تمغربيت: د. إسلام علي: ما أريكم إلا ما أرى. عبد الحق الصنايبي عندما تغيب الأمانة العلمية وتُفتقد الاستقامة الصحفية ويحل محلها الكذب والتلفيق والمخاتلة فاقرأ على الإعلام السلام واعلم، علم اليقين، بأن من يقف وراءه إنما جُبل على الكذب والخداع والرمي بالمغالطات والقذف بالوهم والبهتان، وكما يقال "ذاك الجذع من تلك الشجرة". إن العزلة التي تعيشها الجزائر وفقدان نظامها لأية مصداقية داخلية والتي انضافت إليها عزلته الإقليمية والدولية، دفعت بحكام قصر المرادية إلى تحريك الآلة الإعلامية لتقذف االمملكة المغربية بكل أنواع الكذب والبهتان بدون أية معايير أخلاقية ولا ضوابط مهنية، على اعتبار أنهم يتوهمون أنهم في "حرب مقدسة" يُستباح فيها العرض ويرخص فيها الحق ويُزهد في شرف الكلمة وأمانة الرسالة. ولعل ما تتناوله قنوات الصرف الغير الصحي في الجزائر لدليل على حجم الإفلاس السياسي الذي تعاني منه الجزائر، والتي تحاول أن تصور للشارع الجزائري بأن المغرب يعيش في أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية تتجاوز بكثير ما يعانيه الشعب الجزائري من شظف العيش ومعاناة الطوابير الطويلة التي تُرى من مدينة وجدة بالعين المجردة.
«أريد سماع آرائكم حول خطة العمل الجديدة، لن يتم تنفيذ شيء دون إرادتكم، آراؤكم ومقترحاتكم هي الأهم بالنسبة لي وللشركة». بهذه الكلمات بدأ (عليُّ) – مدير القسم الجديد – اجتماعه الأول مع المنتسبين للقسم، قبل ذلك بأسبوع كان (عليُّ) يحاول استكشاف المكان، يسلم بابتسامة وحذر، يراقب عن كثب، فشهرته كانت تسبقه. قبل ذلك بعامٍ في المبنى الرئيس اجتمع محمد -رئيس مجلس الإدارة- بالعاملين بنفس القسم للمناقشة حول بعض المستحقات، كان رد محمد قاسٍ، وأبلغهم أنَّ هذه سياسة الشركة، ومن لا يعجبه ذلك فليقدم استقالته، وهو الذي كان يتغنى قبل ذلك أنَّ رأس المال البشري هو الأغلى والأهم بالنسبة للشركة. بدأ حضور الاجتماع بإبداء آرائهم في الخطة متوسطة المدى، والخطة قصيرة المدى، ووسائل التنفيذ، ومدير القسم الجديد يسجل كل ما يقال، ويكرر من فترة لأخرى أنَّ وجهة نظرهم هي الأهم، الكل مندمج في الاجتماع، ويخرج أفضل ما لديه، اعترض أحد الحضور حول إحدى نقاط الخطة قصيرة المدى. في مكانٍ آخر: لماذا اخترتك يا (عليّ) لإدارة هذا القسم؟ هذا القسم الأفضل إنتاجية بالنسبة لنا، الأكثر انسجامًا، المنتسبون به الأكثر خبرة، لكنهم يبدون وجهات نظرٍ مختلفة، يعترضون على الأمور التي لا تعجبهم، أريدك أكثر حدة معهم، لا تسمح بوجهات نظرٍ أخرى -حتى وإن كانت صحيحة- غير سياسة الشركة فقط.