تراعي استراتيجية التعلم الذاتي الفروق الفردية بين المتعلمين، وأن كل طالب يمتلك قدرات على التعلم، تختلف عن غيره، بينما آلية التعلم في التعليم التقليدي هي ذاتها مع جميع الطلاب. يقتصر دور المعلم في التعلم التقليدي على القيام بدور الملقن الذي يساعد الطلاب في حفظ معلومات موضوع الدرس فقط، وإنما في التعلم الذاتي يوفر الدعم، ويبتكر الطرق التعليمية التي تناسب كل درس على حدى. يعتمد المعلم في الطريقة التقليدية للتعليم على وسائل سمعية، وبصرية لكافة المتعلمين، في حين أن المعلم ينوع الوسائل التعليمية، ويدخل التقنيات التكنولوجية في عملية التعلم. يستهدف التعليم التقليدي حفظ المعلومات، والإجابة عنها في الاختبارات فحسب، ولكن التعلم الذاتي يجعل الطالب على صلة وثيقة بالواقع الذي يعيشه. تتفرد استراتيجية التعلم الذاتي مقارنة بالتعلم التقليدي في كونها تعتمد على التقويم، حيث يقوم المعلم بالتقويم لكل طالب من الطلاب. في نهاية مقال استراتيجية جدول التعلم الذاتي نود أن يكون قد نال إعجابكم، وجاء مستوفيًا لكافة التفاصيل المتعلقة باستراتيجية الجدول الذاتي، أو التعلم الذاتي، فقد أوضحنا بشكل مفصل خطوات إجراء استراتيجية التعلم الذاتي، وأهم الأهداف التي تنطوي عليها تلك الاستراتيجية الرائعة المستخدمة في العملية التعليمية، قدمنا لكم هذا المحتوى من خلال موقع الموسوعة العربية الشاملة.
يشعر الطلاب بمزيد من التمكين من خلال التعلم الذاتي، ويمارسون المساءلة الذاتية بوتيرة أعلى؛ فمثلاً: يمكننا أن ننظر إلى عملية التعلم عبر برامج شبكة الإنترنت على أنَّها نوع من أنواع التعلم الذاتي، وتحتاج إلى مراقبة وتيرة تعلمك بنفسك عندما تتبع دورات عبرها. يطور الأشخاص الذين يتبنون عملية التعلم الذاتي مهارات مفيدة أخرى؛ حيث سيكون من الأسهل بالنسبة إليهم إيجاد الوقت لتحديد أهدافهم وإيجاد دوافعهم؛ كما يمكن تطبيق هذه الأنواع من المهارات في مجالات أخرى غير التعليم في نهاية المطاف؛ فعلى سبيل المثال: يساعدنا تحديد أهدافنا الخاصة على تنمية وإثراء أعمالنا ومهنتنا وحياتنا، وندرك من خلال إتقان وضع أهداف تثير اهتمامنا وشغفنا لتحقيقها أفضلية ذلك على تحديد أهداف لا تهمنا شخصياً. من بعض الخصائص الأخرى للمتعلم الذاتي: هو شخص تأملي للغاية: تتطلب معرفة اهتماماتك وكيفية تحفيز نفسك الكثير؛ ونتيجة لذلك، يحتاج العديد من هؤلاء المتعلمين بعض الوقت لتقييم وفهم عقلياتهم وطرائق تفكيرهم. هو شخص ذو كفاءة ذاتية: يصبح هؤلاء الأشخاص أكثر كفاءة من خلال تعلمهم الذاتي؛ وذلك كونهم ينتقلون من التعلم الفعال إلى التحفيز الفعال؛ فيتعلمون أساليب واستراتيجيات أفضل لإدارة حياتهم وعملهم من خلال تعميم سلوك التعلم الذاتي على جوانب أخرى من حياتهم.
الاستقلالية. التقييم الداخلي. الانفتاح على التجربة. الحافز الذاتي. تقبُّل الذات. المرونة. وقد كتبت "هاينز" (Haynes) عن هذا المنهج التعليمي قائلة: "هذه الخصائص مخططة في منهجنا، حيث يُتابَع كل طالب في إطار عملية تنمية مستمرة، ومن الرائع أن ترى كيف ينتقل الطالب من حاجته إلى مدرِّس لمساعدته على الخروج بفكرة لمشروع ما إلى مراقبته فحسب في سنواته الأخيرة وهو يخطط وينفذ المشروع لوحده؛ حيث يتعلم ذاتياً، ويكتشف روعة قدرته على تطوير فكرته، والأهم أنَّه يتعلم كيفية إكمال المَهمَّة دون أن يحتاج مساعدة أحد لإنجازها". شاهد بالفيديو: 6 عادات يمارسها الأشخاص الذين يتقنون التعلُّم مهارات التعلم الذاتي: يمكننا استنتاج خصائص المتعلم الذاتي من خلال إلقاء نظرة فاحصة على المتعلمين في مدرسة BIS؛ وكلَّما بحثنا أكثر، اكتشفنا أكثر، فقد درست عدة أبحاث هذه الطريقة في التعليم مراراً، وأظهرت العديد من التأثيرات الإيجابية لتطبيقها، فمثلاً: نحن نتبنى التعلم الذاتي بمبادرة ذاتية بالكامل، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ الناس يكشفون عن عزيمة ومثابرة، ويمتلكون دوافع ذاتية ونزاهة عند اتباع عملية التعلم الذاتي بملء إرادتهم.
ومن الناحية الفكرية يدخل التعلم الذاتي ضمن فرضيات علم النفس المعرفي، من خلال مفهوم ما وراء المعرفة الذي يحيل على التفكير في التفكير أو وعي الفرد بعمليات التفكير التي تحصل أثناء التفكير أي إدراك وعي الأفراد بآلية معرفتهم وتفكيرهم، وكيف تعمل هذه الآلية وكيف يتطور ذلك الوعي بتفكير الآخرين. فالقدرات ما وراء المعرفة هي القدرات التي يراقب فيها المتعلم أداءه والتي يوظف فيها استراتيجيات مختلفة من أجل أن يتعلم ويتذكر والتي تتطور وتتحسن مع العمر، المساندة الذاتية تضع أهدافك الخاصة دون الاعتماد على معلم أو مصدر محدد في التعلم. لهذا سوف نقدم مجموعة من الاستراتيجيات المختلفة والمتنوعة التي قد تساعدنا في عملية التعلم الذاتي: 1 - الدافعية الداخلية: الشغف والدوافع الداخلية مهمة في نمو التعلم الذاتي، لأنها تساعد في نمو التركيز والانتباه واختيار المهام والأنشطة والاستراتيجيات، حيث تحرر الطاقة الانفعالية الكامنة في الفرد، التي تعد الأساس الأول في اكتساب المهارات، والوظيفة الثانية أنها تملي على الفرد الاستجابة لموقف معين وإهمال المواقف الأخرى، كما أنها توجه السلوك نحو الإنجاز الداخلي دون قيود وحدود، الشيء الذي يعطيك العديد من الخبرات والقدرات، والامكانات التي تنمي شخصيتك وتساعدها في النمو والتحسن نحو الأفضل.
هو النشاط التعلمي الذي يقوم به المتعلم مدفوعاً برغبته الذاتية بهدف تنمية استعداداته وإمكاناته وقدراته مستجيباً لميوله واهتماماته بما يحقق تنمية شخصيته وتكاملها ، والتفاعل الناجح مع مجتمعه عن طريق الاعتماد على نفسه والثقة بقدراته في عملية التعليم والتعلم وفيه نعلم المتعلم كيف يتعلم ومن أين يحصل على مصادر التعلم. فيديو YouTube أهمية التعلم الذاتي: (1) إن التعلم الذاتي كان وما يزال يلقى اهتماما كبيراً من علماء النفس والتربية ، باعتباره أسلوب التعلم الأفضل ، لأنه يحقق لكل متعلم تعلما يتناسب مع قدراته وسرعته الذاتية في التعلم ويعتمد على دافعيته للتعلم. (2) يأخذ المتعلم دورا إيجابيا ونشيطاً في التعلم. (3) يمّكن التعلم الذاتي المتعلم من إتقان المهارات الأساسية اللازمة لمواصلة تعليم نفسه بنفسه ويستمر معه مدى الحياة. (4) إعداد الأبناء للمستقبل وتعويدهم تحمل مسؤولية تعلمهم بأنفسهم. (5) تدريب التلاميذ على حل المشكلات ، وإيجاد بيئة خصبة للإبداع. (6) إن العالم يشهد انفجارا معرفيا متطورا باستمرار لا تستوعبه نظم التعلم وطرائقها مما يحتم وجود استراتيجية تمكن المتعلم من إتقان مهارات التعلم الذاتي ليستمر التعلم معه خارج المدرسة وحتى مدى الحياة.
يُدرك الكثير من المربين والمعلمين أهمية التعلم التعاوني ، أو العمل في مجموعات ، وما لهما من دورٍ بارزٍ في تنمية مهارات التواصل لدى المتعلّمين، وزرع بذور التعاون، وخلق روح الفريق لديهم. لكن ومن خلال معاينة تجارب عدة في الفصول الدراسية، تبرز مشكلات عدة، تظهر لدى محاولة المعلّم تنفيذ الأنشطة التعاونية ، وتشكيل مجموعات العمل ، فنجد أنَّ هذه المجموعات تُعيق تقدم بعض الطلبة هذا إن لم يكن غالبيتهم. مما يدفع الطلبة إلى رفض العمل ضمن المجموعة، والتفرُّد بالرأي، والتشاحن، والسعي نحو التنافس بدلاً من التعاون. وبذلك سوف يضيع قسم كبير من أهداف الدرس التعليمية إضافة إلى فشل التعلم التعاوني. لذا فإن التحدي الحقيقي الذي يواجه العديد من المربين ليس في عدم رغبة الطلبة للعمل سويةً، لكن في فهم الكيفية التي يمكن أن يجمعوا فيها الطلبة بطرائق أكثر فاعلية. فيما يلي مجموعة من النصائح التي تخدم التعلم التعاوني ، وتفيد عند اعتماد طريقة العمل في مجموعات: يُعاني الكثير من المدرسين من تركيب البنية الصفية، بما تحتوي عليه من قيود قد تعيق تنفيذ التعلم في مجموعات مثل العدد الكبير للمتعلّمين في قاعات الفصول، ووضعية المقاعد التي يجلسون عليها، إذ لا يُنكر أن العدد المناسب داخل الفصول يُساعد على تطبيق استراتيجيات التعلم التعاوني بفاعلية.
8 - إدارة الوقت: يحاول هنا المتعلم جدولة الوقت وتقسيمه في صورة تتيح له الاستخدام الأمثل له حتى لا يشعر بأن الوقت المتاح لا يكفي لأداء المهام المطلوبة، كلما كان استغلال الوقت أمثل ساهم ذلك في تحسين الحالة الذهنية وعمل على تطوير المردودية والأداء مهنيا وشخصيا.