محمود عبد العزيز - الفات زمان | جودة عالية - YouTube
* ولكن سيزول تعجبكم عندما تعرفوا قصة شفق المغيب مع محمود * فقد كان محمود من عشاق الشفق الأحمر، ويذوب عشقا في ألوانه، ودائما مايرتاد القلعة الحمراء، مشجعا، أو مشاركا في إحتفال أحمر، أو متبرعا للشياطين الحُمر * وليس مدهشا أن الحوت العظيم يشجع الأحمر العظيم * ولكن باب الدهشة الحقيقي يتمثل في منظر القمر، وهو سرحان وحزين على رحيله، رغم علمه أن محمود لايعشقه، ولكنه يعشق الشفق الأحمر والنجوم!! * ولأنه الجان، ففي حضرته تذوب جميع الألوان، لترسم لوحة أسطورية أكثر قيمة من موناليزا ليوناردو دافنشي، كتب عليها: بنحبك يامحمود!
* والسبب إنه كان متعلق بالحواتة ولم يهن عليه فراقهم! * وقد حاول بشتى السبل أن يواصل النبض، ليبقي على أمير القلوب بجانب أحبابه لأطول وقت ممكن * حتى جاءت اللحظة الحاسمة، التي توقف فيها عن النبض، في 17/1/2013 ، لتعلن عن رحيل الزول الطيب عن دنيانا، وبقاءه في قلوبنا وعقولنا للأبد *ونسأل الله يامحمود أن يكون حبك الخرافي لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، شفيعا لك * ولتعلم أيها الحوت، ناسك الزمان ماإتغيروا، وعن حبك ماإتحولوا * ولكنهم دوما يرددون: الفات زمان.. يازول ياطيب ماشي وين.. تفارق كيف تخلينا؟ * أي نوع من الحب والحزن هذا.. ؟ فرغم مرور تسع سنوات على فراقك؛ مازال كل حواتي شايل جراح رحيلك حتى الآن!! محمود عبد العزيز الفات زمانه. أنت المدهش وليست هي * لقد أدهشتنا يامحمود بعد أن غنيت أغنية يامدهشة!!
*وقد بات من شبه المستحيل في السودان أن يمر يوم دون أن نستمع فيه لصوتك الساحر، أو نرى صورتك، وفي هذا المرور اليومي يتساوى من يحبك ومن لايحبك!! * الوضع الطبيعي بعد رحيل أي شخص أن ينساه الناس بمرور الأيام، ولكنك كسرت هذه القاعدة * فبدلا من إضمحلال شعبيتك وتراجعها فقد أصبحت تزداد في كل فترة، في ظاهرة مدهشة مثلك أيها الساحر المدهش!!
* وهذا مايفسر سر الحب الشديد الذي تكنه له هذه الفئة من المجتمع! * أعمال الخير التي قام بها محمود وعرفها الناس بعد وفاته ردت عمليا على كل من تحدث عنه بسوء في حياته، ولسان حاله يقول: ظالمني شوف من كم سنة!! * رغم ظروف الحياة القاسية، ومرور السنوات، فإن مكانة ملك مملكة الحواتة لم تتزحزح قيد أنملة في قلوب الحواتة * ودائما مايجدد الحواتة الولاء، معلنين بقاء الحوت في قلوبهم للأبد * صحيح أن يوم الرحيل قد أصبح من الماضي، والماضي ولى زمان، إلا أن ماضي الحوت مختلف، لأن يوم رحيله (17/1) يحييه الحواتة في كل عام، ويحيون ذكراه في كل يوم، وهو مايعني أن ماضي الحوت باق للأبد، ولم ولن يولي! محمود عبد العزيز الفات نصرت. * عذرا أيها الماضي، فإن ماضي الحوت مختلف، ولذلك سيبقى!
الفات زمان كان جميلا رائعا رفيعا مدهشا حد السحر وساحرا لدرجة الدهشة وهو الأمر الذي جعل الأرض عاجزة عن حمله، فخبأته داخلها وعندها تساءل المشفقون: هل سكت الرباب؟ ولكن حدثت المفاجأة، ولم يسكت الرباب، بل تضاعفت شهرته، وإرتفع مقامه، وسمت مكانته! فبعد أن كان جسده يحتل بعض المكان؛ أصبحت روحه تسيطر على كل المكان.. هكذا هم العظماء وبالتالي فقد أصبح يستحق أن يوصف بالأسطورة وفي نادي الأساطير، فقد رحب نيوتن ملك الجاذبية الأرضية؛ بملك الجاذبية البشرية، الذي كان يجذب إليه كل من يستمع له ويشاهده كيف لايكون أسطورة وظهوره كان ظاهرة ورحيله يعتبر حدث تاريخي؟ قصة الرحيل * رغم أن رحيلك قد مضى عليه تسع سنوات إلا أن الحديث عن أسطورتك يتجدد كل يوم!! * فالذي رحل هو جسدك فقط، وبقى نغم صوتك الساحر، وروحك المتواضعة، وصورتك الأنيقة، التي لم تغب عن مخيلتنا ولو لساعة!! * فلا يكاد يمر يوم لانستمع فيه لصوتك، أو نرى صورتك معلقة على جدران المحلات والمركبات العامة والصحف!! التغيير الالكترونية | في ذكرى رحيل الفنان محمود عبد العزيز «الفات زمان». *وهو مايعني أن سماع صوتك أو رؤية صورتك في الشارع العام أو إحدى القنوات أو الإذاعات يوميا لايمثل حدثا، إنما الحدث يتمثل في غياب صورتك، أو عدم سماع صوتك في يوم ما!!