فلما سمع عمر الآية ذهب عنه ما كان فيه وما كان يجد، وكان وقافا عند كتاب الله ، وقد قال رضي الله عنه: "والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها، فَعَقِرْت حتى ما تقلني رجلاي، وحتى أهويت إلى الأرض، حين سمعته تلاها علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات. قال القرطبي: وهذا أول دليل على كمال شجاعة الصديق رضي الله عنه لأن الشجاعة هي ثبات القلوب عند حلول المصائب، ولا مصيبة أعظم من موت رسول الله فظهرت عنده شجاعة الصدّيق وعلمه رضي الله عنه. ودخل أبو بكر وعمر رضي الله عنهما على أم أيمن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم يتفقدانها، فوجداها تبكي، فقال لها أبو بكر: ما يبكيك؟ ما عند الله خير لرسوله، قالت: والله ما أبكي أن لا أكون أعلم ما عند الله خير لرسوله، ولكن أبكي أنّ الوحي انقطع من السماء، فهيَّجتهما على البكاء، فجعلا يبكيان. النبي في المدينة. وكان بلال رضي الله عنه يؤذن بعد وفاته صلى الله عليه وسلم وقبل دفنه فإذا قال: أشهد أن محمدا رسول الله ارتج المسجد بالبكاء والنحيب. ولما دفن قالت فاطمة رضي الله عنها: يا أنس، أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب؟!. أفاطم إن جزعت فذاك عذر ** وإن لم تجزعي ذاك السبيل لقد عظمت مصيبتنا وجلت **عشية قيل قد قبض الرسول وأضحت أرضنا مما عراها** تكاد بنا جوانبـــــــها تميل فقدنا الوحي والتنزيل فينا ** يروح به ويغدو جبــــــرئيل وذاك أحق ماسالت عليه **نفوس الناس أو كادت تســـــيل
إن الحرب هي وسيلة أُجبِر عليها المسلمون، ولم تقع ضمن اختيارهم، وإن ما يريده الإسلام هو تبليغ دين الله لعباده، وليس قتلهم.
[٤] انتشار خبر وصوله انتشر في المدينة خبر وصول النبي -صلّى الله عليه وسلّم وصاحبه- إلى خيمة أم معبد، وفى يوم الإثنين الثاني من ربيع الأول سنة أربع عشرة من البعثة، وخرج المسلمون ينتظرون قدوم نبيهم حتى اشتد الحر، فعادوا إلي بيوتهم، وقدم الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بعد دخولهم، فرآه يهودي فناداهم، فاجتمعوا برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بظهر الحرّة وهم يهللون ويكبرون، حتى وصل صوت التكبير إلى منازل بني عمرو بن عوف، فكبروا فرحًا، وخرجوا مسرعين للترحيب به. [٥] خروج الناس لملاقاته خرج المسلمون بأعدادٍ كبيرة لاستقبال نبيهم، منهم خمسمئة من الأنصار، فأحاطوا بالرسول -صلى الله عليه وسلم- وصاحبه أبي بكر، أما داخل المدينة فارتفعت أصوات الأنصار وهم يرددون " جاء نبي الله صلى الله عليه وسلم"، فصعد الجميع فوق البيوت، كما تفرق الغلمان في طرقات المدينة ينادون: "يا محمد يا رسول الله، يا رسول الله"، [٦] لما اقترب النبي -صلى الله عليه وسلم- من المدينة، خرج الرجال والنساء والولدان يرددون: "طَلَعَ الْبَدْرُ عَلَيْنَا مِنْ ثَنِيَّاتِ الْوَدَاعْ". [٧] روى البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: (أول من قدم علينا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، مصعب بن عمير وابن أم مكتوم، فجعلا يقرئاننا القرآن، ثم جاء عمار وبلال وسعد، ثم جاء عمر بن الخطاب في عشرين، ثم جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم به، حتى رأيت الولائد والصبيان يقولون: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاء).
ندعو ونكتب. نكتب لندعو.
وصَوْتُ صَلِيلِ السلاحِ يَصُولُ.. وحَامِلُه بَيْننا قدْ حكَمْ وهلْ قَلَمٌ قامَ بين الكُماة.. فناضَلَهم في الوَغَى وَصدَمْ!
المنظري لا تصدقوا الإشاعات حول اللقاحات ضد كورونا يناير 18, 2022 "لا تُرهقي نفسك بخيالات وأوهام" مارس 31, 2022 الخيانة بالنظر مارس 24, 2022 الرئيسية أم النبي.. فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف علوم وتكنولوجيا صقر يسلم جوائز الملكية الفكرية للفرق الفائزة في مسابقة "الخبير الصغير" الأكثر قراءة التصنيفات الرئيسية 1900 دولية وعربية 1559 أخبار مصر 1273 أدب وثقافة 590 تقارير ومتابعات 485 استشارات 398 مجتمع 283 مقالات 281 Facebook Instagram Twitter Youtube