والثاني: أنه بمعنى: يا رجل بالعبرانية، فكأنه قال: يا رجل، ( اذهب إلى فرعون) ، وهو قول ابن عباس. والثالث: أن يكون قوله: ( طوى) أي ناداه ( طوى) من الليلة ( اذهب إلى فرعون) لأنك تقول: جئتك بعد ( طوى) أي بعد ساعة من الليل. والرابع: أن يكون المعنى بالوادي المقدس الذي طوي أي بورك فيه مرتين. المسألة الرابعة: قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو: " طوى " بضم الطاء غير منون، وقرأ الباقون بضم الطاء منونا، وروي عن أبي عمرو: طوى بكسر الطاء وطوى مثل ثنى، وهما اسمان للشيء المثني، والطي بمعنى الثني، أي ثنيت في البركة والتقديس، قال الفراء: " طوى " واد بين المدينة ومصر، فمن صرفه قال: هو ذكر سمينا به ذكرا، ومن لم يصرفه جعله معدولا عن جهته كعمر وزفر، ثم قال: والصرف أحب إلي إذ لم أجد في المعدول نظيرا، أي لم أجد اسما من الواو والياء عدل عن فاعله إلى فعل غير ( طوى). إعراب قوله تعالى: هل أتاك حديث موسى الآية 15 سورة النازعات. المسألة الخامسة: تقدير الآية: إذ ناداه ربه وقال: اذهب إلى فرعون، وفي قراءة عبد الله: أن اذهب؛ لأن في النداء معنى القول. وأما أن ذلك النداء كان بإسماع الكلام القديم ، أو بإسماع الحرف والصوت، وإن كان على هذا الوجه فكيف عرف موسى أنه كلام الله؟ فكل ذلك قد تقدم في سورة ( طه).
- الشيخ: أحسنْتَ.
فصل في متشابهات السورة الكريمة: قال مجد الدين الفيروزابادي: المتشابه: قوله: {وُجُوهٌ يومئِذٍ} وبعده: {وُجُوهٌ يومئِذٍ} ليس بتكرار؛ لأَنَّ الأَوّل هم الكفَّار، والثاني المؤمنون. وكان القياس أَن يكون الثاني بالواو للعطف؛ لكنَّه جاءَ على وفاق الجُمل قبلها، وبعدها، وليس معهنَّ واو العطف البتَّة. قوله: {وَأَكْوَابٌ موضوعة وَنَمَارِقُ} كلّها قد سبق. {وَإِلَى السماء} و {وَإِلَى الجبال} ليس من الجُمل، بل هي إِتباع لما قبلها. المنسوخ: فيها آية واحدة م {لَّسْتَ عَلَيْهِم بمصيطر} ن آية السّيف. فصل في التعريف بالسورة الكريمة:. قال ابن عاشور: سورة الغاشية: سميت في المصاحف والتفاسير (سورة الغاشية). وكذلك عنونها الترمذي في كتاب التفسير من (جامعه) لوقوع لفظ (الغاشية) في أولها. وثبتت في السنة تسميتها (هل أتاك حديث الغاشية)، ففي (الموطأ) أن الضحاك بن قيس سأل النعمان بن بشير: بم كان رسول الله يقرأ في الجمعة مع سورة الجمعة؟ قال: {هل أتاك حديث الغاشية} (الغاشية: 1). اعراب هل اتاك حديث موسى. وهذا ظاهر في التسمية لأن السائل سأل عما يقرأ مع سورة الجمعة فالمسئول عنه السورة الثانية، وبذلك عنونها البخاري في كتاب التفسير من (صحيحه). وربما سميت (سورة هل أتاك) بدون كلمة {حديث الغاشية} ، وبذلك عنونها ابن عطية في (تفسيره) وهو اختصار.
2- الأدلة والبراهين على وحدانية رب العالمين، وقدرته الباهرة، في خلق الإبل العجيبة والسماء البديعة، والجبال المرتفعة، والأرض الممتدة الواسعة، وكلها شواهد على وحدانية الله وجلال سلطانه {أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت} الآيات. * وختمت السورة الكريمة بالتذكير برجوع الناس جميعا إلى الله سبحانه للحساب والجزاء. قال أبو عمرو الداني: سورة الغاشية 88: مكية. ولا نظير لها في عددها. وكلمها اثنتان وتسعون كلمة. وحروفها ثلاثمائة وأحد وتسعون حرفا. وهي ست وعشرون آية في جميع العدد ليس فيها اختلاف.. ورءوس الآي: {الغاشية}. 1- {خاشعة}. 2- {ناصبة}. 3- {حامية}. 4- {آنية}. 5- {ضريع}. 6- {جوع}. 7- {ناعمة}. 8- {راضية}. 9- {عالية}. 10- {لاغية}. 11- {جارية}. 12- {مرفوعة}. 13- {موضوعة}. 14- {مصفوفة}. 15- {مبثوثة}. 16- {خلقت}. 17- {رفعت}. 18- {نصبت}. 19- {سطحت}. هل اتاك حديث موسى - منبع الحلول. 20- {مذكر}. 21- {بمصيطر}. 22- {وكفر}. 23- {الأكبر}. 24- {إيابهم}. 25- {حسابهم}. فصل في معاني السورة كاملة:.