إننا أمام زخم من السيول الشعرية والتي تسري فيها روحها الشعرية الشاعرية كما نلاحظ أثر سريان التيار الكهربائي في الأسلاك النحاسية والمواد الموصلة من الفلزات فيظهر ذلك في إضاءات المصابيح وعمل المبردات والمكيفات وجميع الأجهزة الكهربائية ، فنحن نسر بعملها وما تؤدي لنا من أفضال جليلة. اذا صح منك الود. إن شعر الشعر وهو الأثر الذي يتركه الشعر في نفوس الناس وما يبثه من فضائل وصدق ومحبة وتحفيز ودعم وزيادة وعي وفهم ومن إيجابية كبيرة وفي الجانب الآخر ما يبثه من سلبية وتشاؤم بين الناس كذلك من الحياة والنشاط والقوة والقدرة والمساهمة في صناعة الشخصية البشرية النافعة والناجحة. والاختلاف بين المتلقين وما يتمايز به الناس من أحاسيس وملكات وقدرات وطاقات في فهم المقروءات واكتساب الأثر من هذه القراءات لهو المعيار أو المقياس الحقيقي في شاعرية الشعر والبرهان والدليل الدامغ على شعرية الشعر وقدرته على إحياء وإذكاء الملكات والمواهب ولذلك الأثر أثر على صياغة وصناعة الشخصيات الإنسانية والصور النفسية. إن الأبيات والقصائد والدواوين السائرة بين الناس عبر القرون والأحقاب لهي الشعر الحقيقي والشاعرية الحقيقية متى اهتم الناس به ؟! وأقبلوا عليه ؟!
أيها المسلمون: اعلموا -رحمكم الله- أن المحبة الصادقة لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- تقتضي إيثار محبوباتهما على سائر المحبوبات، وتقود إلى الالتزام بأمرهما، واجتناب نهيهما، في كل كبير وصغير، وسلوك طريق المحبين، والتحزب لأهل محبة الله ونصرتهم ومودتهم، وصرف المحبة الإيمانية لكل محبوب لله، والبعد عن كل ما يسخط الله وينافي محبته؛ فاحرصوا -يا رعاكم الله- على تحقيق محبة الله ورسوله، وتقديم محبوباتهما.
فليحذر الشابُّ من هذا الأمر الذي نهى عنه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وليبتعد عن مثل هذه القصات التي فيها تشبُّهٌ بالكفار وأعداء الإسلام. [1] اشتراه رجل من بني كلب، وقدم به إلى مكة المكرمة، فاشتراه عبدالله بن جدعان التيمي، أحد الأجواد المشهورين قبل الإسلام، وأعجب به وبذكائه وإخلاصه، ثم أعتقه، كما يقال: إنه قد هرب من الـروم لما كبر وعقل، فحالف عبدالله بن جدعان، فأقام بمكة المكرمة واحتـرف التجـارة حتـى ظهور الإسلام، ولقب بالقرشي. [2] كان أبوه أو عمه عاملًا لكسرى على الأبلة بالعراق (وهي بلدة على شاطئ دجلة في البصرة)، وكانت منازلهم بأرض الموصل في قريةٍ على شط الفرات، مما يلي الجزيرة والموصل، فأغارت الروم على تلك الناحية فسَبَتْ صهيبًا وهو غلامٌ صغيرٌ، فنشأ صهيبٌ بالروم حتى عرَفَ لغتهم وتكلم بها، فابتاعته منهم قبيلةُ كلبٍ، ثم قدمت به مكة، فاشتراه عبدالله بن جدعان، فأعتقه. فليتك - عالم حواء. ابن سعد، الطبقات الكبرى: (3/ 170). [3] الصعلوك: الفقير الذي لا مال له، ولا اعتماد. ابن منظور، لسان العرب: (10/455). [4] سنن الترمذي، أبواب الزهد- باب ما جاء أن فتنة هذه الأمة في المال: (4/147)، برقم (2336)، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.