حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا مهران ، عن موسى بن عبيدة الحميري ، عن محمد بن طحلاء ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن عائشة قالت: كنت أشتري لرسول الله صلى الله عليه وسلم حصيرا ، فكان يقوم عليه من أول الليل ، فتسمع الناس بصلاته ، فاجتمعت جماعة من الناس; فلما رأى اجتماعهم كره ذلك ، فخشي أن يكتب عليهم ، فدخل البيت كالمغضب ، فجعلوا يتنحنحون ويتسعلون حتى خرج إليهم ، فقال: "يا أيها الناس إن الله لا يمل حتى تملوا - يعنى من الثواب - فاكلفوا من العمل ما تطيقون ، فإن خير العمل أدومه وإن قل" ونزلت عليه: ( يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا) [ ص: 679] السورة. قال: فكتبت عليهم ، وأنزلت بمنزلة الفريضة ، حتى إن كان أحدهم ليربط الحبل فيتعلق به; فلما رأى الله ما يكلفون مما يبتغون به وجه الله ورضاه ، وضع ذلك عنهم ، فقال: ( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه)... يا أيها المزمل.قم الليل إلا قليلاً - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. إلى ( علم أن لن تحصوه فتاب عليكم) فردهم إلى الفريضة ، ووضع عنهم النافلة ، إلا ما تطوعوا به. حدثني علي ، قال: ثنا أبو صالح ، قال: ثنا معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، في قوله: ( قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا) فأمر الله نبيه والمؤمنين بقيام الليل إلا قليلا ، فشق ذلك على المؤمنين ، ثم خفف عنهم فرحمهم ، وأنزل الله بعد هذا: ( علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض)... إلى قوله: ( فاقرءوا ما تيسر منه) فوسع الله وله الحمد ، ولم يضيق.
[ ص: 675] [ ص: 676] [ ص: 677] بسم الله الرحمن الرحيم القول في تأويل قوله تعالى: ( يا أيها المزمل ( 1) قم الليل إلا قليلا ( 2) نصفه أو انقص منه قليلا ( 3) أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا ( 4)) يعني بقوله: ( يا أيها المزمل) هو الملتف بثيابه. وإنما عني بذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم. واختلف أهل التأويل في المعنى الذي وصف الله به نبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الآية من التزمل ، فقال بعضهم: وصفه بأنه متزمل في ثيابه ، متأهب للصلاة. ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة: ( يا أيها المزمل) أي المتزمل في ثيابه. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة المزمل - القول في تأويل قوله تعالى "يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا "- الجزء رقم24. حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال: ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ( يا أيها المزمل) هو الذي تزمل بثيابه. وقال آخرون: وصفه بأنه متزمل النبوة والرسالة. حدثنا محمد بن المثنى ، قال: ثني عبد الأعلى ، قال: ثنا داود ، عن عكرمة ، في قوله: ( يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا) قال: زملت هذا الأمر فقم به. قال أبو جعفر: والذي هو أولى القولين بتأويل ذلك ، ما قاله قتادة; لأنه قد عقبه بقوله: ( قم الليل) فكان ذلك بيانا عن أن وصفه بالتزمل بالثياب للصلاة ، وأن ذلك هو أظهر معنييه.
﴿ إن ﴾ حرف ناسخ، ﴿ لدينا ﴾ ظرف مكان خبرها المقدم، ﴿ أنكالًا ﴾ اسمها المؤخر، ﴿ ترجف ﴾ فعل مضارع مرفوع، ﴿ الأرض ﴾ فاعل، ﴿ وكانت ﴾ فعل ماضٍ ناسخ، ﴿ الجبال ﴾ اسمها، ﴿ كثيبًا ﴾ خبرها. ﴿ شاهدًا ﴾ نعت لرسول، ﴿ كما ﴾ الكاف نعت لمصدر محذوف. ﴿ فأخذناه ﴾ فعل ماضٍ، ونا فاعل، والهاء مفعول به، ﴿ أخذًا ﴾ مفعول مطلق، ﴿ وبيلًا ﴾ نعت. ﴿ فكيف ﴾ الفاء للعطف، كيف: اسم استفهام حال، ﴿ تتقون ﴾ فعل مضارع مرفوع، والواو فاعل، ﴿ يومًا ﴾ مفعول به، ويجوز: نصبُه على الظرفية الزمانية. ﴿ الولدان ﴾ مفعول به أول، ﴿ شيبًا ﴾ مفعول به ثانٍ. فصل: إعراب الآية (5):|نداء الإيمان. ﴿ السماء ﴾ مبتدأ، ﴿ منفطر ﴾ خبر. ﴿ إن هذه ﴾ هذه: اسم إن، ﴿ تذكرة ﴾ خبرها، ﴿ سبيلًا ﴾ مفعول به، والجملة خبر. ﴿ إن ﴾ حرف ناسخ، ﴿ ربك ﴾ اسمها، والكاف مضاف إليه، وجملة يعلم خبرها، ﴿ يعلم ﴾ فعل مضارع مرفوع والفاعل هو، ﴿ أنك ﴾ حرف مصدري ونسخ، والكاف اسمها، وجملة تقوم خبرها، وأنك وما في حيزها سدَّت مسد مفعولي يعلم، ﴿ ونصفه ﴾ بالنصب عطفًا على أدنى مفعول به لتقوم، ﴿ وطائفة ﴾ الواو للعطف، طائفة: عطف بالرفع على الفاعل في تقوم، ويجوز: فاعل لفعل محذوف يفسره ما قبله.
فسبحان الله، ما أعظم التفاوت بين ابتداء نبوته ونهايتها، ولهذا خاطبه الله بهذا الوصف الذي وجد منه في أول أمره. فأمره هنا بالعبادات المتعلقة به، ثم أمره بالصبر على أذية أعدائه ، ثم أمره بالصدع بأمره، وإعلان دعوتهم إلى الله، فأمره هنا بأشرف العبادات، وهي الصلاة، وبآكد الأوقات وأفضلها، وهو قيام الليل. ومن رحمته تعالى، أنه لم يأمره بقيام الليل كله، بل قال: { { قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا}}. ثم قدر ذلك فقال: { { نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ}} أي: من النصف { { قَلِيلً} ا} بأن يكون الثلث ونحوه. { { أَوْ زِدْ عَلَيْهِ}} أي: على النصف، فيكون الثلثين ونحوها. قم الليل إلا قليلا. { { وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا}} فإن ترتيل القرآن به يحصل التدبر والتفكر، وتحريك القلوب به، والتعبد بآياته، والتهيؤ والاستعداد التام له. #أبو_الهيثم #مع_القرآن 2 0 24, 070
وجملة: هو (أضعف) لا محلّ لها صلة الموصول (من). الصرف: (23) أبدا: اسم ظرفي للزمن، ويأتي بمعنى الدهر والأزليّ والقديم والدائم، جمعه آباد وأبود بضمّ الهمزة، والظرف يستعمل في الغالب للمستقبل نفيا وإثباتا، تقول لا أفعله أبدا أو لم أفعله أبدا، وزنه فعل بفتحتين.. إعراب الآيات (25- 28): {قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً (25) عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً (26) إِلاَّ مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً (27) لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً (28)}. الإعراب: (إن) حرف نفي الهمزة للاستفهام (قريب) خبر مقدّم مرفوع، (ما) حرف مصدريّ، (أم) حرف معادل للهمزة عاطف (له) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان... والمصدر المؤوّل (ما توعدون) في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر. وجملة: (إن أدري) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (قريب ما توعدون) في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي أدري المعلّق بالاستفهام. وجملة: (توعدون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الحرفيّ أو الاسميّ.
(إِنَّ) حرف مشبه بالفعل (لَكَ) متعلقان بخبر محذوف (فِي النَّهارِ) حال (سَبْحاً) اسم إن المؤخر و(طَوِيلًا) صفة والجملة مستأنفة لا محل لها.. إعراب الآية (8): {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً (8)}. (وَاذْكُرِ) أمر فاعله مستتر و(اسْمَ) مفعول به مضاف إلى (رَبِّكَ) والجملة معطوفة على ما قبلها (وَتَبَتَّلْ) أمر فاعله مستتر و(إِلَيْهِ) متعلقان بالفعل و(تَبْتِيلًا) مفعول مطلق والجملة معطوفة على ما قبلها.. إعراب الآية (9): {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً (9)}. (رَبُّ) خبر لمبتدأ محذوف و(الْمَشْرِقِ) مضاف إليه (وَالْمَغْرِبِ) معطوف على المشرق والجملة مستأنفة لا محل لها و(لا) نافية للجنس و(إِلهَ) اسمها المبني على الفتح و(إِلَّا) حرف حصر و(هُوَ) بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف والجملة حال (فَاتَّخِذْهُ) الفاء الفصيحة وأمر فاعله مستتر والهاء مفعول به أول (وَكِيلًا) مفعول به ثان والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها.. إعراب الآية (10): {وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً (10)}. (وَاصْبِرْ) أمر فاعله مستتر و(عَلى ما) متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها و(يَقُولُونَ) مضارع وفاعله والجملة صلة ما (وَاهْجُرْهُمْ) أمر ومفعوله والفاعل مستتر و(هَجْراً) مفعول مطلق (جَمِيلًا) صفة والجملة معطوفة على ما قبلها.. إعراب الآية (11): {وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً (11)}.