أعجب الناس بالفكرة.. وطلبوا منه أن يصنع لهم مثلها.. صنع الكثير من هذه الدراجات لدرجة أنه فكر في تسويقها تجاريا.. فأرسل إلى كل محال الدراجات يحكي لهم الفكرة.. فوافق الكثير منهم.. توقع أن يجني الملايين من هذا المشروع.. لكن هذا لم يحدث.. رفض الناس استخدام هذا الاختراع نظرا لثقل وزنه وقتها ولكبر حجمه المبالغ فيه.. ثم قرر أن يطور اختراعه.. راح يعدل فيه ويضبط قياساته.. إلى أن نجح في النهاية.. جنى الملايين والملايين من هذا الاختراع.. حصل على جائزة الإمبراطور لمساهماته الفعالة في المجتمع.. فاذا عزمت فتوكل علي الله انك علي الحق المبين. أنشأ مصنعه الذي يعتبر من أكبر المصانع حول العالم.. هل تعرفون ما هو اسم المصنع انه: مصنع (هوندا) للسيارات..!!
تخيل اخي القارئ واختي القارئة!!! لقد استطاع فعلا أن يصنعها واستطاع بناء مصنعه الذي بدأ فعلا ينتج ويدر مالا عليهم جميعا.. لكن.. أثناء الحرب قصفت الطائرات الأمريكية مصنع هذا الشاب.. ودمرت معظمه فهل شعر بالفشل وقتها؟!! ابدا....!!! خرج من المصنع فورا.. وأمر موظفيه أن يحاولوا معرفة المكان الذي تهبط فيه هذه الطائرات لتغير وقودها.. وأمرهم بأخذ هذا الوقود لأنه سيفيدهم في عملية التصنيع.. فهم لا يجدون المواد الخام اللازمة!!! وهل انتهت القصة هنا ؟؟؟؟؟ ابدا....!!! استطاع سوشيرو أن يعيد بناء المصنع وبدأ في الإنتاج من جديد.. لكن زلزالا رهيبا هدم المصنع من جديد…باع صاحبنا حق التصنيع لشركة تويوتآ. كان قد فقد كل ما يملك ولم يعد قادرا على الاستمرار في فكرة بناء المصنع.. كانت اليابان تعاني بعد الحرب من أزمة وقود رهيبة.. لدرجة أنها كانت توزع الوقود على المواطنين بحصص متساوية.. لكنها لم تكن كافية كي يستطيع صاحبنا مجرد قيادة سيارته للسوق لشراء احتياجات أسرته.. لم يكن الوقود يكفيه ولم يكن يستطيع أن يتحرك بسيارته في حرية كما كان في الماضي.. ثم قرر سوشيرو أن يجرب فكرة ظريفة.. كانت عنده ماكينة لقص الحشائش.. وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله. فك موتورها وركبه في دراجة هوائية كانت عنده.. فكانت أول دراجة بخارية في العالم!!!
الروابط المفضلة الروابط المفضلة
وفي تعريف العزم يقول الرَّاغب في مفرداته: (العزم والعزيمة: عقد القلب على إمضاء الأمر، يقال: عزمت الأمر، وعزمت عليه، واعتزمت، وقوله تعالى:{ وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} (طه:115)، أي: محافظة على ما أمر به وعزيمة على القيام. والعزيمة: تعويذ، كأنه تصور أنك قد عقدت بها على الشيطان أن يمضي إرادته فيك. وجمعها: العزائم).