الأمير بندر الفيصل بن عبد العزيز آل سعود. الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز آل سعود. الأميرة هيفاء الفيصل بن عبد العزيز آل سعود. الأميرة لولوة الفيصل بن عبد العزيز آل سعود. تأسيس التعليم أصبحت الملكة عفت رائدة التعليم والتغير الايجابي و الافضل وبفضل جهدها أصبح مجتمع مثقف برجاله و نسائه. في عام (1375هـ – 1955) في تأسيس مشروعها الرائد المتمثل في مدارس (دار الحنان) التي كانت أول مدرسة لتعليم الفتيات. إفتتحت الملكة عفت الثنيان قسم البنات بمدرسة الطائف، ولكن هذا القسم لم يلق نجاحًا حيث رفض الأهالي إرسال بناتهن وتم غلق القسم بعد 4 سنوات، ولكنها ناضلت في مجال تعليم وسن قوانين المساوة بين الرجل والمرأة في التعليم وأن تأخذ كافة حقوقها في تحديد مسار حيث فتحت منزلها كمدرسة لتعليم الفتيات حيث أدارتها بنفسها وأشرفت على التعليم في كل المدراس، وحرصت على انتشار التعليم في كافة البلاد. أسس ابناؤها كلية في جدة تسمت باسمها (جامعة عفت) تهتم بتعليم البنات وتثقيفهن عام 1419هـ /1999م أسست جمعية عفت وباشرت نشاطها في العام الدراسي (1420هـ/1421) (1999/2000م). وفاتها أجرت الملكة عملية لكن لكبر سنها لم تتقوى على الألم لكبر سنها فوافتها المنية أثر تلك العملية في (15 فبراير عام 2000) عن عمر ناهز الـ85.
إنها رائدة النهضة التعليمية للمرأة في المملكة بلا شك، فقد تحملت المسئولية وعملت بصمت وصدق وايمان حتى تحققت تلك القفزات التي نعتز بها جميعا في مجال تعليم المرأة العربية السعودية وكانت دائما تحس بأهمية إعداد المرأة لتكون عضواً فعالاً في مسيرة النهضة السعودية وتؤمن بأن المرأة لها دور مهم في إطار أسرتها وإطار مجتمعها. وأجمل ما كانت تردده دائما الحديث عن أن النساء شقائق الرجال، ولا بد أن تعطى لهن الفرصة للتعليم، والمساهمة في بناء هذا الوطن. وللملكة عفت مجهود كبير في أعمال البر والإحسان، وإن كانت تميل في مساهماتها إلى الجوانت التعليمية والتربوية والتأهيلية، إلا أنه كان لها أعمال خير كثيرة في جمعيات البر وجمعيات النهضة النسائية، ولقد فرحت وأنا أتحدث إليها لأنها كانت تنظر إلى المستقبل وتستشرف المستقبل وتتمنى أن تستطيع المرأة السعودية أن تساهم مساهمات فعالة في بناء مستقبل بلادها. وإذا ما حاولنا أن ننظر بعمق في مسيرة هذه المرأة نجد أنها بدأت بنفسها فأدبت نفسها وثقفت نفسها ثم بدأت بمن تعول فربت أولادها من البنين والبنات على نفس المباديء الكريمة والأخلاق العالية واحترام الناس واحترام الرأي الآخر، ولهذا نجد اليوم العديد منهم ومنهن من تقلد مسئوليات في مجال مسيرة التعليم بصورة تدعونا للإعتزاز بما يقدمون وأن ندعو للمؤسسة الأولى ـ الملكة عفت ـ رحمها الله وتغمدها بواسع رحمته ورضوانه.
عندما وصلت الملكة عفت إلى المملكة لأول مرة ، تفقدت أحوال النساء فأحزنها ما وجدت ، فقد كانت نساء المملكة في ذلك الوقت ممنوعات من التعليم ، وكن يتزوجن وهن صغار ، ولأنها كانت متعلمة فكانت تدرك تمامًا أن التعليم هو أساس بناء الدول ، وأن المرأة يجب أن يكون لها دور فعال في المجتمع. عندما أصبح زوجها ملكًا كان تقيم مجلسًا لنساء المملكة ، لتستمع إلى شكواهن ومشاكلهن ، وتوصل أصواتهن إلى زوجها الملك ، ومما ساعدها على أداء دورها هو موقف سمو الملك فيصل رحمه الله فقد كان إنسانًا واعيًا ، مما شجعها على أن تطلب منه ، أن يسمح للمرأة بالتعليم في المدارس فوافق الملك فورًا. واجهت الملكة رفضًا شديدًا في البداية من المجتمع ، ومن الجماعات المحافظة فكانوا يصرون على أن المرأة مكانها الوحيد هو البيت ، فكانت تذكرهم دائمًا بدور زوجات النبي صلّ الله عليه وسلم ، والصحابيات الجليلات. وبدأت بالخطوة الأولى ، افتتحت قسم البنات بمدرسة الطائف ، ولكن هذا القسم لم يلق نجاحًا حيث رفض الأهالي إرسال بناتهن ، وتم غلق القسم بعد 4 سنوات ، ولكنها ظلت تحاول. بعد ذلك نجحت بفضل دعم زوجها في تحقيق حلمها وإنشاء مدرسة دار الحنان للفتيات عام 1955م ، وقد وجدت في البداية صعوبات شديدة ، في جلب المدرسات إلى المملكة ، وفي وضع المناهج الدراسية الملائمة ، ولكن بفضل حكمتها ودعم زوجها تغلبت على تلك الصعوبات.
لقد حرصت الملكة عفت على توفير أحدث الأساليب التربوية والتعليمية المستقاة من تجارب الدول المتقدمة، والمتفقة مع المفاهيم الإسلامية، وحاجات المرأة السعودية، كما كان لها إسهام فاعل في إنشاء الجمعيات الخيرية، وجمعيات الرعاية الاجتماعية، فأسست «نادي فتيات الجزيرة الثقافية» الذي تحول لاحقا إلى «جمعية النهضة». سكتم بكتم الجزء الاول
وأجمل ما كانت تردده دائما الحديث عن أن النساء شقائق الرجال، ولا بد أن تعطى لهن الفرصة للتعليم، والمساهمة في بناء هذا الوطن. كما أن الأهالي ترددن في إرسال بناتهن إلى المدرسة للتعلم فحرصت على إرسال بناتها إلى المدرسة حتى تشجع باقى الآسر ، وقد حرصت أيضا على افتتاح الجمعيات الخيرية والاجتماعية ، مثل جمعية نادي فتيات الجزيرة الثقافي ، والتي تحولت بعد ذلك إلى جمعية النهضة. لكن الأمور لا تسير دائمًا كما يبغي الإنسان فقد استشهد زوجها الملك فيصل رحمه الله عام 1975م ، مما سبب لها حزنًا وألمًا شديدًا فابتعدت لفترة عن العمل ، لكنها أوكلت إلى ابنائها مهمة دعم ورعاية المدارس فقد زرعت فيهم حب التعليم والثقافة. مازالت مدارس دار الحنان في رعاية الأميرات بنات وحفيدات الملكة عفت ، كما قام ابنائها الأمراء بافتتاح مدارس الملك فيصل بالرياض ، توفت الملكة عفت عام 2000م عن عمر يناهز 85 عامًا بعد إجراء عملية جراحية. تصفّح المقالات من غير المألوف أن نسمع في المملكة ، لقب ملكة ولكن الملكة عفت هي الوحيدة التي حظيت بهذا اللقب ، هي عفت بنت محمد بن عبد الله بن ثنيان بن إبراهيم الثنيان ، يعود نسبها إلى آل سعود فجدها ثنيان بن سعود بن مقرن أخو الأمير محمد بن سعود.