2022-04-19 دمشق-سانا أكد وزير الاتصالات والتقانة المهندس إياد الخطيب أن القانون رقم 20 للعام 2022 القاضي بإعادة تنظيم القواعد القانونية الجزائية للجريمة المعلوماتية التي تضمنها المرسوم التشريعي رقم 17 للعام 2012 يهدف إلى الحفاظ على الخصوصية عند النفاذ إلى الانترنت من ناحية حماية كل ما يتعلق بهذه الخصوصية التي كفلها دستور الجمهورية العربية السورية. وأوضح الوزير الخطيب في تصريح لـ سانا أن القانون يهدف أيضاً إلى الحفاظ على هيبة الدولة كما أنه شدد العقوبات بشقيها المالي والقضائي عند وقوع الجرم على المعلومات المتعلقة بالدولة والموظف المكلف بعمل عام. وبين الوزير الخطيب أنه كان من الضروري أن يواكب هذا القانون التطورات التقنية الجديدة للحد من التجاوزات المسيئة على الشبكة التي تؤثر سلباً على الدولة والمجتمع لذا تم العمل على إضافة تعديلات للمرسوم التشريعي رقم 17 لعام 2012 تتوافق مع التطورات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتجوز تجزئة سداد قيمة الغرامة المرورية للمخالفة الواحدة، ويجوز كذلك تخفيض قيمة الغرامة المرورية بنسبة لا تتجاوز 25% من قيمة الحد الأدنى لها، وذلك وفقا لضوابط يضعها وزير الداخلية بالاتفاق مع وزير المالية.
مع العلم أن هذا التصرف لديغول أثار وقتها جدلا واسعا واعتبر مخالفا للدستور. ولذلك يرفض ماكرون استنادها إلى هذه "السابقة الدستورية" ويعتبر أن أي تغيير للدستور كان يجب أن يستند إلى الفصل 89 لا الفصل 11 وبذلك يكون إجراء الجنرال في وقته باطلا ومخالفا للدستور ولا يمكن الاستناد عليه أو اعتماده كسابقة دستورية لإجراء أي استفتاء خارج المواد التي حددها الفصل 11.. والتي ليس من بينها موضوع الاستفتاء الذي تقترحه لوبان. المهم أن الخلاف في فرنسا يستند فعلا على قراءة للنصوص وعلى سوابق دستورية وهو محل جدل في فرنسا منذ حكم الجنرال ديغول خاصة عندما يرتبط الاستفتاء بمقولات شعبوية من قبيل "السلطة العليا للشعب" او " الحكم للشعب" او "الشعب يريد "وهي كلها تثير مخاوف جدية حول ارادة تخريب الديمقراطية التمثيلية القائمة على حكم الشعب بواسطة نوابه فضلا عن أن استفتاء لوبان ذو طبيعة عنصرية مخالفة لمبادئ الدستور الفرنسي وشعار الجمهورية الفرنسية القائم على مبدأ الأخوية. أما عندنا فلا دستور ولا فصول.. التعديلات الجديدة على نظام خدمة الأفراد وزارة العمل. هي عملية تفليح دستوري يمارسها من يشاء وسط جماهير لا يعنيها امر الدستور لا من قريب ولا من بعيد لأنها لم تقرأه أبدا ولا هي قادرة على فهمه أصلا اذا قراته فضلا على انه لا صلة مباشرة له بحياتها وهمومها وفي ظل وجود خبراء في القانون الدستوري (هكذا نسميهم حتى عفنا الاسم والمسمى) هم في كثير من الأحيان مشعوذون في خدمة السلطان بلا فكر ولا ضمير.
ثالثاً: عدم تصديقهم لنبي من جنس آخر لا سيما إذا كان يتكلم بغير لسانهم، وقد أشار الله تعالى إلى هذا المعنى بقوله: (ولو نزلناه على بعض الأعجمين… فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين) الشعراء 198- 199. وبهذا يصدق قول النبي (ص) أنا دعوة إبراهيم وبشارة عيسى… وأراد بالدعوة ما ذكر في آية البحث، أما بشارة عيسى (عليه السلام) فقد بينها سبحانه بقوله: (وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين) الصف 6. فإن قيل: قدم تعالى التعليم على التزكية في آية البحث، فيما أخره عنها في قوله: (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) الجمعة 2. وكذا قوله تعالى: (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) آل عمران 164. يزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة. وقوله: (كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون) البقرة 151. فما وجه الجمع؟ أقول: العطف بالواو لا يقتضي الترتيب، وإذا سلمنا بخلاف ذلك تكون آية البحث على بابها، أما الآيات الأخرى التي ذكرتها فتحمل على قاعدة التخلية قبل التحلية، فتأمل ذلك بلطف.
وبتصفحك للمصحف تجده يُكرِّر هذا المعنى، فيقول: ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران: 164]. ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الجمعة: 2]. فتلاحظ في هذه الآيات المتكرِّرة بلفظها ومعناها أنه دائمًا ما يُقدِّم التزكية على التعليم، ومن المعلوم أن تقديم الشيء دليلٌ على الاهتمام به والعناية بمكانته، فتلك الآيات جميعها تُعنَى بالتزكية وتقدمها، بينما توجد آية واحدة في كتاب الله ينعكس فيها هذا الترتيب، فيقدم فيها التعليم على التزكية.
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (2) وقوله تعالى: ( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم) الأميون هم: العرب كما قال تعالى: ( وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد) [ آل عمران: 314] وتخصيص الأميين بالذكر لا ينفي من عداهم ، ولكن المنة عليهم أبلغ وآكد ، كما في قوله: ( وإنه لذكر لك ولقومك) [ الزخرف: 44] وهو ذكر لغيرهم يتذكرون به. وكذا قوله: ( وأنذر عشيرتك الأقربين) [ الشعراء: 214] وهذا وأمثاله لا ينافي قوله تعالى: ( قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا) [ الأعراف: 158] وقوله: ( لأنذركم به ومن بلغ) [ الأنعام: 19] وقوله إخبارا عن القرآن: ( ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده) [ هود: 17] ، إلى غير ذلك من الآيات الدالة على عموم بعثته صلوات الله وسلامه عليه إلى جميع الخلق أحمرهم وأسودهم ، وقد قدمنا تفسير ذلك في سورة الأنعام ، بالآيات والأحاديث الصحيحة ، ولله الحمد والمنة.