الرئيسية البلاغة السجع في اللغة العربية: تعريفه، وأقسامه نُشر في 01 يوليو 2021 يُعرّف السجع على أنّه طریقة في الإنشاء سادت منذ القدم في النثر العربي، وبعدها راجت مع ما راج من محسنات بدیعیة، وهي تقوم على توافق فواصل الجمل في الحرف الأخير - ويُقصد بالفاصلة، الكلمة الأخيرة من كل الفقرة-، بحيث تتفق نهايات الكلام، والأصل في السجع هو اعتدال مقاطع الكلام.
حفلت البلاغة العربية بالعديد من المحسنات اللفظية، وكان السجع أحد أنواع هذه المحسنات البديعية ، وهو التوافق أو التشابه بين الفاصلتين في عدة فقرات أو جُمل من خلال آخر حرف في كل منها، وتجدر الإشارة إلى وجود تشابه كبير بين السجع والجناس لدرجة حدوث خلط بينهما لدى الكثيرين، لكن الفارق بينهما أن السجع يكمن بأنه عبارة عن اتفاق في الحروف التي تسبق الفواصل أي أواخر الكلمات والفقرات. بينما يكون التشابه في الجناس في اللفظ وليس المعنى، وقد استخدم السجع قديماً بهدف لفت انتباه السامعين عند سرد القصص أو الحكايات، كما تم استخدامه كوسيلة جمالية لتحسين وتجميل الكلام، واكسابه الإيقاع المناسب الذي تميل إليه الأذن. خصائص السجع 1 – يتسم السجع بخاصية تمنحه تفردا وسراً جماليا خاص به، وهذه الميزة هي قدرته على شنف آذان السامع إلى نغماً موسيقياً يثير نفسه ويطربها، ويأتي هذا النغم الموسيقي من تساوي طول الفقرات النثرية، خلوه من التكلف والتصنع، أيضا يمتاز بأنه لا يصدر الملل لنفس القارئ أو المستمع وذلك لخلوه من التكرار. امثله عن السجع والجناس. 2- يعطى تراكيب وتعابير جمل النصوص النثرية قوة ووضوح. 43- استخدم النص القرآني السجع، كي يغرس الأفكار ويرسخها في الذهن من خلال نغمة الموسيقى.
[٢] وقد اشتهر السجع في العصر العباسي ، وبدأ الناس يهتمون بتنميق الكلام وتزيينه، وللسجع شروط عدّة، فمن شروط السجع: الابتعاد عن التكرار، أن يبتعد الكاتب عن التكلف والتصنع في النص لأجل السجع، وأن تكون المفردات المستخدمة في السجع معروفة مألوفة، أن تكون الألفاظ المسجع بها تخدم المعنى ولها علاقة بالموضوع. [٣] من أمثلة السجع: الصوم حرمان للنفس مشروع، وتأديب بالجوع، وتقربٌ لله وخشوع، والمعلومات عن السجع كثيرة، فمن حيث الطول له ثلاثة أنواع: السجع الطويل: الذي يصل إلى 15 سجعة متتالية، السجع المتوسط: وهو السجع الذي يتوسط بين السجع الطويل والسجع القصير، فتكون بضع سجعات متتالية، أمّا السجع القصير فهو الذي يتألف من سجعتين، وأجمل السجع ما كان قصيرًا ذا ألفاظ قليلة، فكلما قلت الكلمات بين السجعات كان أجمل. [٤] وظيفة السجع السجع يعطي جمالية للنص، من خلال الإيقاع والنغم الذي يكسبه للنص، فيهطل هذا السجع على مسامع القارئ، فيثيرها، ويجذبها للكلام، ويطربها، ولا بدَّ للكاتب من معلومات عن السجع المحمود حتى يجذب المتلقي، منها: الابتعاد عن التكلف والتصنع، وحتى تتحقق وظيفة السجع لابدَّ من الابتعاد عن التكرار لنبذ الملل عن نفس القارئ، والسجع يعطي النص قوةً ووضوحًا وتأثيرًا، فيغرس الأفكار، ويرسخها في الذهن والعقل؛ لذلك نجده مستخدمًا بكثرة في الخطب بكل أنواعها، وخاصة الأدبية، ويوصف السجع بأنه وسيلة للتعبير عن المشاعر والعواطف، بل والمساعدة في إثارة القارئ لهذه المشاعر.