* * * وقوله: " فيجعله في جهنم " يقول: فيجعل الخبيث جميعا في جهنم فوحد الخبر عنهم لتوحيد قوله: " ليميز الله الخبيث " ، ثم قال: " أولئك هم الخاسرون " ، فجمع ، ولم يقل: " ذلك هو الخاسر " ، فرده إلى أول الخبر. ويعني ب " أولئك " ، الذين كفروا ، وتأويله: هؤلاء الذين ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله " هم الخاسرون " ، ويعني بقوله: " الخاسرون " الذين غبنت صفقتهم ، وخسرت تجارتهم. وذلك أنهم شروا بأموالهم عذاب الله في الآخرة ، وتعجلوا بإنفاقهم إياها فيما أنفقوا من قتال نبي الله والمؤمنين به ، الخزي والذل. ليميز الله الخبيث من الطيب. * * *
المؤلف: راغب السرجاني الناشر: موقع رسول الله المصدر: التحميل: رسائل الأفراح رسائل الأفراح: رسالة مشتملة على بيان الحقوق الزوجية، وبعض الآداب وما ينبغي أن يحذره المسلم والمسلمة حال حضورهم للأفراح. المؤلف: عبد الله بن جار الله بن إبراهيم الجار الله المصدر: التحميل: معاني الآثار بين المصنف - رحمه الله - الآثار المأثورة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الأحكام التي يتوهم أهل الإلحاد والضعفة أن بعضها ينقض بعضاً؛ وذلك لقلة علمهم بناسخها من منسوخها، ورتبها على الأبواب الفقهية. المؤلف: أبو جعفر الطحاوي الناشر: موقع أم الكتاب المصدر: التحميل:
أذكركم ونفسي بهداية الآيات الثلاث التي تدارسناها بالأمس، وهي: [ من هداية الآيات: أولاً: بيان ما كان عليه المشركون في مكة من بغض للحق وكراهية له، حتى سألوا العذاب العام، ولا يرون راية الحق تظهر] بين المسلمين [ ودين الله ينتصر] فقد قالوا: وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ [الأنفال:32]. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأنفال - الآية 37. [ ثانياً: النبي صلى الله عليه وسلم أمان أمته من العذاب، فلم تُصب هذه الأمة بعذاب الاستئصال والإبادة الشاملة] إذ قال تعالى: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ [الأنفال:33]. فالأمم السابقة منها من أبيد واستئصل نهائياً، وأما أمة محمد -مؤمنها وكافرها، ومن استجابوا ومن لم يستجيبوا- فلم يصابوا بعذاب الإبادة والاستئصال؛ وذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أماناً لهم، والذي جعله أمانا لهم الله ربنا وربه. [ ثالثاً: فضيلة الاستغفار، وأنه ينجي من عذاب الدنيا والآخرة] وقد أخذنا هذا من قوله: وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الأنفال:33]. وقلنا: الأمان لنا هو الاستغفار، فمن زلت قدمه وسقط في معصية الله فالذي يجزيه وينفعه هو قول: أستغفر الله.
علينا أن نحذر من إخوان الشياطين وأعوانهم خاصة بعد أن عرفنا شرّهم ورأينا ما فعلوه بنا وأن نتعظ بما فعلوه بغيرنا ليصلوا إلى مشروعهم المتمثل في سلب الحكم وإبداله بحكمهم الإرهابي الدموي اللعين. لا بد أن نكون عوناً لدولتنا التي وقفت معنا وضحت بالكثير من أجلنا ونرد لها الجميل بأن نقضي على كل من يحاول استلاب أمننا وتعكير صفو حياتنا، وأن نعي جيّداً أننا مُحاطون بشرذمة من الحاقدين فلا نغتر بمظاهر تدينهم الزائف وأن لا نثق بكلمات كل أفّاك أثيم وإخوانجي وصحوي زنيم. أوجدت الدولة تطبيقا باسم زكاتي يمكن للأفراد من خلاله تسديد زكواتهم لتذهب تحت إشراف الدولة إلى مستحقيها أو ندفعها لمن نثق فيهم من المحتاجين. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنفال - الآية 37. ولا نكون عوناً للشياطين ليستقووا بها علينا ويحققوا أحلامهم المريضة، حفظ الله الوطن ومكتسباته. * كاتب سعودي
يعاني قطاع غزة حصارًا مفروضًا منذ 11 عامًا مضت، ومازالت المعاناة مستمرة، وما زال الحصار يزداد خنقًا وضراوة وقسوة. 11 عامًا كاملة تعددت فيها الأيادي المحاصرة للقطاع وأهله، كما وتنوعت مجالات الحصار المؤلمة والموجعة والقاتلة.
فكفروا وجحدوا نبوة خاتم النبيين، فكل من أنكر شيئاً من نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر. وكذبوا بالآيات القرآنية وقالوا: إنها ليست كلام الله. وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا [الفرقان:5]. وكفروا بتكذيبهم للقرآن، وأنه كلام الرحمن عز وجل. ومن: إنكارهم تكذيبهم بالبعث الآخر والحياة الآخرة، وما يجري فيها من حساب وجزاء، وذلكم هو الكفر والعياذ بالله، فكل من كذب الله ورسوله في شيء أمر الله بالإيمان به فهو كافر؛ لأنه غطى الحق وستره، ولم يعترف به؛ لأنه كلام الله. وأنت لو كذبت بآية واحدة اعتبرت كافراً عند الله، وعند أوليائه وسائر المؤمنين. والمراد من الكفار هنا: أبو جهل و عقبة بن أبي معيط و النضر بن الحارث وجماعتهم من طغاة مكة، فهؤلاء هم الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ [الأنفال:36]، أي: ليصرفوا عن الإسلام من أراده ودخل فيه. فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ [الأنفال:36]. واذكروا -وأذكر الناسين، وأعلم غير العالمين- أن أبا سفيان رضي الله عنه أيام كان رئيس الجهلة والكفرة في مكة لما علم أن عيره قد نجت وأن رسول الله وأصحابه يريدون قتاله بعث ضمضماً إلى مكة، يأمر أهلها أن يجمعوا رجالهم وأموالهم، وبالفعل تمت معركة بدر التاريخية العظيمة، وانهزم فيها المشركون، وكانت هزيمة مرة عليهم؛ إذ قتل من رجالهم سبعون رجلاً، وأسر منهم سبعون أسيراً، وأخذت أموالهم التي جاءوا بها، وأصبحت غنائم، وزعت على المسلمين المجاهدين.
تلك العوامل الثلاث – الطائفية والعسكرية الروسية وداعش – جعلت من سوريا خرابا، لا يغادرها الموت، ومن بعد سوريا كان لدولة اليمن نصيب لا بأس به من الفتنة، وبذلك رخص الدم الإنساني، وكثرت الجثث وزاد رصيد الغرب واحتفلت أمريكا بنجاح خطتها في الشرق الأوسط، واطمأنت إسرائيل على المنطقة. و عودة إلى حصار قطاع غزة واستمرارية تلك السنين العجاف الملأى بالمؤامرات والمكائد التي لم تقتصر على غزة بذاتها بل طالت كل من حركته نخوته لمساعدة أهالي القطاع سواءً في إعادة الإعمار أو بتسهيل عملية توفير الكهرباء والوقود، أو بالمشاركة في وساطات من أجل إنجاح عملية المصالحة المتعثرة منذ وقت لا بأس به. كان لدولة قطر الشقيقة نصيب الأسد من تلك المؤامرات بحجة دعم الإرهاب المتمثل في حركة حماس – حسب زعم الإرهابيين أنفسهم – التي تدير قطاع غزة منذ عام 2007 بعد فوزها في الانتخابات التشريعية، وبدأت الحرب الاقتصادية بحلف أمريكي صهيوني عربي حيث انطلقت إشارة البدء من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، وبدء زيارته بالسعودية ماراً من بعد ذلك بالكيان الصهيوني وعودته إلى بلادته مطلقاً تغريدة تهكمية عبر حسابه على توتير متحدثاً فيها لشعبه يقول فيها: "عدت لكم بملايين ملايين الدولارات، وهذا يعني وظائف وظائف".