من اليمن انتقلت القهوة إلى الحجاز، وتحديدا في مكة حيث شاع احتساء القهوة بشكل كبير مع استغلال التقارب اليمني الحجازي، ثم وصلت إلى مصر عبر طلاب أزهريين يمنيين جلبوها معهم للاستعانة على السهر والإجهاد، ثم وصلت إلى نجد ثم إلى تركيا ثم إلى فينيسيا ثم ذهبت إلى أوروبا وتحديدا في لندن. لعشاق القهوة احذروا نصف أنواع البن في العالم عرضة للانقراض هذه المسيرة هي التي تجعل العرب يرون أن القهوة تأسست في المنطقة وانبثقت منها باقي الأنواع الأخرى. يمكننا أن نقرأ عن القهوة العربية المرة التي انطلقت منها باقي الأنواع كما أسلفنا في كتابات الرازي وابن سينا، الرازي ذكر البن في كتاب الحاوي، بينما ذكر ابن سينا البن كدواء في كتابه "القانون في الطب". صدور كتاب "تاريخ القهوة العربية" للكاتب محمد غبريس - وكالة الانباء الليبية ( وال ) LANA NEWS. يذكر أن انتقال البن إلى أوروبا واستخدامه لم يكن أمرا سهلا، إذ إن القهوة عندما وصلت إلى أوروبا وبالتحديد إلى البندقية في عام 1615 أدان رجال الدين استخدامها، إلى أن أتى البابا كليمنت وأباح شربها بعد أن أعجبه مذاقها ولم ير مبررا لتجريمه. طريقة عمل القهوة العربية يأتي الآن السؤال الأبرز، ما هي طريقة عمل القهوة العربية. في البداية لابد من تحضير المكونات، والتي تشمل كوبين من المياه، و4 ملاعق صغيرة من الهال المطحون الناعم، و5 ملاعق من القهوة المطحونة إلى جانب مقدار رشة بسيطة من الزعفران.
وبالتالي يمكن أن نقول مطمئنين أن القهوة بكل أشكالها لم تكن معروفة لأهل الجزيرة العربية قبل هذا التاريخ. كان الشيخ الذبحاني يتولى رئاسة الإفتاء في عدن، تعرض عليه الفتاوى التي تتعرض للنوازل يجيز ما يراه، وينقض أو يصحح ما يحتاج إلى تصحيح. وكان أيام عمله ذاك على علاقة بالحبشة، وربما أنه تعاطى التجارة مع تجار الحبشة. لذا نجده يسافر إلى هناك، وتعرف على مشروب القهوة، وارتاحت لها نفسه. القهوة في التاريخ - محمصة هجين للقهوة المختصة. وبعد عودته أصيب بمرض جعله يتذكر مشروب القهوة، فأرسل من جلبها له. فطفق يصنعها كما كان يصنعها الأحباش، وسقاها لخاصته وأهل بيته وعرفوا مقدار أثرها على الجسم الواهن والذهن المكدود. لقد بقيت القهوة محدودة الانتشار في اليمن، ولقيت معارضة من مشايخها، وعدوه مشروباً جديداً ومبتدعاً لا يتناسب مع مروءة الرجل. أما الشيخ الذبحاني فقد انتهى أن أصبح من المتصوفة، وترك القضاء والإفتاء، ولازم شرب القهوة، وهذا سبب آخر زاد من عدد معارضيها. لكن القهوة أصبحت من لوازم الصوفية، لأنها تساعدهم على السهر وقيام الليل. وبعد مدة لا تتجاوز العقد بدأ بعض المزارعين في زراعة شجرة القهوة بسبب انتشار شربها بين الطبقة العليا في اليمن، ثم قلدتهم العامة خصوصاً طلبة العلم الذين يحتاجونها لمساعدتهم على السهر.
ومعلوم أن ماء زمزم إذا شرب على هذه الهيئة كان حراماً. فليُمنعْ شُرّابُها من التظاهر بشربِها والدّوران في الأسواق". ورغم أن مرسوم السلطان المملوكي حرّم الطّقوس، ولم يحرّم المشروب ذاته، فكثير من الفقهاء ذهبوا إلى تحريم المشروب ذاته، وفقاً لما أشار إليه محمد الأرناؤوط، في كتابه "التاريخ الثقافي للقهوة والمقاهي"، بقوله: "ثارت مواجهة عنيفة استمرّت حوالي قرن من الزّمن بين المؤيدين والمعارضين لهذا المشروب الجديد، وما نشأ عنه من تقاليد في المجتمع (ارتياد المقاهي).
مواضيع مشابهه قد تعجبك