وقال مفتي الجمهورية: العبث كلُّ العبث في إسناد أمر الفتوى، وخاصة في الشأن العام، إلى غير المتخصص أو غير المؤهَّل لهذه المهمة، وهي أمانة، فعلى المستفتي أن يلجأ لأهل الاختصاص، ولا يُعَدُّ هذا من الكهنوت أو المجاملة لهم، بل يجب احترام التخصص وتحصيل العلم. واختتم مفتي الجمهورية حواره بالتَّحذير من خطورة الإفتاء بغير علم ولا تأهيل، أو نشر فتاوى غير المتخصصين، وخاصَّة في الشَّأن العام، لأنَّ مَن يتصدَّر للفتوى لا بدَّ أن يتدرَّج في مراحلها العلمية التي تحتاج إلى جملة من العلوم لضبط الفتوى، ولا تكون وسيلةً للظهور الشخصي لتحقيق مكاسب شخصية، أو كالتي تسعى إلى تغيير المستقر وإنكار المجمَع عليه أو تخطئة العلماء المتخصصين دون بيِّنة أو دليل معتبَر.
السؤال الثاني هو: ماذا؟ وتعني: ما المراد من هذا النَّص؟ والسؤال الثالث هو: لماذا؟ وتتعلق بمسألة التعليل، أي لماذا شرع الله سبحانه وتعالى عبادة معينة أو حكمًا معينًا، ويبدأ العقل في التفاعل، ويُفهمنا مقصود الشريعة الإسلامية من ذلك، وأن الأوامر الشرعية إنما جاءت من أجل تحقيق مصالح الخلق، والنواهي جاءت لدفع الضرر والمفاسد عن الناس. معنى : (إنما يخشى الله من عباده العلماء). أما السؤال الرابع فهو: كيف؟ ونعني به: كيفية إنزال الحكم على الواقع، وهذا يحتاج إلى تدريب وتأهيل للمفتي للنزول بالحكم الشرعي على أرض الواقع بعد إدراك المتغيرات والمآلات. وأضاف مفتي الجمهورية: "وإذا أحسنَّا في هذه السلسلة من التساؤلات وأجبنا عليها إجابة صحيحة، فإنَّنا نصل إلى معالجة قضايا الناس عمومًا، بفهم صحيح متَّسق تمامًا مع قواعد العلماء المعتمدة في الجواب عن هذه الأسئلة الأربعة، التي تمثِّل علومًا مختلفة من علوم اللغة العربية وأصول الفقه والحديث والبلاغة وغيرها من العلوم التي يجب أن تكون مركوزة وحاضرة في عقل الإنسان الذي نال تأهيلًا وتدريبًا منضبطًا عندما يستنبط حكمًا شرعيًّا لواقعة محددة. وناشد المفتي الشَّباب والأمة الإسلامية بأن يلجئوا فقط إلى المتخصصين من العلماء الذين حصَّلوا العلوم ولديهم المنهجية وتدرَّبوا على تطبيقها، وهو أمر يحتاج إلى تدرج وزمن.
نص الشبهة: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ السلام عليكم ورحمة الله.. سؤالي هو أن ما معنى أن الله يخشى من عباده العلماء.. الجواب: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد.. قال تعالى:﴿ … إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ … ﴾ 1 أي أن الذين يخافون الله هم العلماء بالله، والواقفون على الحقائق، والعارفون بمسيرة الحياة، وأهداف الخلق، وبما أعده الله سبحانه للعصاة، والمتمردين على إرادته.. طريقة القصر في قوله تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء) - المساعد الشامل. وليس المراد: أن الله تعالى هو الذي يخاف من العلماء. والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين 2.. 1. القران الكريم: سورة فاطر (35)، الآية: 28، الصفحة: 437. 2. مختصر مفيد.. (أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة)، السيد جعفر مرتضى العاملي، «المجموعة السادسة»، المركز الإسلامي للدراسات، الطبعة الأولى، 1424 ـ 2003، السؤال (319).
وهكذا قوله جل وعلا: إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون [الحجرات:15] معناه: المؤمنون الكمل الذين كمل إيمانهم، وليس معناه أن من لم يجاهد فلا إيمان له، بل له إيمان بقدره على حسب حاله وقدرته. فالمقصود من هذا كله بيان الكمال، كمال خشية الله وكمال الإيمان، وإلا فالمؤمنون جميعا رجالا ونساء وإن لم يكونوا علماء عندهم خشية لله، وعندهم إيمان، وعندهم تقوى، لكن المجاهدين والذين عندهم علم بالكتاب والسنة أكمل من غيرهم إيمانا، وأعظم إيمانا لما حصل في قلوبهم من الخير العظيم والخشية العظيمة التي حملتهم على أن علموا الناس الخير وعملوا به وصدقوا أقوالهم بأعمالهم وحملتهم خشيتهم لله على البدار بالجهاد في سبيله والصبر على تقديم أنفسهم للشهادة؛ لأنهم يعلمون أن هذا طاعة لله ورسوله. نعم. الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
س: أرجو تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء} (١) (٢). ج: هذه الآية عظيمة، وهي تدل على أن العلماء - وهم العلماء بالله وبدينه، وبكتابه العظيم، وسنة رسوله الكريم - هؤلاء هم أكمل الناس خشية لله، وأكملهم تقوى لله وطاعة له سبحانه وعلى رأسهم الرسل والأنبياء - عليهم الصلاة والسلام -. فمعنى: (إنما يخشى الله) ؛ أي الخشية الكاملة من عباده (العلماء) ، وهم الذين عرفوا ربهم بأسمائه وصفاته وعظيم حقه سبحانه وتعالى وتبصروا في شريعته، وآمنوا بما عنده من النعيم لمن اتقاه، وما عنده من العذاب لمن عصاه وخالف أمره. فهم لكمال علمهم بالله، وكمال معرفتهم بالحق، كانوا أشد الناس خشية لله، وأكثر الناس خوفاً من الله؛ وتعظيماً له سبحانه وتعالى. وليس معنى الآية: أنه لا يخشى الله إلا العلماء، فإن كل مسلم ومسلمة وكل مؤمن ومؤمنة يخشى الله - عز وجل - ويخافه سبحانه لكن الخوف متفاوت، ليسوا على حدٍ سواء. فكلما كان المؤمن أعلم بالله وأفقه في دينه، كان خوفه من الله أكثر، وخشيته أكمل، وهكذا المؤمنة؛ كلما كانت أعلم بالله وأعلم بصفاته وعظيم حقه، كان خوفها من الله أعظم، وكانت خشيتها لله أكمل من غيرها، وكلما قلَّ العلم وقلّت البصيرة قلّ الخوف من الله، وقلّت الخشية له سبحانه.
17 - 9 - 2013, 08:03 PM # 1 سورة الانعام, فضائل سورة الانعام, فوائد سورة الانعام, فائدة سورة الانعام, فضل سورة الانعام 1 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن الحسين بن خالد، عن الرضا عليه السلام قال: نزلت سورة الأنعام جملة واحدة، شيعها سبعون ألف ملك، لهم زجل بالتسبيح والتهليل والتكبير فمن قرأها سبحوا له إلى يوم القيامة ( 1). 2 - ثواب الأعمال: أبي، عن محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن ابن مهران، عن الحسن بن علي، عن الحسين بن محمد بن فرقد، عن الحكم ابن ظهير عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: من قرأ سورة الأنعام في كل ليلة كان من الآمنين يوم القيامة، ولم ير النار بعينه أبدا ( 2). فوائد الانعام لحياة الانسان - اسال المنهاج. تفسير العياشي: عن أبي صالح مثله ( 3). 3 - ثواب الأعمال: وقال أبو عبد الله عليه السلام: نزلت سورة الأنعام جملة واحدة شيعها سبعون ألف ملك، حتى أنزلت على محمد صلى الله عليه وآله، فعظموها وبجلوها، فان اسم الله فيها في سبعين موضعا، ولو علم الناس ما فيها ما تركوها ( 4). 4 - فقه الرضا (ع): أروي عن العالم عليه السلام أنه قال: إذا بدأت بك علة تخوفت على نفسك منها، فاقرأ الانعام فإنه لا ينالك من تلك العلة ما تكره. مكارم الأخلاق: عن الباقر عليه السلام مثله ( 5).
تعدد المنافع ورغم تعدد منافع الأنعام، فهي كذلك يؤكل لحمها وهو أعلى أنواع الأطعمة، وعليه اعتماد كبير في حياة الناس، بل إن شعوباً كثيرة تعيش على الرعي والتجارة بالأنعام اللاحمة. قال الإمام الطبري: ولكم في هذه الأنعام والمواشي التي خلقها الله جمال حين تردونها بالعشي من مسارحها إلى مراحها ومنازلها التي تأوي إليها، وفي وقت إخراجكم لها غدوة إلى مسارحها، وتحمل أثقالكم إلى بلد آخر لم تكونوا بالغيه إلا بجهد من أنفسكم شديد، ومشقة عظيمة. والجانب الجمالي لا يقل أهمية عن الجوانب النفعية المادية، وقد وقف المفسرون والبلاغيون على جمال الأنعام، فاسترعى انتباههم تقديم الإراحة في الآية على السرح مع العلم أن المألوف هو أن تغدو الأنعام إلى السرح أول النهار، ثم تروح إلى الحظائر آخره، فعللوا كلهم هذا التقديم بكون جمال الأنعام يكون في أوج كماله وتمامه عند الرواح إلى الحظائر وليس عند الغدو إلى السرح. فوائد سورة الانعام ومنافعها : - مملكة الشيخ الدكتور أبو الحارث للروحانيات والفلك. يقول القرطبي في الجامع لأحكام القرآن: ومن جمالها كثرتها وقول الناس إذا رأوها هذه نعم فلان، ولأنها إذا راحت توفر حسنها وعظم شأنها وتعلقت القلوب بها، إذا ذاك أعظم ما تكون أسنمة وضروعاً. ومن العبرة في الأنعام أثبتت الدراسات أن بعض أنواع الحيوان تستخدم أنظمة اتصالية متطورة نسبياً، فلديها عدد من الرسائل التعبيرية الخاصة بموضوعات معينة، وعند قرب المسافات تتواصل بلغة سريعة وبسيطة، يسهل إيجاد مرسلها حتى في الظلام، ويفهمها مستقبلها، هي لغة الاتصال الجسدي، فملامسة الجلد والعناية به يعد نمطاً خاصاً من الاتصال يعبر عن الاهتمام والمسؤولية.
7- بيانُ حِكمةِ إرسالِ اللهِ الرُّسلَ، وأنَّها الإنذارُ والتبشيرُ، وليستْ وظيفةُ الرُّسلِ إخبارَ الناسِ بما يَتطلَّبون عِلمَه مِن المُغيَّباتِ. 8- بيانُ اختِصاصِ الحقِّ تَعالى بالعِلمِ المغيَّبِ، وقَهرِه، وغَلبتِه على المخلوقاتِ. 9- بَيَّنتِ السُّورةُ أنَّ الذين يَستجيبونَ لدعوةِ الحقِّ، هم الذين يَسمَعونَ ويتَّعظون ممَّن قُلوبُهم حيَّة، أمَّا مَن ماتتْ قلوبُهم فهم لا يَنتفِعون بموعظةٍ، ولا يَقْبَلون هِدايةً، ومصيرُهم إلى اللهِ وسيُجازِيهم على جُحودِهم وأعمالِهم المنكَرةِ. 10- بيانُ أنَّ تَفاضُلَ النَّاسِ بالتَّقوى والانتسابِ إلى دِينِ اللهِ، وإبطالُ ما شرَعَه أهلُ الشِّركِ مِن شرائِعِ الضَّلالِ. 11- النَّهيُ عن مُجالسةِ الخائِضين في آياتِ اللهِ ومُؤانستِهم. 12- الأمْرُ بالإعراضِ عن المشرِكين، والنَّهيُ عن سَبِّ الأَصنامِ وعُبَّادِها. 13- بيانُ أنَّ التَّقوى الحقَّ ليستْ مُجرَّدَ حِرمانِ النَّفسِ مِنَ الطيِّباتِ، بل هي حِرمانُ النَّفْسِ مِن الشَّهواتِ التي تَحُولُ بين النَّفْس وبينَ الكَمالِ والتَّزكيةِ. 14- ضربُ المثَلِ للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم مع قومِه بمَثَلِ إبراهيمَ عليه السَّلامُ مع أبيه وقومِه، وكان الأنبياءُ والرُّسُلُ على ذلِك المَثَل؛ مَن تَقدَّمَ منهم ومَن تأخَّرَ.
2- تتضمن ذكر بشهادة وإعتراف الله سبحانه وتعالى بصحة نبوة سيدنا محمد عليه السلام، كما تضمنت أيضًا على موقف المكذبين والكفار بالوحي والقرأن الكريم، بالإضافة لدعوة النبي محمد عليه الصلاة والسلام على ضرورة الصبر على الأذى من جميع تصرفات المشركين، وأكدوا على أن الهداية تأتي من الله عز وجل، والذي يقوم بجمع جميع البشر يوم القيامة ويحاسبهم على جميع أفعالهم وأعمالهم التي قاموا بها في الدنيا. 3- شملت الأدلة الكثيرة على صفات الله سبحانه وتعالى وأنه يعتبر هو الوحيد الذي يقدر على أن ينتقم من جميع المخلوقات، فهو بيده حسابهم جميعًا. 4- إحتوت سورة الأنعام على ذكر قصة نبي الله سيدنا إبراهيم عليه السلام، بالإضافة لأنها شملت أيضًا على أدلة كثيرة على وجود الخالق سبحانه وتعالى، وتضمنت عظمته وعلمه الكثير والواسع، واحتوت سورة الأنعام على الوصايا العشر التي تؤدي لسعادة البشرية جميعها، وهى تعتبر الوصايا التي تم الإتفاق عليها من جميع الشرائع السماوية المختلفة. فوائد من سورة الانعام من الجدير ذكره أن لجميع سور القرأن الكريم فضائل كثيرة وعامة، وأما فيما يتعلق بأهم الفوائد من سورة الأنعام، فنلاحظ أن لها فضائل كثيرة كغيرها من سور القرآن الكريم الأخرى، ولكن من الواضح أنه لم يرد حتى الأن حديث واضح يوضح فضل سورة الأنعام بشكل محدد.