الجمع والقصر في الصلاة للمسافر من الأمور التي تبين مما لا يجعل مجال للشك أن الدين الإسلامي دين يسر، فقد أحل الله سبحانه وتعالى للمسافر أن يجمع بين صلاتين، فيمكنه أن يجمع بين صلاة الظهر والعصر، وبين صلاة المغرب والعشاء، كما أحل له أن يصليهم قصرا، أي أن يصلي الصلاوات الرباعية ركعتين فقط، ولكن ضمن شروط وضوابط. ما هي طريقة الجمع والقصر للمسافر - موقع نور الهدى الإسلامي الموسوعة الإسلامية. الجمع في الصلاة الجمع في الصلاة له ضوابط معينة، فيجوز الجمع في الصلاة للمسافر وللمريض الذي يعاني من مرض معين يجعل من أدائه للصلاة في وقتها مشقة، كما يجوز في حالات المطر الشديد الذي يعيق المصلي من الذهاب للمسجد في كل صلاة، ولكن هناك بعض الضوابط الخاصة بالجمع في الصلاة، منها: – يجوز للمسافر أن يجمع بين صلاتين ويصليهم في وقت إحداهما، فيجوز الجمع بين الظهر والعصر، كما يجوز الجمع بين المغرب والعشاء، ولكن لا يجوز الجمع بين صلاة العصر والمغرب مثلا. – من الممكن أن يكون الجمع تقديما، أي أن يجمع المصلي بين الظهر والعصر ويصليهم في وقت الظهر، أو أن يكون جمع تأخير ويصليهم في وقت العصر. -يجوز للمسافر الجمع والقصر في صلاته، أما بالنسبة للمريض الذي يجمع بين فرضين أو من يجمع بينهما بسبب سوء الجو والمطر الشديد، فيجوز له جمع صلاتين ولكن جمع تقديد فقط ولا يجوز له أن يقصر في صلاته.
[١٤] شروط القصر في السفر يجب أن تتحقّق في القصر أثناء السفر عدّة شروط كي يُباح، وهي:[١٥] تقدير المسافة التي تُبيح للمسافر أن يقصر في صلاته ب(80. 5كم)، وهذا مُتَّفق عليه في المذهب المالكيّ، والشافعيّ، والحنبليّ، عدا الحنفيّ. طريقة الجمع والقصر. وجود نيّة السفر شرط من شروط القصر؛ فإن خرج المسافر من بيته دون أن يدري إلى أين سيذهب، فليس له أن يقصر ولو قطع مسافة القصر؛ إذ إنّه لم يَنوِ أن يقطع مسافة القصر، وذلك باتِّفاق الفقهاء. السفر المُباح، وقد اتّفق الشافعية، والحنابلة على أنّ المسافر سفراً مُحرَّماً ليس له أن يقصر، وإن قصر، فإنّ صلاته لم تنعقد، وقد خالف في ذلك المالكية، والحنفية. عدم اقتداء المسافر الذي يقصر صلاته بالمُقيم، وعدم الاقتداء بالمسافر المُتِمّ صلاتَه؛ فإن اقتدى بهما وجب عليه أن يتمّ الصلاة، سواء كان ذلك في وقت الصلاة، أو خارج وقتها، وقد اتّفق على ذلك المالكية، والشافعية، والحنابلة، وخالف الحنفية. عدم وجود نيّة للإقامة، فإذا نوى المسافر الإقامة فإنّه يمتنع عن القصر. والقصر عند الإمام مالك أفضل من الإتمام،[١٦] والقصر أفضل عند الشافعية على العموم، وإن كان إماماً يقتدي به الناس في الصلاة؛ فالعمل بالرخصة أفضل حتى لا يَشُقَّ عليهم، ولكن إن كان سفره بمقدار يومَين، فالقَصر حينها أفضل،[١٧] في حين أنّ القصر عند الحنفيّة أفضل من الإتمام،[١٨] كما أنّ الحنابلة يَرون أنّ القصر أولى من الإتمام.
[٨] أمّا قصر الصلاة في السفر فتكون بأن يُصلّي الظهر ركعتَين بدلاً من أربع، وكذا العصر، والعشاء، ولا يجوز له أن يقصر كلّاً من صلاتَي المغرب، والفجر؛ إذ إنّ عليه أن يُصلّي المغرب ثلاثاً، والفجر اثنتَين. [٩] متى يجوز جمع وقصر الصلاة للمسافر شروط الجمع في السفر لا بُدّ للسفر المُبيح للجمع من عدد من الشروط، وهي:[١٠] أن تكون المسافة المقطوعة في السفر ممّا يُبيح القصر. أن يمضي في سفره ويجدّ فيه، وهذا الشرط هو المشهور عند الإمام مالك، وفي رواية عن الإمام أحمد. أن يكون سفراً مُباحاً، أو سفراً لطاعة، والسفر أنواع، بيانها كما يأتي:[١١] السفر المُحرَّم: وهو الذي يقصد فيه المسافر فِعل ما حرَّمه الله، كقطع الطريق، والاتِّجار في المُحرَّمات، ونحوها. السفر الواجب: كالسفر لأداء فريضة الحجّ، أو الجهاد الواجب. السفر المُستحَبّ: كالسفر لأداء عمرة التطوُّع، أو أداء عبادة، ونحوها. السفر المُباح: ويشمل كلّ أمر مُباح شرعاً. طريقة الجمع والقصر في الصلاة. السفر المكروه: مثل سفر المرء وحيداً بلا رِفقة إلّا إذا اضطرَّ إلى ذلك. وقد ذهب الحنابلة إلى أنّ ترك الجمع في السفر أفضل من الإتيان به؛ فهو غير مُستحَبّ عندهم،[١٢] وكذلك الشافعيّة؛ فهم يرون أنّ ترك الجمع أفضل من الإتيان به، على خِلاف القصر؛ فالأفضل الإتيان به،[١٣] وذهب المالكية إلى أنّ أداء كلّ صلاة في وقتها أفضل من الجمع.
كيفية الجمع في الصلاة عند الجمع بين الظهر والعصر؛ إذا تمت في وقت الظهر فغنه يتم إقامة الصلاة وتأدية ركعتين مستقلتين ومن ثم السلام، ثم القيام وإقامة الصلاة مرة أخرى من أجل تأدية ركعتي صلاة العصر وهكذا، ويجب أن تكون النية من الأول الجمع بين الصلاتين كما أنه لا يجوز ترك فاصل زمني كبير بين الصلاتين، وجمع صلاة المغرب والعشاء بنفس الطريقة.
لا بدّ أنّك كنت مسافراً في يوم من الأيام واحترت في كيفية أداء الصلوات أثناء سفرك، كما أنّك قد شعرت بالتعب أثناء مرضك ولا تعلم كيف ستتصرف تجاه أداء الصلوات، إن الدين الإسلامي الحنيف قد أعطى رخص وأعذار مخصوصة يمكن عند وقوعها أن يقوم المسلم بجمع الصلاة من ضمنها السفر والمرض والمطر، وذلك للتخفيف على المسلمين في مواقف وأوقات معينة، وهذا من فضل الإسلام ورحمته بالمسلمين فلا يوجد تعنّف ولا تشدّد في العبادات. تعريف الجمع والقصر في الصلاة القصر في الصلاة معناه: أن يصلي العبد الصلاة الرباعية (وهي الصلاة التي يكون عدد ركعات الفرض فيها أربع ركعات) ركعتين في السفر، أي أنّه لا يجوز القصر في صلاة الفجر لأنّ عدد ركعات الفرض فيها ركعتين، كما أنّ صلاة المغرب أيضاً لا يجوز فيها القصر لأنّ عدد ركعاتها ثلاث ركعات فرض، ويعتبر القصر في الصلاة أفضل من إكمالها. أمّا الجمع في الصلاة: فهو أن يجمع المصلي بين صلاتي الظهر والعصر، أو بين المغرب والعشاء، وإذا كان الجمع وقت الأولى يسمى "جمع تقديم" أو في وقت الثانية ويسمى "جمع تأخير"، ولا يجوز الجمع بين صلاة الفجر وأي صلاة أخرى، كما لا يجوز الجمع بين صلاة العصر والمغرب.