ما معني ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين
وقوله: "الباطل" منصوب مفعول به لقوله: "القائلين... "]] وأنه كان = [منذ أنشأه] مولودًا طفلا ثم كهلا = يتقلب في الأحداث، [[في المطبوعة: "وأنه كان في معناه أشياء مولودًا... "، وفي المخطوطة: "وأنه كان في معانيه أشيا مولودًا... "، ولم أستطع أن أجد لشيء من ذلك معنى أرتضيه، وقد جهدت في معرفة تصحيفه أو تحريفه زمنًا، حتى ضفت به، وحتى ظننت أنه سقط من الناسخ شيء يستقيم به هذا الكلام، مع ترجيح التصحيف والتحريف فيه. فرأيت أن أضع بين القوسين ما يستقيم به الكلام، وأن أخلي الأصل من هذه الجملة. هذا مع اعتقادي أن"معه أشيا" هي"منذ أنشأه" كما أثبتها. والسياق: "أنه كان... يتقلب في الأحداث"، وما بينهما فصل وضعته بين الخطين. ويكلم الناس في المهد وكهلا. ]] ويتغير بمرُور الأزمنة عليه والأيام، من صِغر إلى كبر، ومن حال إلى حال = وأنه لو كان، كما قال الملحدون فيه، كان ذلك غيرَ جائز عليه. فكذّب بذلك ما قاله الوفدُ من أهل نجران الذين حاجُّوا رسول الله ﷺ فيه، واحتج به عليهم لنبيه محمد ﷺ، وأعلمهم أنه كان كسائر بني آدم، إلا ما خصه الله به من الكرامة التي أبانه بها منهم، كما:- ٧٠٧٢ - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير:"ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين": يخبرهم بحالاته التي يتقلب بها في عمره، كتقلب بني آدم في أعمارهم صغارًا وكبارًا، إلا أن الله خَصّه بالكلام في مهده آيةً لنبوته، وتعريفًا للعباد مواقع قدرته.
القرآن الكريم - آل عمران 3: 46 Ali 'Imran 3: 46
تصديقاً لقول الله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثمّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثمّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً} صدق الله العظيم [الروم:54] بمعنى: أن الكهل هو سنّ بين الشباب والمشيب، وسوف يعود في نفس السّن الذي كان فيه يوم رفع الله إليه روح المسيح عيسى بن مريم عليه وعلى أمّه أزكى الصلاة وأزكى التسليم وعلى الحواريين الذين قالوا نحن أنصار الله وأشهد بأنا مسلمون. وأمّا بالنسبة لكوكب سجيل فهو: كوكب جهنّمي كما أراني الله إيّاه في المنام عدداً من المرات، ولكن أحجاره زجاجيّة تُشبه الثلج فهو كوكب ناري. وأمّا أبواب جهنّم فلن يدخلها أمّة محمد التابعين للحقّ والتائبين والمستغفرين. البيان لقوله تعالى: { وَيُكَلِّمُ النّاس فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ } .. | سلسلة نليون بيان. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)} صدق الله العظيم [الأنفال] أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني..