كان الأب فاريا عالم مُتفتح واسع الذكاء، اعتبر دونتيس مثل ابنه، وعلمه تعليماً ممتازاً علي الصعيد السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي، الفلسفي والدنيوي. وكشف له الكاهن أيضاً بالمنطق من كان وراء سجنه، والمؤامرة المُحاكة من قبل دونجلار وفرنارد موندييجو في وجود كادوروس. وأيضاً المشاركة الخفية والبغيضة للمدعي العام. وكشف له أيضاً سره سر ظهوره أما سجانيه بالمجنون، حيث أنه يمتلك كنز هائل لسبادا، وهرب به منذ سنين وخبأه في جزيرة مونت كريستو. كتب الكونت دي مونت - مكتبة نور. قرر السجينان التحضير لهروبهما معاً، ولكن الكاهن العجوز كان قد توفي وفكر ادموند انه يستطيع الهروب. فوضع نفسه في الكيس الذي كان يلقي به جثة الأب فاريا في الماءظن حيث كان مخيط عليه، وأخذ ادموند معه سكينة الأب فاريا، وعاش لحظات حرجة. وجد الحرية أخيراً بعد 11 عام سجن، أصبح غنياً وعاد إلي مارسيليا، وعرف أن والده قد مات ؛ ربما جائع، وأن خطيبته مارسيدس قد ظنت انه مات وتزوجت بعد فترة فرنارد موندييجه أحد الغادرين به، وسكن بها في كاتالون.
كونت مونت كريستو The Count of Monte Cristo إدموند دانتي هو محور هذه الرواية ، سنتتبع حياته على مدي ثلاثة وعشرين عامًا خلال الرواية المكونة من 117 فصلًا ، خلال هذه الفترة سيتقمص عدة شخصيات منها سندباد البحار واللورد ويلمور وآبي فاريا وكونت مونت كريستو. رواية مغامرات تاريخية لأليكساندر دوما وهي واحدة من أشهر أعماله صدرت بالفرنسية متسلسلة عامي 1844م و1845م. نبذة عن الكاتب: أليكسانرد دوما هو كاتب فرنسي ولد عام 1802م ، وهو واحد من أشهر الكتاب الفرنسيين ترجمت أعماله إلى قرابة المائة لغة ، من أعماله الفرسان الثلاثة والكابتن بول ووالمتآمرون والتيوليب السوداء ، توفي عام 1870م. أحداث القصة: عاد إدموند دانتي من رحلة طويلة في البحر ، فقد مات قبطان سفينته التي تدعى الفرعون في الطريق واستطاع إدموند أن يقود الطاقم والحمولة بنجاح إلى مارسيل/ فرنسا ، وكان مالك السفينة الذي يدعى السيد موريل سعيدًا للغاية حيال الأمر فمنح إدموند ترقية ، وكان إدموند متشوقًا للغاية ليتزوج من حب حياته وهي سيدة محلية تدعى مرسيدس ، وبدا أن كل شيء يسير على ما يرام. ولكن لسوء الحظ كان هناك رجلان غيوران للغاية من إدموند وهما: محاسب السفينة الذي يدعى دانجلرز الذي اغتاظ من إدموند بسبب نجاحه وترقيته ، وصائد محلي يدعى فرناند مونديجو الذي يحب مرسيدس ، فقرر دانجلرز أنهما سيتهمان إدموند بالخيانة وأخبرا السلطات أن بحوزة إدموند خطابًا تجريميًا سيثبت أنه من أنصار نابليون ، ونابليون هو الإمبراطور الفرنسي الذي أزيح مؤخرًا عن السلطة ونُفِي إلى جزيرة إلبا.