والحديث المروي في ذلك ضعيف لا أصل له ، والبول يخرج بطبعه ، وإذا فرغ انقطع
بطبعه وهو كما قيل: كالضرع إن تركته قر ، وإن حلبته در. وكلما فتح الإنسان ذكره فقد يخرج منه ، ولو تركه لم يخرج منه. وقد يخيل إليه أنه خرج منه وهو وسواس ، وقد يحس من يجده برداً لملاقاة رأس الذكر ،
فيظن أنه خرج منه شيء ولم يخرج. كيف يتطهر ويصلي من يستمر نزول البول منه لمدة ساعة - إسلام ويب - مركز الفتوى. والبول يكون واقفا محبوسا في رأس الإحليل لا يقطر ، فإذا عصر
الذكر أو الفرج أو الثقب بحجر أو أصبع ، أو غير ذلك ، خرجت الرطوبة ، فهذا أيضا
بدعة ، وذلك البول الواقف لا يحتاج إلى إخراج باتفاق العلماء لا بحجر ولا أصبع ولا
غير ذلك ، بل كلما أخرجه جاء غيره فإنه يرشح دائما ، والاستجمار بالحجر كافٍ لا
يحتاج إلى غسل الذكر بالماء ، ويستحب لمن استنجى أن ينضح على فرجه ماء ، فإذا أحس
برطوبة قال: هذا من ذلك الماء " انتهى. وإذا لم يصل البول إلى الخارج ، فلا حكم له ، ولا تأثير له على
الوضوء والصلاة. وأما الصوم فلا يضره خروج البول ، ولا ينجس الإنسان به. والله أعلم.
- كيف يتيقن من خروج البول الكريهة
- كيف يتيقن من خروج البول السكري
كيف يتيقن من خروج البول الكريهة
السؤال: أنا مُصاب بالإمساك، وأحس بأصوات وغازات خفيفة، مرة تحصل أثناء الصلاة، ومرة لا، لكن الغالب أنها تحصل أثناء الصلاة، والمشكلة أني لا أسمع صوتًا قويًّا ولا أشم ريحًا، لكن أحس بشيء يخرج منِّي! لم أعدْ أخشع في الصلاة، فبمجرد الدخول فيها أركِّز مع نفسي، وأنظر هل خرج مني شيء أو لا؟
عندما أحسُّ بشيءٍ أقطع صلاتي، وأذهب لأتوضأ مِنْ جديدٍ، وقد تعبت جدًّا. ستقولون لي: وسواس، سأفترض أن هذا حقيقي، فما الحل؟ وماذا أفعل؟
سألتُ كثيرًا؛ فالبعضُ قال لي: هذه وساوس، والبعض قال لي: سَلَس، لا أعرف مَن أصدق! والشيطان يأتيني، ويقول لي: "صلاتك باطِلَةٌ، أنت تستهتر وتوهم نفسك بأن صلاتك صحيحة"؛ تعبتُ من هذا الأمر، ولم أعدْ أخشع في صلاتي، ولا أقوم بعمل الطاعات، ولا أي شيء آخر! أرجو حلًّا سريعًا، وسرعة الرد؛ لأني قررتُ أن يكونَ سؤالي هذا آخر سؤال أسأله، وما سيُقال لي سأعتبره صوابًا، ولن أسأل مرة أخرى. حكم من تشعر بنزول قطرة من البول ولا تعلم هل ذلك حقيقة أم لا - إسلام ويب - مركز الفتوى. الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعد:
فما ذكرتَه أخي الكريم هو وسواسٌ ظاهرٌ، لا يحتاج لكثيرِ تفكيرٍ، وقد ذكرتَ أنك تشعر فقط بخروج شيء، ولكن لا تسمع صوتًا ولا تشم رائحةً، وهذا هو عين الوسواس في الصلاة والطهارة، وقد لخَّص رسولُ الله صلى الله عليه وسلم العلاج؛ كما رواه البخاري ومسلم عن عباد بن تميم عن عمه: أنه شكا إلى النبي ِّ صلى الله عليه وسلم الرجل يخيَّل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، قال: " لا ينصرف، حتى يسمع صوتًا، أو يجد ريحًا "، عن الزُّهْرِيِّ: "لا وضوءَ إلا فيما وجدت الريح، أو سمعت الصوت".
كيف يتيقن من خروج البول السكري
تاريخ النشر: الأحد 9 ذو القعدة 1428 هـ - 18-11-2007 م
التقييم:
رقم الفتوى: 101386
161792
0
381
السؤال
سؤالي هو: هل يجب غسل العضو بعد البول وما هي الطريقة الأصح في الاستبراء من البول، علما بأني أنتظر بعد البول حتى أستبرئ ولكن في كل مرة بعد أن ألبس الثياب الداخلية أرى أنه يظهر عليها نقطة من البول، فهل في ذلك حرج في الطهارة وهل هو ناقض أو مبطل لها؟ أكرمكم الله وجزاكم كل خير وشكراً. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه يجب على المسلم أن يستنزه من البول لأن طهارة الخبث شرط في صحة الصلاة، ولأن عدم الاستنزاه منه من أسباب عذاب القبر؛ كما ثبت ذلك في السنة الصحيحة، وكيفية الاستنزاه من البول التي استحبها بعض أهل العلم هي أن يلبث بعد انقطاعه لحظة حتى يعلم أو يظن أن ليس هناك شيء متهيئ للخروج، فإن تنحنح أو خطا خطوة فذاك أمر حسن ما لم يصل به الحال إلى حد الوسوسة؛ كما قال الإمام النووي رحمه الله في شرح المهذب. فإذا ظن الإنسان أنه لم يبق شيء يخاف خروجه استنجى، ولو أنه استنجى بعد انقطاع البول ولم يفعل شيئاً مما مضى فإنه قد فعل ما يجب عليه وطهارته صحيحة، لأن الأصل أنه لم يخرج منه شيء بعد ذلك.
جاء في الروض مع حاشيته: وبالماء -أي حصول الإنقاء بالماء- عود خشونة المحل كما كان مع السبع الغسلات, أي فلا بد من اعتبار العدد, وعنه لا يعتبر. قال الشيخ: هذا مشهور, وصححه في تصحيح المحرر والفروع وغيرهما, ولم يحد الشارع في ذلك عددا. ويكفي ظن الإنقاء أي ويكفي النجاسة غلبة الظن, جزم به جماعة, لأن اعتبار اليقين هنا حرج, وهو منتف شرعا. ما يلزم من يتيقن من خروج قطرات من الودي بعد البول بمدة - إسلام ويب - مركز الفتوى. انتهى. وإنما أطلنا في بيان المعتبر في الاستنجاء بالماء ليتبين لك أن ما كنت تفعله ليس خطأ بل هو مجزئ عنك في الاستنجاء. والله أعلم.