ومن هو ذاك الذي يدعي:(( أسألوني قبل ان تفقدوني)) غير علي بن ابي طالب ؟. وأنا اعتقد فيما أعتقد ان هناك وفي عصرنا الحديث اناس يعلم الله بشكلهم الواقعي وهل هم من ابناء ادم أم من خلق آخر تفوقوا حتى على اعدى اعداء علي بن ابي طالب من ال أمية ، فعندما كان يسأل معاوية ابن آكلة الاكباد عن عليّ بن ابي طالب ع وهو العدو الاول للشجرة الملعونة في القرءان ، فأنه كان يقول رغما عن انفه في علي بن ابي طالب:(( والله مافتق الفصاحة لقريش الا الاصلع البطين!. فيلم العيد - نشيد انا مدينة العلم وعلي بابها - YouTube. )) فاين هذا من عتاة الجهلة في العصر الحديث عندما يقرأ او يسمع حديث رسول الله محمد ص:(( انا مدينة العلم وعليّ بابها.. )) تأخذه نوبة شبيهة بالذي يتخبطه الشيطان من المس ، وكأنما هو كائن يرى في علي بن ابي طالب ع عدوه الفطري ومنذ الرضاعة والفطام!. أو ان علي بن ابي طالب لايستحق هذه المنزلة العلمية الرفيعة التي تجعل من الرسول الاعظم محمد ص يشيد بكفاءتها الفكرية وميزتها العلمية بعد علم الرسالة المحمدية الواسع!. ولايدري هؤلاء المساكين من عصرنا الحاضر ان هناك في علي بن ابي طالب من الاحاديث النبوية والمناقب المحمدية والشمائل العلوية ، ماهو فوق حديث: (( انا مدينة العلم وعلي بابها... )) بأكثر من الكثير منزلة!.
وهكذا يقال في الفن فهو كذالك من لوازم المدن.......... الخ!. ان التقديم لتلك اللوازم المدنية تهيئ لنا الارضية الصحيّة التي من خلالها بأمكاننا ان نطلّ بتصور شمولي لمقولة العظيم محمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو يشبه ذاته الشريفة بالمدينة عندما يقرر:(( انا مدينة العلم وعليّ بابها.. )) فهذه المدينة الرسالية لايمكن تصور شموليتها العلمية الا بعد ان ندرك اولا: ان لكل مدينة لوازمها المدنية الطبيعية!. تخريج حديث: أنا مدينة العلم وعلي بابها. - ابن التيمي. بمعنى مغاير: ربما يتساءل البعض بانه: ماعلاقة الحديث الشريف لرسول الانسانية محمد ص:(( انا مدينة العلم وعليّ بابها)) وادراكنا ان لكل مدينة لوازمها الطبيعية ؟. وهل عندما ينطق محمد رسول الله ص ب (( انا مدينة العلم.. )) هو ناظر لقضية ان تكون للمدينة لوازم ؟. واذا فرضنا ان محمدا رسول الله ص قاصدا للمقولة والتشبيه بكل توابعه ، فماذا يعني ان ندرك ان لمدينة الرسول الاعظم ص لوازم ؟. الحقيقة كون الرسول الاعظم محمد ناظرا بعمق لمسألة التشبيه بالمدينة ، واخذا بادراك صلى الله عليه واله وسلم موضوعة ان يأتي واحد من البشر ليسأل عن لوازم مدينته العلمية الرسالية الشريفة ، فهذا من الأمور المتحققة شرعا وعرفا ، فشرعيا محمد ص أكبر بكثير من ان يتحدث بما لايعي ابعاده الفكرية وحاشاه ص ان يكون كذالك ، وعرفيا فالعظماء من كل البشر سواء كانوا انبياء رسل او حكماء بالعلم كانوا ولم يزلوا يروون انه من النقيصة الفاحشة ان يتحدث الحكيم بلا وعي ولا ادراك لابعاد مقوله المطروح!.
... الفصل الأوّل: في رواة الحديث من الصّحابة والتابعين والعلماء الفصل الثاني: في وجوه دلالة الحديث على الإمامة الفصل الثالث: في شواهد حديثٌ مدينة العلم الفصل الرابع: في دحض المناقشات في سند الحديث الفصل الخامس: في دحض المناقشات في دلالات الحديث
أما ان كان المبرر لنفي الحديث والقدح بسنده والغمز لمتنه ومضمونه هو التكبر والعناد واستحسان النقيصة في عليّ بن ابي طالب كي لايكون افضل من غيره من الصحابة ، فهذا فضلا من انه جهل مركب هو كذالك جحود لنعم الله سبحانه العظيمة ، وألا ان لم نأخذ ديننا من علي عن رسول الله محمد ص وهو الصادق المصدق وربيب رسول الله والاسلام واخ رسول الله ووصيه ومن السابقين السابقين..... الخ ، فمن اين يمكن ان نأخذ الدين والشريعة والاسلام والمنهج ؟. من صحابي فاته نصف الدين ؟. او من اعرابي تعلوه النساء فقاهة وعلما ؟. أم من الطلقاء اللذين ادخلوا لهذا الدين عنوة وتحت لوامع سيوف المسلمين وفتحهم عام فتح مكة ؟. حقا ان علي بن ابي طالب عليه السلام نعمة مابعدها نعمة ، فهو الامين على الشريعة ، وهو باب المدينة والحكمة ، وهو مع القرءان والقرءان معه ، وهو اخو الرسول وهارون من موسى ، وهو القائل: أعرف الحق تعرف أهله __________________________________________________ [email protected]
هذه المقالة بحاجة لمراجعة خبير مختص في مجالها. يرجى من المختصين في مجالها مراجعتها وتطويرها.