هي أجراس ونغم لا تدل على معان، والثاني: أن يراد بالقول المذهب، كقولهم: قول أبي حنيفة، يريدون مذهبه وما يقول به.
وكم من مرة تعرضت الجمعيات الخيرية الإسلامية الاجتماعية التي تنفق على الفقراء والمعوزين في تلك الدول إلى مداهمات واعتقالات ومحاكمات للقائمين عليها، واستيلاء على أموالها ومراكزها بتهم بالية وظالمة وبعيدة عن الفهم الحقيقي لرسالة الإسلام والنظام الاجتماعي العادل الذي أتت به تعاليمه الحنيفة. إن ما يصلنا اليوم من دولة تدَّعي أنها تمثل النظام العالمي المتحضر والمنفتح على ثقافات الآخر، وتسمح لبعض من مواطنيها بتشويه صورة مثلى لنبي جاء بالحق دون علم ودون معرفة ودون تقدير للدور الأمثل الذي قام به الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته لخير الإنسانية، ثم تدَّعي أن ممارسات كهذه تنتمي إلى الحرية الشخصية وحرية إبداء الرأي، وينبري من مسؤوليها مَن يدافع عن مرتكبيها، ويرفض رئيس وزرائها استقبال شخصيات إسلامية للحوار في هذا الشأن، ويعلنون رفض حتى الاعتذار عما بدر من فرد أو أفراد من مواطنيهم. كل هذا يؤكد أنها ليست ظاهرة فردية عابرة، بل هي سلوك وسياسة للنيل من قيم الإسلام والمسلمين والرمز الخالد سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم. نحن نؤمن بالحرية، لكننا نؤمن بأن حرية الفرد تنتهي عند حرية الآخر.. ونؤمن بحق الشعوب في اختيار انتماءاتهم الروحية، ونؤمن أنْ (لا إكراه في الدين)، وأن الناس جميعاً مخلوقات الله سبحانه شركاء على هذه الأرض وشركاء في الإنسانية، ونؤمن بأنه لا يصح إيمان المسلم إلا إذا آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}البقرة: 285).
إن لم تستجب بقية دعواتي -الخاصة بالشيكولاتة تقريبًا- لأفعلنَّ وأفعلن.. (لا أذكر تحديدًا وإنما باختصار: سأؤذيها أو أقتلها! ) هكذا ديدنهم في كل شيء... سقفُ إرضاءِ حُريّةِ تعبيرهم العفنةِ لا ينتهي، ومَدى انطلاق عنانِ نفوسهم لا حَدَّ له.. لا يقف شيء في طريقهم.. لا يرضَون بكلمة ممنوع.. تَمَرُّد على كل شيء له قالبٌ مُحَددٌ قَدَّرَهُ اللهُ له وأودعَه فيه.. حتى وصل بهم الحال إلى التمرد على الفطرة و الضرورات العقلية و البدهيات و الأخلاق.. لذا تجدهم.... قد تجاوزوا الحد المعروف في الزنا حتى صار يُمارَس مع الأهل والمعلمات والزميلات والمحارم.. ثم مَلُّواً..! فتجاوزوا الحد المعروف في فِعل قوم لوط حتى عاشروا الحيوانات وصار أمرًا لا يُستحَى منه لديهم.. ثم مَلُّوا..! فتجاوزوا الحّدَّ في السُّحاق واللواط رجالا ونساءً حتى صارتْ ثقافةً معروفةً ومجتمعًا له رايات..! ثم مَلُّوا..! فعَرَجوا إلى الأطفال بالفواحش والشرور؟ يُزَيِّنُ لهم الشيطان ُ أعمالهم كل مرة.. ثم تعملَق وحشُ الملل.. فصاروا يشربون الدماءَ.. ويثقُبون ألسنتَهم وبطونَهم ووجوهَهم.. يدقون وُشومًا على كاملِ بشرةِ أجسادهم فيبدون كالثعابين والأفاعي الخضراء.. يلبَسون ملابسَ النساء ويتلطخون بمساحيقهن، وتتقمص نساؤهم دورَ الرجال فتمتنعن عن سُنن الفطرة وتحلقن شعر رؤوسهن.. ومنهم من يُقِيمُ شعرَه لأعلى كالبرج واقفًا ضد الجاذبية بدلا من انسداله المعتاد خلف الرؤوس.. تمرد على كل قيمة ثابتة!