ما حكم سجود التلاوة واجب أم مستحب #الشيخ_مصطفى_العدوي - YouTube
وظاهره أنه كبر مرة واحدة , ويكبر الساجد للتلاوة إذا رفع من السجود لأنه سجود مفرد فشرع التكبير في ابتدائه وفي الرفع منه كسجود السهو وصلب الصلاة , ويجلس في غير الصلاة إذا رفع رأسه من السجود ; لأن السلام يعقبه فشرع ليكون سلامه في حال جلوسه , بخلاف ما إذا كان في الصلاة , ثم يسلم تسليمة واحدة عن يمينه على الصحيح من المذهب , وعن أحمد أن التسليم ركن .
القراءة بعد الرفع من سجدة التلاوة في الصلاة مستحبة، وليست واجبة، وهناك تفصيل للفقهاء في أحكام سجدة التلاوة في الصلاة، وقد جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية ما نصه: اتفق الفقهاء على أن سجود التلاوة يحصل بسجدة واحدة , وذهب جمهورهم إلى أن السجدة للتلاوة تكون بين تكبيرتين , وأنه يشترط فيها ويستحب لها ما يشترط ويستحب لسجدة الصلاة من كشف الجبهة والمباشرة بها باليدين والركبتين والقدمين والأنف , ومجافاة المرفقين من الجنبين والبطن عن الفخذين , ورفع الساجد أسافله عن أعاليه وتوجيه أصابعه إلى القبلة , وغير ذلك . لكنهم اختلفوا في تفصيل كيفية أداء السجود للتلاوة اختلافا يحسن معه إفراد أقوال كل مذهب ببيان : ـــ ذهب الحنفية إلى أن ركن سجدة التلاوة السجود أو بدله مما يقوم مقامه كركوع مصل وإيماء مريض وراكب .
ولا مانع من تقليد قول السادة الحنفية في الإنفاق منها على الفقراء سائر أيام السنة إذا كانت المنفعة والمصلحة تقتضي ذلك، مع التنبيه على أن ذلك لا ينبغي أن يكون أمرًا عامًّا تصرف فيه كل زكوات الفطر؛ حتى لا يكر على مقصودها بالبطلان؛ فإن المقصود الأعظم من زكاة الفطر هو كفاية حاجة الفقراء في يوم العيد والتوسعة عليهم فيه، وهو المعنى الذي حَرُم من أجله تأخيرها عن يوم العيد عند الجمهور، وقد أشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى ذلك بقوله: «أَغْنُوهُمْ عَنْ طَوَافِ هَذَا الْيَوْمِ» أخرجه ابن سعد في "الطبقات" والدارقطني والبيهقي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. فلا ينبغي العدول عن هذا المقصود التكافلي في العيد إلى غيره من مصارف الزكاة ما دام الناس محتاجين إلى من يُغنيهم يوم العيد كما هو ظاهر في كثير من البلدان والمجتمعات الفقيرة التي قد لا يجد الكثير من الناس فيها ما يُوسِّعُون به على أنفسهم وأهليهم يومَ العيد.