وعبر «تويتر»، دوّن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قوله: «التقيت أخي جلالة الملك حمد بن عيسى في قصر الصخير في البحرين.. وبحثنا العلاقات الأخوية الراسخة بين بلدينا، ودعم العمل الخليجي المشترك.. سنواصل التنسيق مع الأشقاء والأصدقاء بما يخدم أمن المنطقة واستقرارها وتنمية شعوبها». محمد بن زايد وحمد بن عيسى خلال مباحثاتهما التي جرت في قصر الصخير بحضور سلمان بن حمد وحمدان بن محمد بن زايد ومحمد بن حمد وسلطان بن حمدان بن زايد وأنور قرقاش وعدد من كبار المسؤولين في البحرين حضر المأدبة واللقاء، الوفد المرافق لسموه الذي ضم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، ومعالي الشيخ محمد بن حمد آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في وزارة شؤون الرئاسة، والشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، سفير الدولة لدى مملكة البحرين، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة. وألقى سمو الشيخ ناصر بن حمد بن عيسى آل خليفة، مستشار الأمن الوطني، ممثل جلالة ملك البحرين للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، قصيدة بهذه المناسبة. حمدان بن محمد بن زايد وناصر بن حمد وكبار المسؤولين في البحرين وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد وصل إلى مطار قاعدة الصخير الجوية، حيث كان في استقبال سموه، جلالة الملك حمد بن عيسى، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين، وعدد من سمو الشيوخ، والشيخ خالد بن عبد الله بن علي بن حمد آل خليفة، سفير البحرين لدى الدولة، حيث جرت لسموه مراسم استقبال رسمية، عزف خلالها السلام الوطني لكل من دولة الإمارات ومملكة البحرين، واصطفت ثلة من حرس الشرف تحية لسموه.
وشدد سموه وجلالة الملك حمد بن عيسى على أهمية المضي قدماً في تعزيز مسارات التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وضرورة البناء على ما تحقق من إنجازات بارزة في مسار العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، وتوسيع آفاق التعاون المشترك بين القطاع الخاص في البلدين في المجالات الحيوية ذات المردود الاقتصادي، واستكشاف فرص تنمية التعاون المشترك في مجالات التكنولوجيا والعلوم والطاقة والطاقة المتجددة والبيئة والصحة والتعليم، بما يلبي تطلعاتهما وأهدافهما المشتركة. وأكد اللقاء دعم العمل الخليجي المشترك في إطار مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في كل ما من شأنه مواجهة مختلف التحديات الراهنة، انطلاقاً من وحدة التاريخ والهدف والمصير المشترك، بما يحقق الخير والتقدم والازدهار لمواطني دول المجلس. وشدد سموه وجلالة الملك حمد بن عيسى على أهمية وحدة الصف العربي، وتضافر الجهود لتحقيق التضامن العربي، وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك، ما من شأنه تلبية تطلعات الشعوب العربية وتعزيز نهضتها. كما حضر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مأدبة الإفطار التي أقامها جلالة الملك حمد بن عيسى.
ولاية العهد [ تحرير | عدل المصدر] تقلَّد الشيخ حمد منصب ولاية العهد في سن مبكرة، حيث أصبح الرجل الثاني في سُلَّم الحكم وهو لم يزل في الرابعة عشرة من عمره، فقد أصبح وَلِيًّا للعهد في 27 يونيو 1964 دراسته [ تحرير | عدل المصدر] تخصص الشيخ حمد في دراسة العلوم العسكرية في مدارس وجامعات إنجلترا ، فالتحق في 14 سبتمبر 1967م بدورة عسكرية في كلية "مونز" الحربية للضباط بإنجلترا وتخرج فيها في فبراير 1968م. ثم سافر من إنجلترا إلى ولاية كنساس بالولايات المتحدة الأمريكية في يونيو من عام 1971م ؛ ليلتحق بكلية القيادة ورئاسة الأركان، وقد منح من قبل عمدة مدينة كنساس وسام الحرية في حفلة بهيجة. وبعد عامين في الولايات المتحدة عاد إلى بلاده حاملاً شهادته الجامعية بدرجة الشرف في قيادة الأركان في 26 يونيو 1972م. تدَرَّب الشيخ حمد على قيادة الطائرات الهليكوبتر عام 1977م ، حيث تخرج كقائد طيار لهذا النوع من الطائرات في 14 يناير 1978م. لم يخطر على بال أحد أن يُوَجِّه الشيخ حمد حينما تولى منصب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة عام 1975م اهتمامه بتأريخ أصول سلالات الخيول العربية في البحرين، وشهدت تلك الرياضة في عهده طفرة ملحوظة.
هذا وقد هنأ سعادة الوزير زايد بن راشد الزياني الحاصلين على "وسام الأمير سلمان بن حمد للاستحقاق الطبي"، معرباً عن شكره وتقديره لهم على ما قدموه من جهود ، مضيفاً بأن هذا التكريم لموظفي الوزارة هو شرف عظيم، مؤكدًا اعتزاز الوزارة بكفاءاتها ومنتسبيها، متمنيًا لهم كل التوفيق والنجاح ومزيد من العمل الدؤوب لما في مصلحة ورفعة الوطن. من جانبهم، أعرب منتسبو الوزارة الذين تشرفوا بتسلم وسام الأمير سلمان بن حمد للاستحقاق الطبي، عن بالغ الفخر بهذا التكريم السامي، مؤكدين أن هذا التكريم يعد مصدر فخر واعتزاز كما يعد حافزاً لمواصلة العمل بذات العزم لخدمة الوطن.
انتقلت اهتمامات ولي العهد من دراسة تاريخ الخيل وتوثيقها إلى دراسة تاريخ الشعب البحريني، فأنشأ مركزًا لتجميع الوثائق البحرينية ونشط في ذلك، فكان يبذل جهدًا في الحصول على تلك الوثائق وتجميعها من الدول التي كانت لها علاقات تاريخية مع البحرين، واهتم الشيخ حمد اهتمامًا خَاصًّا بوثائق أجداده العتوب، ونشر ذلك تباعًا في مجلة خاصة أسماها الوثيقة.