وجد وجد " للجد الذي هو بمعنى الحظ. وأما ما جاء من جمع " فعل " على " فعل " [ ص: 97] ف " ثط ، وثط " و " ورد وورد " و " خود وخود ". وإنما دعا الذي قرأ ذلك: " فرهن مقبوضة " إلى قراءته فيما أظن كذلك ، مع شذوذه في جمع " فعل " أنه وجد " الرهان " مستعملة في رهان الخيل ، فأحب صرف ذلك عن اللفظ الملتبس برهان الخيل ، الذي هو بغير معنى " الرهان " الذي هو جمع " رهن " ووجد " الرهن " مقولا في جمع " رهن " كما قال قعنب: بانت سعاد وأمسى دونها عدن وغلقت عندها من قلبك الرهن
6440 - حدثني يعقوب قال، حدثنا ابن علية قال، حدثنا ابن أبي نجيح، عن مجاهد، كان يقرأها: " فإن لم تجدوا كتابًا " ، ويقول: ربما وجد الكاتبُ ولم تُوجد الصحيفة أو المداد، ونحو هذا من القول. 6441 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: " وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كتابًا " ، يقول: مدادًا، - يقرأها كذلك - يقول: فإن لم تجدوا مدادًا، فعند ذلك تكون الرهون المقبوضة = " فرهن مقبوضة " ، قال: لا يكون الرهن إلا في السفر. 6442 - حدثني المثنى قال، حدثنا الحجاج قال، حدثنا حماد بن زيد، عن شعيب بن الحبحاب قال: إن أبا العالية كان يقرؤها، " فإن لم تجدوا كتابًا " ، قال أبو العالية: تُوجد الدواةُ ولا توجد الصحيفة. * * * قال أبو جعفر: واختلف القرأة في قراءة قوله: " فرهان مقبوضة ". فقرأ ذلك عامة قرأة الحجاز والعراق: ( فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ) ، بمعنى جماع " رَهْن " كما " الكباش " جماع " كبش " ، و " البغال " جماع " بَغل " ، و " النعال " جماع " نعل ". إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - القول في تأويل قوله تعالى " وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله "- الجزء رقم6. * * * وقرأ ذلك جماعة آخرون: ( فَرُهُنٌ مَقْبُوضَةٌ) على معنى جمع: " رِهان " ، " ورُهن " جمع الجمع، وقد وجهه بعضهم إلى أنها جمع " رَهْن ":، مثل " سَقْف وسُقُف ".
------------------- الهوامش: (1) هذه الزيادة بين القوسين لا بد منها ، حتى يستقيم الكلام. (2) الزيادة بين القوسين ، أخشى أن تكون سقطت من الناسخ. (3) هذا كله غريب لم يرد في كتب اللغة. (4) وهذا أيضًا غريب لم أجده في كتب اللغة ، وإنما قالوا في جمعه "أجداد وأجد وجدود". وكان في المطبوعة "حد وحد" بالحاء ، و "الخط" ، وهو خطأ ، وفي المخطوطة غير منقوط. (5) مختارات ابن الشجرى 1: 6 ، ولباب الآداب 402-404 ، اللسان (رهن) ، وروايته هناك "من قبلك" ، وهي أجود فيما أرى. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - القول في تأويل قوله تعالى " وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة "- الجزء رقم6. غلق الرهن غلقًا (بفتحتين) وغلوقًا: إذا لم تجد ما تخلص به الرهن وتفكه في الوقت المشروط ، فعندئذ يملك المرتهن الرهن الذي عنده. كان هذا على رسم الجاهلية ، فأبطله الإسلام. يقول: فارقتك بعد العهود والمواثيق والمحبات التي أعطيتها ، فذهبت بذلك كله ، كما يذهب بالرهان من كانت تحت يده. (6) يقال: "لط الغريم بالحق دون الباطل": دافع ومنع الحق. و "لط حقه ، ولط عليه" جحده ومنعه. (7) في المطبوعة والمخطوطة: "ما لا قبل" بحذف اللام ، وما أثبت هو أقرب إلى الجودة. (8) انظر ما سلف آنفًا: ص 53-55. (9) الأثر: 6444- ذكره الطبري بغير إسناد. وقد رواه البخاري في صحيحه (الفتح 5: 100- 102) ومسلم في صحيحه 11: 39 ، 40 من طرق ، عن عائشة أم المؤمنين.
وسنن البيهقي 6: 36. يقال نسأت عنه دينه نساء: (بالمد وفتح النون): أخرته. و "بعته بنسيئة" ، أي: بأخرة. (10) في المطبوعة: "وكان البيع... " وأثبت ما في المخطوطة. (11) انظر تفسير "الإثم" فيما سلف من فهارس اللغة. (12) في المخطوطة والمطبوعة: "ومن يشرك بالله" ، وليست هذه قراءتها ، أخطأ الناسخ وسها.