مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 8/9/2014 ميلادي - 14/11/1435 هجري الزيارات: 261174 تفسير سورة القارعة للأطفال ﴿ الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ * يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ * فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ ﴾ [القارعة: 1 - 11]. ﴿ الْقَارِعَةُ ﴾ القيامة تقرع القلوب بأهوالها وتهز العالم بصوتها. ﴿ مَا الْقَارِعَةُ ﴾ ما أعظمها من حدث، وما أخطرها من كربة. ﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ ﴾ وأي شيء أعلمك بها؟ فأنت لا تدري بما فيها من أحوال فظيعة. ﴿ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ ﴾ يوم القيامة يكون الناس في كثرتهم وخوفهم وتفرقهم كالفراش المنتشر الذي يسقط في الماء. ﴿ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ ﴾ وتصبح الجبال فيه كالصوف فيصير في الهواء كالهباء. ﴿ فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ ﴾ فأما من ثقلت موازينه بالحسنات. ﴿ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ ﴾ فهو في حالة طيبة في جنات النعيم.
يؤكد تفسير سورة القارعة للأطفال، أن يوم البعث حقيقي، وقد أوضح الله عز وجل ما سيحدث فيه من هوالأهوال تكمن في تفتت الجبال، وبعث الأموات من المقابر. تؤكد كذلك تفسير سورة القارعة للأطفال، أن الجزاء من جنس العمل، فقد وضع الله عز وجل جزاء النعيم للمؤمن الذي يعمل الصالحات، كما وضع النار والعياذ بالله للكافر، أو العاصي. إيضاح أن جميع الأعمال التي يفعلها الإنسان من قول أو فعل تكتب عند الله عز وجل، ويتم وزنها يوم القيامة ما بين الجيد، والسيء. إن تفسير سورة القارعة للأطفال من الأمور الجيدة التي تساعد في إعداد ذرية صالحة، تسعى لفعل الأعمال الصالحة التي ترضي الله عز وجل، راغبين في الجنة. غير مسموح بنسخ أو سحب مقالات هذا الموقع نهائيًا فهو فقط حصري لموقع زيادة وإلا ستعرض نفسك للمسائلة القانونية وإتخاذ الإجراءات لحفظ حقوقنا.
حيث إن الأم هي مأوى لأبنائها، وكذلك النار والعياذ بالله تكون مأوى للعصاة، كما وسماها الله عز وجل "بالهاوية" ليوضح مدى العمق للنار، وبعدها، حيث إن الأشخاص الذين يدخلون النار، يستمروا للوصول حتى القاع في النزول لمدة 70 سنة. تفسير الآية العاشرة من سورة القارعة يذكر الله عز وجل بعد توضيح مصير العبد الذي تكون سيئاته أثقل من حسناته وهي النار، الآية: ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ) ، والتي تعد سؤال للتهويل، وإظهار مدى سوء وتعظيم لعذابها. تفسير الآية الحادية عشرة من سورة القارعة في نهاية السورة يقول الله عز وجل: ( نَارٌ حَامِيَةٌ)، وهي الآية التي تصف النار التي يجعلها الله سبحانه وتعالى عذاب للعاصي، والشخص الذي تكون سيئاته أكثر من حسناته، ومعنى الآية هو النار التي تكون شديدة الحر، والتي ذهب المفسرون إلى أنها تزيد في درجة حرارتها عن نار الدنيا 70 مرة. اقرأ أيضًا: تفسير سورة العاديات للأطفال الدروس المستفادة من سورة القارعة في نهاية حديثنا عن تفسير سورة القارعة للأطفال، يجب إيضاح بعض النقاط التي توضح أهداف السورة وتعاليمها ليسهل على الأطفال فهمها، وحفظها، والتي تتمثل في النقاط التالية: يعلمنا تفسير سورة القارعة للأطفال، ضرورة الحرص على فعل الكثير من الأعمال الصالحة، لجعل الميزان يوم القيامة يدخل الجنة.
تفسير الآية الرابعة من سورة القارعة يبدأ الله تعالى في سورة القارعة بالآية رقم 4 بتوضيح واحدة من علامات يوم القيامة فقال: ( يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ)، فيعد من أكثر العلامات التي تسبب الفزع يوم القيامة، هو خروج الناس من مقابرها، بشكل مفزع، ومهول. فينتشروا في الأرض، ويظلوا يركضوا هنا وهناك، وقد تم تشبيه الناس في ذلك اليوم بالفراش؛ لأنه من ضمن الحشرات التي عندما تخرج للهواء لا تأخذ اتجاه معين عند طيرها، وذلك ما يعد صفة من صفات الناس يوم القيامة. تفسير الآية الخامسة من سورة القارعة يوضح الله عز وجل في تلك الآية من سورة القارعة واحدة من العلامات الأخرى بيوم القيامة، فقال عز وجل: ( وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ)، وهو أن الجبال التي نراها ضخمة، وصلبة في الأرض، ولا يقدر عليها أحد، تكون وقتها مفتتة، وتتناثر قطعها الصغيرة في الهواء. ذلك ما يوضح قدرة الله عز وجل وضرورة الامتثال لأوامره، والابتعاد عن معصية الله، كما أن ذكر حال الجبال في السورة يوضح مدى ضعف الإنسان، فإن الجبال الضخمة، والمتأصلة تكون يوم القيامة بلا قيمة، ومفتتة، فكيف حال الإنسان؟ اقرأ أيضًا: تفسير سورة الانشقاق للأطفال تفسير الآية السادسة من سورة القارعة بعدما تناولت آيات سورة القارعة توضيح مدى أهوال يوم القيامة على الناس، والجبال، يبدأ الله عز وجل بتوضيح جزاء الإنسان، إلى حال المؤمن، والعاصي، فقال سبحانه وتعالى: (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ)، ومعناها أن من ترجح كفة ميزان حسناته يوم القيامة عن كفة السيئات.
• ﴿ إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ ﴾ وهذه النار تطبق على أصحابها لا يخرجون منها أبداً. • ﴿ فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ ﴾ هذه النار لها عمد خلف الأبواب طويلة ممدودة حتى لا يستطيعوا الخروج منها. مرحباً بالضيف
معرفة وزن الحسنات والسيئات يوم القيامة يبيّن ربّ العزّة -جلّ وعلا- معيار التّفاوت في الآخرة، إذ يكون بوزن الأعمال -صالحةً وطالحةً- في الميزان، فينقسم حينها النّاس إلى فريقين، فأمّا من كان من الموحدين بقلب المخلص في الأعمال؛ فإنّ موازينه تثقل بوزن أعماله الصالحة، فيكون جزاؤه دخول الجنَّة، يرضى فيها ولا يسخط أبداً. [٦] أمّا الفريق الثاني فهم المشركون، إذ لا يكون معهم حسنةً واحدةً توزن في الميزان إلّا صارت كالرماد؛ بشركهم، فكمّا الشرك في الدنيا أخبث الأشياء، فإنَّه في الميزان أخفّ الأوزان، فيكون جزاء صاحبه دخول النار، وذلك بأن يهوي أصله -أي أمّه- فيها، يهوي في النار، إذا لا أرض فيها ولا سماء. [٦] هنا بيانٌ لأهميّةِ الاعتقاد في الميزان، فإمّا أن يكون توحيداً يثقله، وإمّا أن يكون شركاً يَمحق جميع عمله، فلا يُوزن له منها بشيء. بيان عاقبة المتقين والحث عليها قال الله -تعالى-: (فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ* فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ)، [٧] وفي هذا بيانٌ لعاقبة المتّقين، الموحدين لله -تعالى-، المخلِصين في أعمالهم له -سبحانه-، إذ لا يثقل في الميزان مثل قول: لا إله إلّا الله، حينها توزن الأعمال الصالحة، وتثقل الموازين، فيصف الله -تعالى- حال أولئك بأنّهم في حياة راضية لا سخط فيها.