وفي سورة الروم "فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ذلك خير للذين يريدون وجه الله وأولئك هم المفلحون". الحِكمة من الزكاة إتمام ركن من أركان الإسلام الخمسة. سد احتياج الفقير ونفقته في أمور الحياة، حتى لا يكون في قلبه أي نية حسد جهة الشخص الغني. يصبح المجتمع متعاون بحيث يشعر الغني بالفقير ولا يحقد الفقير على الغني فتكون هناك مودة متبادلة بينهما. إعطاء المال كزكاة يعد مقياس الإيمان في القلب، وذلك لأن المال من أحب الأمور للإنسان. شاهد أيضًا: مكانة اليتيم في الإسلام في نهاية رحلتنا مع ما الفرق بين المسكين والفقير وابن السبيل؟، ولقد استطعنا في هذا المقال أن نقوم بتوضيح الفرق بين المسكين والفقير وابن السبيل ومتي يجوز لكل منهما أن تكون لهما زكاة، فقلة المال والضيق ليس عيبًا للإنسان، بل يجب أن نقف بجانبهم حتى يستطيعوا أن يؤمنوا لأنفسهم وعائلاتهم حياة كريمة.
– ليست الرجوله أن تصرخ بوجه إمرأة، أو طفل، أو مسكين، أو فقير، الرجولة هي أن تحترم هؤلاء الأربعه.
أدب الصدقة والزكاة فرق الله تعالى بينهما وجعل لكل صنف منهما سهماً، وقد ذكر الشيخ الفاضل محمد بن مختار الشنقيطي حفظه الله أنّه يجب على من يخرج الزكاة أن يذهب هو بنفسه إلى منزل الفقير، أو المسكين، والهدف من ذلك حتى يرى بنفسه مقدار حاجة هذا الشخص ومسكنته، ويخرج زكاة تكفي لسد حاجة هذا الفقير أو المسكين، وهذه الطريقة هي التي كان يتبعها الكثير من السلف الصالح في الماضي، كما أنّه عليه أن لا يخبر الفقير أو المسكين أنّ هذا المال منه، بل هو حقّ لله وأوجبه عليه له. لكل منهما معنى فالفقير هي ضد الغني، وأصل الفقر الحاجة والفقير هو المحتاج، أمّا المسكين فهو الخاضع الذليل المقهور، وإن كان غنياً، والمسكنة هي الذلّ والخضوع وتواضع الحال.