الثّبات في الدّعوة؛ فلا ييأس الدّاعية ولا يشعر بالإحباط؛ لأنّه يعلم صحّة ما يفعله ويشعر بأهميته، وهو واثق من الأجر الجزيل الذي سيحصل عليه نتيجة دعوته. الصّبر وتحمّل الأذى؛ لأنّ الذين لا يحبّون الإسلام ولا يريدون له أن ينتشر سيقومون بإيذائه بالأقوال والأفعال، كما حصل مع المُرسلين صلى الله عليهم، فلا بدّ للدّاعية من الصّبر على الأذى واحتساب الأجر من الله تعالى. العلم بالإسلام وبالشّريعة التي يدعو إليها؛ حتى يكون متمكّناً ممّا يدعو إليه فيُقنع النّاس بما يقوله، ويُثبت لهم بالبراهين والحُجج والدلائل صحّة الإسلام وما فيه من خيرٍ لهم. الخُلُق الحَسَن ؛ فعلى الدّاعية أن يتحلّى بالأخلاق الحسنة ليكون قدوةً ومثلاً للمدعوّين. كيف أدعو شخصاً للإسلام - موضوع. الاتزان والوقار؛ فيكون للدّاعية هيبة في قلوب الناس دون الجفاء، وذلك أدعى بأن يثقوا فيه وتألفه قلوبهم. فَضْل الدّعوة إلى الإسلام رغّب الله -تعالى- في القرآن الكريم وفي السنّة النبويّة إلى الدّعوة ونشر رسالة الإسلام، وبيان ذلك فيما يأتي: [٧] جعل الله -تعالى- خيريّة أمّة الإسلام على باقي الأمم مرتبطاً بقيامها بواجب الدّعوة إلى الله تعالى؛ بالأمر بالمعروف والنّهي عن المنّكر، قال الله تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ).
يقول الله تعالى في سورة العنكبوت الآية 46:" ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن" أن تكون صاحب معرفة لأصول العلم والدين وعلى دراية بالمناظرة و سلوكها، كي لا تضعف في الحجة فيعتقد الطرف الآخر أنه على صواب
الموعظة الحسنة ؛ وتنقسم إلى قسمين: الترغيب؛ وهو مخاطبة المدعوّ بكلّ ما يرغّبه في الإسلام والعودة إلى الله والتّوبة إليه، وذلك مثل الحديث عن نعيم الجنّة وعن عاقبة المؤمنين فيها، وكذلك التذّكير بِنِعم الله -تعالى- على العباد. الترهيب؛ وهو مخاطبة المدعوّ بكلّ ما يخوّفه إذا استمرّ على العصيان والبُعد عن الله والكفر به. المجادلة بالتي هي أحسن؛ فإذا لم تنفع الموعظة الحسنة مع المدعوّ وكانت لديه شُبهة حول الإسلام تمنعه من اتّباعه؛ لا بدّ من إزالة الشُّبهة بإقامة الحُجّة وتقديم البرهان له. توضيح محاسن الإسلام للمدعوّين؛ بإظهار ما يدعو إليه الإسلام من خصالٍ حسنةٍ تحقّق الخير للنّاس جميعاً. كيف تقنع مسيحي آن يدخل الاسلام ؟. [٥] صفات الداعية لا بدّ من توفّر بعض الصفات في الدّاعية حتى يتمكّن من النجاح في دعوته إلى الإسلام، ومن الصفات الواجب على الدّاعية الاتّصاف بها: [٦] الإخلاص إلى الله -تعالى- في الدّعوة؛ وذلك بأن ينوي الدّاعية من الدّعوة إلى دين الإسلام تحصيل الأجر والمثوبة من الله عزّ وجلّ، وإصلاح المجتمع المسلم وتقوية الإسلام ورفع شأنه، أمّا إن فعل ذلك رياءً فيكون نفعه قليلاً محدوداً. العلم بأنّه وارث لدّعوة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بدعوته؛ لأنّ ذلك سيكون دافعاً ومُحفزاً له على تحمّل الصعاب والتحديات التي ستواجهه فيستمر في الدّعوة إلى أن تُؤتي ثمارها.
وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك... تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب ( 116) ما قلت لهم إلا ما... السماء لأن حرف " إذ " يكون للماضي ، وقال سائر المفسرين: إنما يقول الله له هذا القول...
وجزاكم الله خيرا. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عبد حفظه الله. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: فمرحبا بك -ابننا الكريم- في موقعك، ونشكر الاهتمام بأمر صديقك وبأمر دعوته إلى الإسلام، ونسأل الله أن ينفع بك صديقك والأنام، وأن يجمعنا مع رسولنا في الجنة دار السلام. ليت الموحدين أدركوا أن رسالتهم ممتدة، وأن نجاتنا في العمل لنصرة هذا الدين الذي اجتهد الصحابة والتابعين في نشره حتى وصل بها إلى وسط أوربا، والسند، والهند، وبلاد الروس... ، فعلوا كل ذلك سعيا على أقدامهم، وركوبا على الدواب، وعجزنا نحن في عصر الطائرات والإنترنت عن مواصلة المسيرة في إبلاغ الدين. ونسأل الله أن يغفر لنا. ومن هنا فنحن نحيي مشاعرك النبيلة، ورغبتك الرائعة في إبلاغ الإسلام، ونؤكد لك أن سلوكنا كمسلمين هو أكبر دعاية للدين إذا تمثلنا قيم الدين، وطبقناه كما فعل سلفنا الأبرار. وننصحك: 1- بالدعاء له. 2- إعلامه بتقديرنا للمسيح -عليه وعلى نبينا صلاة الله وسلامه-، ووضح له أن إيمان المؤمن لا يكتمل حتى يؤمن بعيسى وبسائر الأنبياء، عليهم صلاة رب الأرض والسماء. 3- احرص على أن توضح له قيم الإسلام ومبادئه العظيمة. 4- بيّن له صورا من سماحة الإسلام ورحمته، لأن هناك من يشوش على جمال الدين، والمصيبة أن الناس لا يأخذون بقيم الدين، ولكن يهتمون بتصرفات من ينتمي إليه.
كيف أقنع الشيخ العريفي شخص كوري بالدخول بالإسلام - YouTube