فضل النكاح عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- مرفوعاً: «يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وِجَاءٌ». – من حديث (يا معشر الشباب! من استطاعَ منكم الباءة فليتزوج..) – البديل السياسي – جريدة ورقية وإلكترونية مغربية شاملة. شرح الحديث: بما أن التحصن والتعفف واجب، وضدهما محرم، وهو آتٍ من قبل شدة الشهوة مع ضعف الإيمان، والشباب أشد شهوة، خاطبهم النبى -صلى الله عليه وسلم- مرشدا ًلهم إلى طريق العفاف، وذلك أن من يجد منهم مؤنة النكاح من المهر والنفقة والسكن، فليتزوج لأن الزواج يغض البصر عن النظر المحرم ويحصن الفرج عن الفواحش، وأغرى من لم يستطع منهم مؤنة النكاح وهو تائق إليه بالصوم، ففيه الأجر، وقمع شهوة الجماع وإضعافها بترك الطعام والشراب، فتضعف النفس وتنسد مجارى الدم التي ينفذ معها الشيطان، فالصوم يكسر الشهوة كالوجاء للبيضتين اللتين تصلحان المنى فتهيج الشهوة. معاني الكلمات: يا معشر المعشر: هم الطائفة الذين يشلمهم وصف. الشباب جمع شاب، وهو اسم لمن بلغ حتى يكمل ثلاثين ثم هو كهل إلى أن يجاوز الأربعين ثم شيخ. وخص الشباب بهذا الخطاب لأن الغالب وجود قوة الداعي فيهم إلى النكاح بخلاف الشيخ وإن كان المعنى معتبراً إذا وجد السبب في الكهول والشيوخ أيضًا.
ألا أدلكم كيف الصبر على الشهوات يا معشر الشباب إن النظر بريد الزنا ، تابعوا معي في هذا السطور القليلة ملخصاً عن الصبر على الشهوات والحفاظ على القلب. إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا أن من يهدي الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا أما بعد: - إنّ من أعظم المفاسد التي تحل بالمجتمع، هي مفسدة تلويث الأرحام، وتدنيس الأنساب، ونشوب الحرب والعداوة والبغضاء بين الناس. يا معشر الشباب من استطاع منكم الباء فليتزوج. - تُرى ما هي هذه المفسدة التي تحدث في المجتمع، إنها جريمة الزنا. - لم يقل الله عزّ وجلّ: ولا تزنوا، قال: { وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَىٰ} [الإسراء جزء من الآية: 32]، لِمَ؟ - لأنّ النهي عن قرب الزنا نهيٌ عن الزنا وزيادة، فإنّ قوله { وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَىٰ} أي لا تقربوا الوسائل التي تقربكم إلى الزنا: كالنظر، واللمس..... ونحو ذلك مما يدعو الإنسان إلى الوقوع في جريمة الزنا. - ولذا قال تعالى: { وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَىٰ ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} [الإسراء: 32].
فمما انتشر بين الشباب -إلا مَن رحم الله-: اقتناء الكلاب في بيوتهم لغير مصلحة شرعية؛ إلا كنوع من الترفيه عن النفس! وتعدى الأمر إلى المصاحبة والمرافقة والملازمة؛ فكثيرًا ما تقع عينك على شاب يسحب كلبًا، والعجيب أن ترى دائمًا الكلب في الإمام والشاب خلفه قد أمسك بسلسلة مربوطة في عنق الكلب -ولا حول ولا قوة إلا بالله-، وتجده معه في غرفته على سريره، ويحتضنه ويقبله، وينام معه في غطاءٍ واحدٍ!
عند أهل العلم جميعًا. س: هل الساعات التي لونها أصفر يُشبه الذَّهب يجوز لبسها؟ أفيدونا جزاكم الله خيرًا. ج: إن كانت ذهبًا ما يجوز إلا للنِّساء خاصةً. س: لونها؟ ج: اللون ما يُخالف، إلا إذا كان ذهبًا. س: مطلية بماء الذَّهب؟ ج: للنساء. س: الرجال ما يلبسونها؟ ج: لا، للنساء. س: الودود؟ ج: المتحببة لزوجها، طيبة الأخلاق. س: قوله عليه الصلاة والسلام: مَن رغب عن سنتي فليس مني هل يدل على أنه كبيرة؟ ج: هذا من باب الوعيد والتَّحذير، ما هو معناه: أنه كافرٌ، يعني: إنه قد ترك السنة. س: والتَّبتل مُحرَّمٌ؟ ج: لا ما يجوز. س: ترك المرأة الزواج للدراسة، والرجل مع القُدرة، هل يأثم بذلك؟ ج: ما ينبغي، لا، إذا كانت له شهوة الواجب البدار. س: يأثم يا شيخ؟ ج: الصواب أنه يأثم، وبعض أهل العلم يُقيده: إذا كان يخشى الزنا، إذا كان يخشى يأثم، وإن كان ما يخشى ما يأثم، ولكن ظاهر السنة الوجوب، فليتزوج. س: الزواج واجبٌ؟ ج: مع الشَّهوة والقُدرة واجبٌ. يا معشر الشباب من استطاع منكم. س: بعض التَّربويين يقترحون ألا يتزوج الإنسانُ إلا بعد سن النُّضوج: 21 أو 25سنة، فما رأيكم؟ ج: هم مُشَرِّعون أو عبيد؟ س: ماذا؟ ج: هم عبيد وإلا مُشَرِّعون؟ س: عبيد. ج: والعبد يعمل بشرع الله أو يعمل برأيه؟ س: يعمل بشرع الله.
وكان يأمر بالباءة، وينهى عن التَّبتل، يعني: يأمر الصحابة بالباءة كما قال أنسٌ، الباءة: هي التَّزوج، يعني: قضاء الوطر، وينهى عن التبتل، يعني: الانقطاع عن الزواج، كان ينهى عنه نهيًا شديدًا؛ لأنه يترتب عليه شرٌّ، التبتل وعدم التَّزوج يترتب عليه شرٌّ: نقص الأمة، ووقوع الفواحش، فالواجب الحذر من هذا الشيء الذي قد يعتقده بعضُ العباد أو بعض الجهلة، فالواجب المسارعة للزواج وقضاء الوطر، كما أباح الله لك، وتكثير الأمة بما يسَّر الله لك من النَّسل. ولهذا يقول ﷺ: تُنْكَح المرأةُ لأربعٍ: لمالها، ولجمالها، ولحسبها، ولدينها، فاظفر بذات الدِّين تربت يداك، ويقول: تزوَّجوا الودودَ الولودَ، فإني مُكاثِرٌ بكم الأنبياء يوم القيامة، هكذا يُعلِّمهم؛ ينهاهم عن التَّبتل، ويأمرهم بالباءة: بالزواج، ويقول: تزوَّجوا الولودَ الودود، الولود: التي تلد، يعني: عُرفت من جماعةٍ يلدن، أو قد تزوَّجَتْ وولدت، المتحببة، الزوجة الطيبة العشرة، فإني مُكاثرٌ بكم الأمم، وفي لفظٍ: الأنبياء يوم القيامة.
[١٠] المراجع [+] ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم:3593 ، حديث صحيح لغيره. ^ أ ب فيصل المبارك، تطريز رياض الصالحين ، صفحة 275. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:1205 ، حديث صحيح. ^ أ ب الصنعاني، التنوير شرح الجامع الصغير ، صفحة 523 - 524. بتصرّف. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:1031، حديث صحيح. ^ أ ب القاضي عياض، إكمال المعلم بفوائد مسلم ، صفحة 562. بتصرّف. ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:5066، حديث صحيح. 02 بلوغ المرام – شرح حديث ابن مسعود يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج - الشيخ ابن عثيمين - YouTube. ^ أ ب ناصر الدين البيضاوي، تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة ، صفحة 329 - 330. بتصرّف. ↑ رواه ابن ماجة، في صحيح ابن ماجة، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:1114 ، حديث صحيح. ^ أ ب السندي، محمد بن عبد الهادي، حاشية السندي على سنن ابن ماجه ، صفحة 406. بتصرّف.
أحمد العطفي عضو متألق الدولة: الجنس: عدد المساهمات: 133 تاريخ التسجيل: 26/09/2021 تاريخ الميلاد: 23/09/1958 العمر: 63 موضوع: من كتم علما كان عليه حجه يوم القيامه 2021-10-22, 10:03 pm شخص سئل عن شيء يعرفه فحلف بالله العظيم أنه لا يدري عن ذلكم الشيء، وهو الآن نادم أشد الندم على ما فعل، ما كفارة ذلك؟ وما الشيء الذي يجب عليه فعله؟ جزاكم الله خيرا. ص33 - كتاب العلم لزهير بن حرب - من كتم علما ينتفع به ألجم بلجام من نار - المكتبة الشاملة. الجواب: عليه التوبة إلى الله من.. عليه التوبة من كتمانه العلم قد قال النبي ﷺ: من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار، إلا إذا كان ذلك الشيء يخشى من الإخبار به فتنة وشراً عظيماً هو معذور، فإن كتم العلم إذا كان في كتمه مصلحة أكبر من إظهاره فلا بأس، مثلما قال النبي ﷺ لـمعاذ لما أخبره بحق الله على العباد وحق العباد على الله، قال معاذ: أفلا أبشر الناس؟ قال: لا تبشرهم فيتكلوا ثم بشر بها معاذ والنبي ﷺ بشر بذلك وأخبر الأمة بذلك إبلاغاً للحجة وإقامة للحجة. فالمقصود: إذا كان إخبارك بما سئلت عنه يترتب عليه شر تراه عظيماً وخطيراً فأنت معذور.
السؤال: يسأل أيضاً ويقول: شخص سئل عن شيء يعرفه فحلف بالله العظيم أنه لا يدري عن ذلكم الشيء، وهو الآن نادم أشد الندم على ما فعل، ما كفارة ذلك؟ وما الشيء الذي يجب عليه فعله؟ جزاكم الله خيرا. الجواب: عليه التوبة إلى الله من.. من كتم علما بقلم:فاطمة المزروعي. عليه التوبة من كتمانه العلم قد قال النبي ﷺ: من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار ، إلا إذا كان ذلك الشيء يخشى من الإخبار به فتنة وشراً عظيماً هو معذور، فإن كتم العلم إذا كان في كتمه مصلحة أكبر من إظهاره فلا بأس، مثلما قال النبي ﷺ لـمعاذ لما أخبره بحق الله على العباد وحق العباد على الله، قال معاذ: أفلا أبشر الناس؟ قال: لا تبشرهم فيتكلوا ثم بشر بها معاذ والنبي ﷺ بشر بذلك وأخبر الأمة بذلك إبلاغاً للحجة وإقامة للحجة. فالمقصود: إذا كان إخبارك بما سئلت عنه يترتب عليه شر تراه عظيماً وخطيراً فأنت معذور. فتاوى ذات صلة
الحمد لله. تعليم العلم يدخل في فروض الكفايات؛ إذْ لابد من وجود من يعلم المسلمين أمور دينهم، ومن يعلمهم الصناعات والطب ونحوه. قال أبو حامد الغزالي رحمه الله: "بيان العلم الذي هو فرض كفاية: اعلم أن الفرض لا يتميز عن غيره إلا بذكر أقسام العلوم ، والعلوم بالإضافة إلى الغرض الذي نحن بصدده تنقسم إلى شرعية وغير شرعية ، وأعني بالشرعية ما استفيد من الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه ، ولا يرشد العقل إليه مثل الحساب ، ولا التجربة مثل الطب ، ولا السماع مثل اللغة. من كتم علما كان عليه حجه يوم القيامه. فالعلوم التي ليست بشرعية: تنقسم إلى ما هو محمود ، وإلى ما هو مذموم ، وإلى ما هو مباح ؛ فالمحمود ما يرتبط به مصالح أمور الدنيا كالطب والحساب. وذلك ينقسم إلى ما هو فرض كفاية ، وإلى ما هو فضيلة وليس بفريضة ؛ أما فرض الكفاية فهو علمٌ لا يُستغنى عنه في قوام أمور الدنيا ، كالطب ؛ إذ هو ضروري في حاجة بقاء الأبدان. وكالحساب ؛ فإنه ضروري في المعاملات وقسمة الوصايا والمواريث وغيرهما. وهذه هي العلوم التي لو خلا البلد عمن يقوم بها حرج أهل البلد وإذا قام بها واحد كفى وسقط الفرض عن الآخرين. فلا يُتعجب من قولنا: إن الطب والحساب من فروض الكفايات ؛ فإن أصول الصناعات أيضا من فروض الكفايات ، كالفلاحة والحياكة والسياسة ، بل الحجامة والخياطة ؛ فإنه لو خلا البلد من الحجام تسارع الهلاك إليهم ، وحَرِجوا بتعريضهم أنفسهم للهلاك " انتهى من "إحياء علوم الدين" (1/16).
والله أعلم" انتهى. وقال الشيخ أبو الحسن المباركفوري ، رحمه الله: " قوله: (من سئل عن علم): نافع ، يحتاج إليه السائل ، في أمر دينه ، وكان السائل أهلاً لذلك العلم. (ثم كتمه): "ثم" فيه: استبعادية؛ لأن تعلم العلم ، إنما كان لنشر العلم ونفعه الناس، وبكتمه يزول ذلك الغرض، فكان بعيداً ممن هو في صورة العلماء والحكماء. (ألجم يوم القيامة بلجام من نار) أي: أدخل في فمه لجام من نار ؛ شَبه ما يوضع في فمه من النار ، بلجام في فم الدابة، وهو إنما كان جزاء إمساكه عن قول الحق. وخُص اللجام بالذكر ، تشبيهاً للكاتم بالحيوان الذي سُخر ومُنع مِن قصدِه ما يريد. وفي رواية لابن ماجه: (ما من رجل يحفظ علماً فيكتمه إلا أتى يوم القيامة ملجوماً بلجام من نار). من كتم علما لجم اسلام ويب. وظاهره: أن المراد: حضر في المحشر كذلك، ثم أمره إلى الله بعد ذلك؛ لأنه أمسك فمه عن كلمة الحق وقت الحاجة والسؤال، فجوزي بمثله، حيث أمسك الله فمه ، في وقت اشتداد الحاجة ، للكلام والجواب عند السؤال عن الأعمال. وهذا في العلم الضروري الذي يلزم تعليمه ، ويتعين عليه، كمن يريد الإسلام ، أو تعليم الصلاة وقد حضر وقتها، أو فتوى في الحل والحرمة. وأما نوافل العلم فهو مخير في تعليمها. "
وقد روى أبو داود (3658) ، والترمذي (2649) ، وابن ماجه (264) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أَلْجَمَهُ اللَّهُ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قال الخطابي رحمه الله: "وهذا في العلم الذي يلزمه تعليمه إياه ، ويتعين عليه فرضه، كمن رأى كافراً يريد الإسلام يقول علموني: ما الإسلام وما الدين؟، وكمن يرى رجلاً حديث العهد بالإسلام لا يحسن الصلاة وقد حضر وقتها يقول: علموني كيف أصلي؟، وكمن جاء مستفتياً في حلال أو حرام ، يقول: أفتوني وأرشدوني ، فإنه يلزم في مثل هذه الأمور أن لا يمنعوا الجواب عما سألوا عنه من العلم، فمن فعل ذلك كان آثماً مستحقاً للوعيد والعقوبة. حديث من كتم علما. وليس كذلك الأمر في نوافل العلم التي لا ضرورة بالناس إلى معرفتها. وسئل الفضيل بن عياض عن قوله صلى الله عليه وسلم: (طلب العلم فريضة على كل مسلم)، فقال: كل عمل كان عليك فرضاً، فطلب علمه عليك فرض، وما لم يكن العمل به عليك فرضاً ، فليس طلب علمه عليك بواجب" انتهى من "معالم السنن" (4/ 85). وقال في (1/ 294): "وإنما يأثم بكتمان العلم الذي يُسأل عنه. فأما أن يأثم في منعه كتابا عنده ، وحبسه عن غيره: فلا وجه له.