قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث شريف عن سؤال الله سبحانه وتعالى للإنسان عن عمره فيما أفناه، ففي الحديث إشارة واضحة عن أهمية العمر الذي يقضيه الإنسان، والعمر ينقضي بانقضاء الوقت، إذ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: [ما تُزالُ قَدما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عن عُمرِه فيمَ أفناه وعن شبابِه فيما أبلَاه وعن مالِه من أين اكتسبَه وفيمَ أنفَقه وعن علمِه ماذا عَمِلَ فيه]. [٤] قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث شريف عن الوقت وأهميته في مواصلة العمل بغض النظر عن النتائج المرجوة، إذ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: [إن قامتِ السَّاعةُ وفي يدِ أحدِكم فسيلةٌ فليغرِسْها] ، [٥] ولهذا الحديث العظيم في معانيه ما يدعو الإنسان للعمل المتواصل دون المماطلة والتسويف، وبالتالي يتخلص الإنسان من الكسل والعجز والخمول ، ويستغل الوقت بما ينفع الناس. قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث شريف عن أهمية إدارة الوقت الذي يُدرس اليوم في الجامعات، فرسولنا الحبيب قد تحدث عن ذلك قبل قرون من الزمن، إذ قال: [اغتَنِم خمسًا قبلَ خمسٍ شبابَك قبلَ هَرمِك وصحَّتَك قبلَ سَقمِك وغناكَ قبلَ فقرِك وفراغَك قبلَ شُغلِك وحياتِك قبلَ موتِكَ].
ومما و رد عن النبى صلى الله عليه و سلم فالحث على اداء العبادات فو قتها قوله حين سئل: اي الاعمال اروع قال: الصلاة لوقتها). (6 و كان ص يقول اذا راي الهلال: اللهم اهلة علينا باليمن و الايمان، والسلامة و الاسلام، ربى و ربك الله). (7 و كان يقول عن هلال رمضان: صوموا لرؤيتة و افطروا لرؤيتة). (8) وجاء عنه صلى الله عليه و سلم فى الحث على قيام الليل و ذكر الله به قوله: اقرب ما يصبح الرب من العبد فجوف الليل الاخر، فان استطعت ان تكون ممن يذكر الله فتلك الساعة فكن). (9) كما و رد عنه صلى الله عليه و سلم الحث على اغتنام عشر ذى الحجه بالعمل الصالح، وذلك فقوله: (ما العمل فايام اروع منها فهذه قالوا و لا الجهاد قال: و لا الجهاد الا رجل خرج يخاطر بنفسة و ما له فلم يرجع بشيء). آيات تتحدث عن الوقت - إسلام ويب - مركز الفتوى. (10) رابعا: الوقت فافعال النبى ص كان النبى صلى الله عليه و سلم من اشد الناس حرصا على و قته، وكان لا يمضى له وقت فغير عمل لله تعالى، او فيما لا بد منه لصلاح نفسه، يقول على بن ابي طالب رضى الله عنه يصف حال النبى صلى الله عليه و سلم بانه: كان اذا اوي الى منزلة جزا نفسة دخولة ثلاثه اجزاء، جزءا لله، وجزءا لاهله، وجزءا لنفسه، ثم جزا جزاة بينة و بين الناس).
(11) كما كان النبى صلى الله عليه و سلم حريصا على اعمار و قتة بالعباده و الطاعة، فقد جاء عن ام المؤمنين عائشه رضى الله عنها ان النبى ص كان يقوم من الليل حتي تتفطر قدماه، فقالت عائشة: لم تصنع ذلك يارسول الله و ربما غفر الله لك ما تقدم من ذنبك و ما تاخر قال: افلا احب ان اكون عبدا شكورا). (12) خامسا: تقسيم الوقت و تنظيمه يحث النبى صلى الله عليه و سلم الامه على الاهتمام بتنظيم الوقت و توجيهة لمعالى الامور فالحياة الخاصة و العامة، فيقول فيما يروية عبدالله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما قال: دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال: الم اخبر انك تقوم الليل و تصوم النهار قلت: بلى. قال: فلا تفعل، قم و نم و صم و افطر، فان لجسدك عليك حقا، وان لعينك عليك حقا، وان لزورك * عليك حقا، وان لزوجك عليك حقا). حديث شريف عن الوقت. (1 و من الاولي بالمسلم الا يخل بهذه الموازنه بل الواجب عليه ان يوزع و قتة للوفاء بهذه الحقوق دون ااثناء باحدها لصالح الاخر، وليس المقصود توزيع الوقت بين هذي الحقوق بالتساوي، وانما المراد التسديد و المقاربه فالوفاء فيها جميعا قدر الاستطاعة. ومما رواة النبى صلى الله عليه و سلم عن صحف ابراهيم عليه السلام قوله: على العاقل – ما لم يكن مغلوبا على عقله ان تكون له ساعات: ساعة يناجى بها ربه، وساعة يحاسب بها نفسه، وساعة يتفكر بها فصنع الله، وساعة يخلو بها لحاجتة من المطعم و المشرب).