قوة البعوضة البعوضة هي الحامل الرئيسي للحمى الصفراء، وتفشي المرض في البشر، وقد مات بسبب هذا المرض الملايين، إذ تقوم إناث البعوض بمص دم الإنسان، أما الذكور فإنها تتغذى على النباتات، ولعل الحكمة في ذلك ظاهرة في قوله سبحانه (إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها... ) و لم يقل بعوضاً أو البعوض، وقد تحدث البعوضة ثقباً في جسم الإنسان، وهذا الثقب سرعان ما يتعرض للانسداد، لكنها مزودة بمادة تفرزها تميع الدم وتمنع تخثره، والسؤال كيف تعلم البعوضة أن لديها كل هذه الوسائل والإمكانات، والأجهزة والأدوات؟ فالذي خلق الإنسان خلق هذه البعوضة. تفسير قوله تعالى ..بعوضة فما فوقها.. - إسلام ويب - مركز الفتوى. كيفية الإصابة بمرض الملاريا؟ يدخل الحيوان الصغير الحجم في معدة البعوضة، لا يرى بالعين المجردة، ويتكاثر داخل البعوضة وتنشأ الملايين، لكنها لا تصيب البعوضة بأذى، وصدق الله العظيم القائل: (ولله جند السموات والأرض وكان الله عزيزاً حكيماً) الفتح: 7، ويقول (وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذكرى للبشر) المدثر: 31. يتواجد البعوض في أنحاء العالم ما عدا القطبين ولا تتواجد على ارتفاع 5500م ولا على انخفاض 1250م ولها أربعة وثلاثون جنسا و3100 فصيل، ولقد ذكر الله سبحانه وتعالى البعوضة فسخر المرتابون والكافرون من ذلك، ثم تبين أن البعوضة أخطر حشرة على وجه الأرض، إذ يستطيع البعوض معرفة مكان الإنسان من خلال زفيره فلقد زوده الله سبحانه وتعالى بتقنيات يستطيع بها التقاط غاز الكربون الذي يزفره الإنسان، ويحلل كميته ومصدرها، بل يؤكد العلماء أن لديها قدرات تتفوق على أعقد الأجهزة الحديثة التي صنعها البشر!
الواو عاطفة (أمّا الذين كفروا فيقولون) تعرب كنظيرها.. (ما) اسم استفهام في محل رفع مبتدأ (ذا) اسم موصول في محل رفع خبر- أي: فما الذي- (أراد) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع الباء حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أراد) (مثلا) تمييز لاسم الإشارة منصوب أو حال أي ممثلا به. (يضلّ) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الباء حرف جرّ والهاء ضمير متّصل في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (يضلّ). (كثيرا) مفعول به منصوب الواو عاطفة (يهدي به كثيرا) تعرب كنظيرها المتقدّمة. الواو استئنافيّة أو حاليّة (ما) نافية (يضلّ) مثل الأول، وكذلك (به)، (إلا) أداة حصر (الفاسقين) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء. جملة: (إنّ اللّه لا يستحيي... ) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (لا يستحيي... ) في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: (الذين آمنوا... وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (يعلمون... ) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين). وجملة: (الذين كفروا.. ) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الثانية. وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة: (يقولون... بعوضة فما فوقها (عرض تقديمي). ) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) الثاني وجملة: (ماذا... ) في محلّ نصب مقول القول.
الواجب على المسلم أن يتقي الله، وأن يسير على منهج رسول الله ﷺ، وعلى منهج أئمة السنة لـأهل السنة والجماعة ، وذلك بالإيمان بأسماء الله وصفاته وإمرارها كما جاءت واعتقاد أنها حق، وأنها لائقة بالله وأنه سبحانه ليس له مثيل، ولا شبيه ولا نظير، وأنه أعلم بصفاته وكيفيتها من خلقه : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى:11]، فنمرها كما جاءت، ونقول: إنها حق، لكن من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، بل نقول كما قال السلف الصالح: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى:11]، . المقدم: جزاكم الله خيرًا، ونفع بعلمكم.
عدد الصفحات: 24 عدد المجلدات: 1 تاريخ الإضافة: 13/10/2015 ميلادي - 30/12/1436 هجري الزيارات: 3795 المصدر المجلد 27، العددان 5&6 (مايو ويونية)، مجلة علوم أمريكا، 2011 المجلد 27، العددان 11&12 (نوفمبر وديسمبر)، مجلة علوم أمريكا، 2011 مرحباً بالضيف
السؤال: تسأل عن تفسير قول الحق تبارك وتعالى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا [البقرة:26]؟ الجواب: على ظاهر الآية إن الله لا يستحي الحياء يوصف به الرب جل وعلا، كما في الحديث: إن ربكم حيي كريم وفي الحديث الآخر: أن ثلاثةً دخلوا المسجد والنبي ﷺ يذكر الناس، فجاء أحدهم فجلس في الحلقة يستمع، والثاني جلس خلفها، والثالث خرج، فلما فرغ النبي من حديثه عليه الصلاة والسلام، قال: ألا أنبئكم بشأن الثلاثة؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: أما أحدهم فآوى فآواه الله، وأما الثاني فاستحيا فاستحيا الله منه، وأما الثالث فأعرض فأعرض الله عنه ، متفق على صحته. فالمعنى أنه يوصف ربنا بالحياء على الوجه الذي يليق به، هي ليس من جنس حيائنا، حياء الله يليق به، لا يعلم كيفيته إلا هو سبحانه وتعالى، مثلما نصفه بأنه يضحك، ويغضب، ويرضى، ويرحم، ويحب، ويكره، كل ذلك على الوجه الذي يليق به : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [البقرة:222]، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الممتحنة:8]، إن الله يرضى لكم ثلاثًا ، يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة ، إلى أحاديث أخرى.
قال مالك رحمه الله مالك بن أنس إمام دار الهجرة في زمانه في القرن الثاني، وهكذا قال سفيان الثوري وابن عيينة وقول إسحاق بن راهويه والأوزاعي وأشباههم قالوا في آيات الصفات وأحاديثها: أمروها كما جاءت، أمروها بلا كيف. يعني: أمروها واعتقدوا معناها، وأنه حق لائق بالله لا يشابه في ذلك خلقه، فهكذا الحياء: إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً [البقرة:26]، وفي آية الأحزاب: وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ [الأحزاب:53]، فهو سبحانه لا يستحي أن يضرب الأمثال بالبعوضة، أو بالعنكبوت، أو بالذباب، كما وقع في سورة العنكبوت، وفي سورة الحج ضرب المثل بالذباب، كل هذا حق لبيان الحق وإيضاح الحق لعباده فليس في هذا حياء، وكذلك رسله وأنبياؤه وأهل العلم لا يستحون أن يوضحوا للناس الحق بالأمثال، وإن كانت الأمثال بأشياء حقيرة من الدواب.