وباختصار شديد فقد كان مروان أبرز نموذج لمن يبدو وكأنه لا ينقصه شيء بينما كان في الحقيقة فيما بينه وبين نفسه فردا (لا نقول إنسانا) ينقصه كل شيء.
كان أشرف مروان أفضل اختيار كزوج لابنة الرئيس فقد كان من النوادر الذين يتمتعون بأقصى الدرجات من ثلاثية الذكاء والغرور والطموح؛ وإذا قارنت به أيا ممن كانوا حول أولاد عبد الناصر من جيله فإنه يفوز عليهم جميعا، وقد كان والد أشرف مروان زميلا لعبد الناصر وتولى مناصب مريحة ومثمرة كان منها أنه كان رئيس مجلس إدارة شركة مصر للأسواق الحرة كذلك كانت شقيقته زميلة لمن أصبحت زوجته وهي السيدة منى جمال عبد الناصر.
البداية 20 ألف جنيهاً وبدأت الشركة منذ إنشائها برأس مال يُقدر بـ 20 ألف جنيه، بشراكة أبناء عبد الناصر الثلاثة، حتى جاء عام 1979 وانضم شريكان أخران وعُدل وقتها رأس مال الشركة ٣٤ ألف جنيه ثم تمت زيادته إلى ١٥٠ ألف جنيه. حسب تقارير اقتصادية نشرت في السابق فإن رأس مال الشركة وصل إلى مليون جنيه فى عام ١٩٨٧، وكان نصيب أبناء عبد الناصر من رأس المال ٨٥%، لكن هذه الشركة بدأت تدخل في مشكلات بعد خروج شريكان من مؤسسي الشركة في عام ١٩٩2، وأقاما دعوى حراسة الشركة وحسم الأمر وقتها لأبناء عبدالناصر. وفى نفس العام ١٩٩٢ شارك عبدالحكيم فى شركة أخرى كانت تُسمى "كلوزال للتسويق"، وكان رأس مالها يقترب من نصف مليون جنيه. من هو جمال اشرف مروان ويكيبيديا - بيت الحلول. طبقاً لـ وثائق باراديز فإنه في عام 2002 تعرض المهندس عبد الحكيم عبد الناصر إلى أزمة مالية كادت أن تُلقي به في السجن، وصدر بحقه حكم غيابي بالسجن لمدة 12 عام وغرامة 80 ألف جنيه، عام لاصدار شيكات بنكية غير مُغطاة، كانوا 11 شيكاً، وكان وقتها عبد الحكيم في باريس لإدارة بعض أعماله الخاصة. لكنه لم يعود إلى مصر إلا على طائرة الرئيس الليبى معمر القذافى الذى سانده وأعاده إلى مصر بعد سداد كامل الديون، حيث تقول وثائق بارادايز أن عبد الحكيم والقذافي أسسوا شركة عام 2005 في مالطا تحت اسم «الشركة الإفريقية للتجارة والاستثمار»، وتوزعت أسهمها بين عدة مساهمين، أبرزهم شركة لايكو الشركة الليبية الافريقية العربية للاستثمار، وتحتوي على 3 آلاف سهم، بالإضافة لـ أسهم عبد الحكيم عبد الناصر التي وصلت لـ 2500 سهم، وتم اجراء العديد من التغييرات على حصص الأسهم لتصل حصة عبدالحكيم في أغسطس 2007 إلى 3500 سهم.