هذه بذرة مقالة عن قائد عسكري بحاجة للتوسيع. فضلًا شارك في تحريرها.
أرسل شاور إلى الصلبيين في الشام يستغيثهم في مساندته ضد جيش نور الدين، وكان الصليبيون على يقين بخطورة اتحاد بلاد الشام مع مصر على تواجدهم في البلاد الإسلامية، لذا فرحوا عندما استغاث بهم شاور وعلى الفور أرسلوا جيوشهم إلى مصر. حاصرت الجيوش الصليبية أسد الدين شيركوه وجيشه لثلاثة شهور ولم يجرؤ أحد منهم على التقدم نحو بلبيس على الرغم من ضعف الحصون المحيطة بها، وبينما هم كذلك انقض عليهم نور الدين زنكي في بعض مدنهم في بلاد الشام وأوقع بهم خسائر كبيرة في معركة تل محارم التي فتح بها ذلك التل، فأصاب الصليبيين الرعب وأعلنوا رفع يدهم عن حصار أسد الدين. وعلى إثر ذلك انطلق أسد الدين شيركوه على جناح السرعة نحو القاهرة ودخلها منتصرًا. الدولة الأيوبية .. | التاريخ. حاول شاور استدراجه لطعام مسموم ولكن ابنه الكامل حذره من الإقدام على ذلك، ولم يمض الكثير حتى أمر الملك الفاطمي العاضد على دين الله بإعدام شاور، وتولى أسد الدين الوزارة في مصر. وعلى الفور أخذ أسد الدين يمضي في إجراءات توحيد الأمة الإسلامية وإسقاط الدولة الفاطمية ولكن لم يحالفه الحظ في ذلك إذ أصابته ذبحة صدرية وتوفى على إثرها عام 1170. أعقبه في استكمال مشواره ابن أخيه الفذ صلاح الدين الذي كان يبلغ من العمر 32 عامًا، حيث تولى الوزارة وحرص على أن تكون كافة السلطات بيده، وبحلول عام 1174 تمكن من تأسيس الدولة الأيوبية السنية التي أعلن تبعيتها للملك الزنكي والسلطان العباسي، ومنع صلاح الدين الأيوبي الدعاء للملك الفاطمي في المساجد وطرد الملك الفاطمي وقضى على الدولة الفاطمية التي حكمت مصر 262 عامًا.
فلما دخل على نور الدين وعرض عليه الأمر رحب نور الدين جداً بالأمر، وأحس بأنها الفرصة المناسبة لتحرير مصر من سلطان العبيديين وتأمينها من سيطرة الصليبيين عليها، فأعد نور الدين جيشًا بقيادة أسد الدين شيركوه، الذي استطاع أن يدخل الديار المصرية ويقتل الأمير ضرغام ويعيد شاور للوزارة، ثم عاد شاور إلى الاستغاثة هذه المرة بالصليبيين ليطردوا أسد الدين من القاهرة، إلا أنه استطاع أن يصمد أمام جحافل الصليبيين أكثر من ثمانية شهور، واستغل السلطان نور الدين غيبة الصليبيين في مصر ودخل بلادهم وضرب حصونهم فاضطروا إلى فك الحصار عن أسد الدين وعقدوا معه صلحاً خرج بموجبه أسد الدين وشاور من مصر. العودة إلى مصر عادت جحافل الصليبيين من جديد إلى مصر ليأخذوها، واستطاعوا بمعاونة بعض الخائنين أن يدخلوها، فاستأذن أسد الدين شيركوه نور الدين في المسير لمصر فأذن له، فلما علم شاور بذلك راسل الفرنج فأتوا من كل مكان وذلك في سنة 562ه، واشتبك أسد الدين بجيشه الصغير مع جحافل الصليبيين وهزمهم، واتجه إلى الإسكندرية ففتحها وترك عليها ابن أخيه صلاح الدين، ثم اتجه للصعيد فملكه، فاستغل الصليبيون الفرصة وحاصروا صلاح الدين في الإسكندرية، فامتنع عليهم صلاح الدين جدًا، واضطر أسد الدين لمصالحتهم ليفك حصارهم، ومرة أخرى بادر نور الدين إلى الإغارة على البلاد التي بأيدي الصليبيين، ليفك الحصار عن رجاله في مصر.