-ومن الجدير بالذكر ؛ أن بر الوالدين مستمر أيضًا بعد وفاتهم من خلال الإكثار من الدعاء لهم وإقامة الصدقات الجارية لهم أيضًا والاستمرار في صلة الرحم التي كانوا يحرصون عليها في حياتهم.
-عن جابر بن عبدالله – رضي الله عنه –: أن رجلًا قال: يا رسول الله ، إن لي مالًا وولدًا ، وإن أبي يريد أن يجتاح (يأخذ) مالي ، فقال – صلَّ الله عليه وسلم –: { أنت ومالُكَ لأبيك} رواه ابن ماجه. -وعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه –: أن رجلًا هاجر إلى رسول الله – صلَّ الله عليه وسلم – من اليمَن ، فقال: { هل لك أحدٌ باليمن ؟ ، قال: أبواي ، قال: أذِنا لك ؟ ، قال: لا ، قال: ارجع إليهما فاستأذنهما ؛ فإن أذِنا لك فجاهد ، وإلا فبَرَّهما} رواه أبو داود. اداب بر الوالدين هناك ثواب عظيم وجزاء في الدنيا وفي الاخرة لكل شخص يُحسن صحبة والديه في الدنيا ويبرهما ويطيعهما ، ومن اداب بر الوالدين ، ما يلي: -الالتزام بطاعة الوالدين والخضوع لهما في الرأي والشورى طالما كان ذلك لا يُخالف شريعة الإسلام ولا يوجد به معصية لله ورسوله. -الاستماع إليهما أثناء التحدث باهتمام وإصغاء وعدم رفع الصوت عليهما وتنفيذ كافة متطلباتهما بصدر رحب دون تجهم أو تذمر. تعبير عن بر الوالدين | المرسال. -الابتسام للوالدين دائمًا وعدم توجيه اللوم والسباب إليهما والتزام الصمت دائمًا في حالة غضب الأم أو الأب. -كما أن بر الوالدين في الكبر يعتبر من أهم صور البر ؛ حيث يجب على الأبناء رعاية الأب والأم عندما يبلغا الكبر وتوفير كل متطلباتهم من الطعام والشراب والملبس والعلاج وزيارتهم بانتظام والاطمئنان عليهما طوال الوقت.
دعا الإسلام إلى برّ الوالدين والإحسان إليهما والاهتمام بهما، فقال الله سبحانه وتعالى: ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً)، كما ربط برّ الوالدين بعبادته فقال: ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً)، ويجب الإشارة إلى أنّ الوالدين لهما دورٌ كبير في إعانة الولد على برّهما ويتمثّل في المعاملة الحسنة والمساواة بينهم في العطاء والمعاملة، كما وجاء شكرهما مقترناً بشكل الله سبحانه وتعالى.