وجملة: (ما يأتيهم من رسول... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا. وجملة: (كانوا.. يستهزئون) في محلّ نصب حال من مفعول يأتيهم. وجملة: (يستهزئون) في محلّ نصب خبر كانوا. الصرف: (شيع)، جمع شيعة، اسم للفرقة المتّفقة على طريق، وفي المصباح: كلّ قوم اجتمعوا على أمر فهم شيعة. ثمّ صارت اسما لجماعة مخصوصة، ووزن شيعة فعلة بكسر فسكون، ووزن شيع فعل بكسر ففتح. البلاغة: اللف والنشر المشوش في قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) ثم أردف ذلك بقوله ولقد أرسلنا من قبلك إلى آخر الآية أي أن هذا ديدنهم وديدن الجاهلية مع جميع الأنبياء فلا تبتئس واقتد بمن قبلك وتأس بهم. يطلق على:. إنا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون سورة. إعراب الآيات (12- 13): {كَذلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12) لا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (13)}. الإعراب: الكاف حرف جرّ وتشبيه (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نسلك، والإشارة إلى الاستهزاء والتكذيب، واللام للبعد، والكاف للخطاب (نسلكه) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم والهاء ضمير مفعول به، (في قلوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (نسلكه)، (المجرمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
ولهذا السبب نرى الشيعة يُجيزون كتابة (ص) بعد ذكر إسم النبي محمد صلوات الله عليه. فهي اختصار لجملة كاملة (الصلوت على النبي) ولهم في القرآن أسوة.???? ️ المصادر: 1- سورة الحجر آية: 9. وهناك آيات أخرى تُشير إلى أن كلمة (الذكر) هو القرآن مثل قوله تعالى في سورة ص آية: 8 (أاُنزل عليه الذكر من بيننا). وهو قولٌ لمشركي قريش متعجبين من نزول القرآن على يتيم فقير. وكذلك قوله تعالى في سورة القلم آية: 51 (وإن يكاد الذين كفروا ليُزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر). فلا يبقى مجال للشك بأن المقصود بقوله (الذكر) هو القرآن مثل قوله تعالى في سورة النحل آية 43: (وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا اهل الذكر أن كنتم لا تعلمون، وأنزلنا إليك الذكر لتُبين للناس ما أنزل إليهم). إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ | تفسير القرطبي | الحجر 9. وأهل الذكر هنا هم أهل البيت عليهم السلام عدول القرآن ومن نزل في بيوتهم. يقول ابن جرير الطبري في تفسيره بسَنَده عن جابر الجعفي ، قال: لما نزلت: ﴿فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ﴾ ، قال الامام علي عليه السلام: (نحن أهل الذكر). انظر كتاب: فضائل الخمسة من الصحاح الستة: ج1. ص 329 ، لآية الله السيد مرتضى الفيروزآبادي.
قال له: أسلم حتى أفعل بك وأصنع ، ووعده. فقال: ديني ودين آبائي! وانصرف. قال: فلما كان بعد سنة جاءنا مسلما ، قال: فتكلم على الفقه فأحسن الكلام; فلما تقوض المجلس دعاه المأمون وقال: ألست صاحبنا بالأمس ؟ قال له: بلى. تفسير: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون - مقال. قال: فما كان سبب إسلامك ؟ قال: انصرفت من حضرتك فأحببت أن أمتحن هذه الأديان ، وأنت تراني حسن الخط ، فعمدت إلى التوراة فكتبت ثلاث نسخ فزدت فيها ونقصت ، وأدخلتها الكنيسة فاشتريت مني ، وعمدت إلى الإنجيل فكتبت ثلاث نسخ فزدت فيها ونقصت ، وأدخلتها البيعة فاشتريت مني ، وعمدت إلى القرآن فعملت ثلاث نسخ وزدت فيها ونقصت ، وأدخلتها الوراقين فتصفحوها ، فلما أن وجدوا فيها الزيادة والنقصان رموا بها فلم يشتروها; فعلمت أن هذا كتاب محفوظ ، فكان هذا سبب إسلامي. قال يحيى بن أكثم: فحججت تلك السنة فلقيت سفيان بن عيينة فذكرت له الخبر فقال لي: مصداق هذا في كتاب الله - عز وجل -. قال قلت: في أي موضع ؟ قال: في قول الله - تبارك وتعالى - في التوراة والإنجيل: بما استحفظوا من كتاب الله ، فجعل حفظه إليهم فضاع ، وقال - عز وجل -: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون فحفظه الله - عز وجل - علينا فلم يضع. وقيل: وإنا له لحافظون أي لمحمد - صلى الله عليه وسلم - من أن يتقول علينا أو نتقول عليه.
وهذا قد يشير إلى أن الذكر المقصود بالآية هو القرآن فقط. أيضًا هؤلاء الفرق الضالة تعدوا على الكتب السماوية الأخرى مثل الإنجيل، إلا أن القرآن محفوظ برعاية الله منهم. إعراب: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون يدعم الإدراك بالإعراب الصحيح للألفاظ بالآيات عملية ترتيل الآيات وحفظها بشكل سليم، حيث يتغير النطق وفقًا للإعراب، في التالي إعراب كل لفظ في الآية 9 في سورة الحجر: إن: يندرج في مجموعة حروف النصب والتوكيد. نا: الضمير في هذا اللفظ في محل نصب الحرف إن. المقصود بقول الله إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ.. - إسلام ويب - مركز الفتوى. نحن: ضمير، لكنه منفصل عن اللفظ السابق، وهو مبني في محل رفع مبتدأ، ويمكن نصب الضمير للتأكيد على الضمير السابق نا. نزلنا: يندرج في مجموعة الأفعال الماضية. الذكر: مفعول به. وإنا: الواو هنا واو عطف، إنا تأخذ نفس إعراب إنا الأولى. له: اللام هنا من حروف الجر، أما الهاء فهو ضمير في محل جر مرتبط وموصول باللفظ حافظون. لحافظون: اللام هنا للتوكيد، حافظون خبر اسم إن. شاهد من هنا: تفسير: فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل ختامًا يبين تفسير إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون أن الله تعالى تكفل بسلامة الكتاب الكريم من التحريف والتعديل، ومختلف أشكال تطاول قوم الضلالة والكفر.
ولذلك لم تنزل هذه الآية في أي من الكتب السابقة كما بيّن البحث أعلاه ، أو أن كلمة (الذكر) اختفت مع الكتب الأصلية. ولهذا السبب تكفل الله بحفظ الذكر الأخير (القرآن) وهذا بدليل القرآن نفسه الذي ذكر كلمة (الذكر) على أنها من مختصات القرآن وليس كتاب آخر فقال تعالى (إنا نحنُ نزلنا الذكر وإنا لهُ لحافظون). (1)???? ️ ولزيادة التوضيح بيّن الله تعالى بأن الذكر المقصود في هذه الآية هو القرآن فقال تعالى ردا على قول أهل الكتاب للنبي بأنه مجنون: (وقالوا يا أيها الذي نُزّل عليه الذكر إنك لمجنون لو ما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين ــ إلى قوله تعالى ــ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا لهُ لحافظون). (2) ومن سياق الآية كاملة يتبين ان الذكر المحفوظ هو القرآن وقد وردت مرتين في النص.???? ️ وكذلك قوله تعالى (وقالوا) راجع إلى أهل الكتاب من أحبار وقساوسة، كانوا موجودين حول مكة وفي المدينة.???? ️ ولتوضيح معنى كلمة (الذكر) وانها فعلا من مختصات القرآن نرجع إلى قوله تعالى: (ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ). انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون تدل على. (3) فقد قرن الله تعالى في هذه الآية ثلاث أشياء وهي: قوله: (ص) يعني محمد (ص). (4) و (القرآن) و (الذكر). فعرّفَ القرآن على أنه الذكر.