وماتطلق على غير الانبياء!!
وفي حديث آخر: فقال علي: أنا أتولاك في الدنيا والآخرة. فقال: أنت وليي في الدنيا والآخرة. قال الحاكم: هذا حديث صحيح والإسناد ولم يخرجاه، ولم يذكره الذهبي في تلخيصه. (المستدرك 3/145). وفي حديث آخر أن النبي قال: يا أيها الناس، إني وليكم. قالوا: صدقت يا رسول الله. ثم أخذ بيد علي فرفعها، وقال: هذا وليي، والمؤدي عني، وإن الله موالٍ لمن والاه، ومعادٍ من عاداه. حديث "من كنت مولاه فعلي مولاه". :: فتاوى :: الدفاع عن السنة. (السنن الكبرى للنسائي 5/107، 134). وفي قبال هذا الحديث لم نجد بعد التتبع حديثاً واحداً وردت فيه إشارة من رسول الله من قريب أو بعيد إلى أن أبا بكر وليه، أو مولاه، أو ما شاكل ذلك. والنتيجة أن حديث الموالاة يدل بوضوح على خلافة أمير المؤمنين من بعد رسول الله بلا فصل، ولا سيما أن مقام الولاية أعظم من مقام الخلافة، فإنه إذا ثبتت لأمير المؤمنين هذه الولاية العظمى الثابتة لرسول الله ، وهي الولاية المقدمة على ولاية الإنسان على نفسه، ثبتت له الخلافة بالأولوية القطعية، فإن أهل السنة وغيرهم لا يدعون لخلفائهم ـ بدءاً من أبي بكر وانتهاءً بآخر خلفائهم ـ مثل هذه الولاية، والحمد لله رب العالمين. في 14 ذي الحجة 1429هـ
كما سقطت رواية رفاعة بن إياس عن أبيه عن جده، لوجود الحسن بن سفيان في سلسلة السند، وهو ليس بثقة. الخلاصة: الحديث صحيح وهو رواية آحاد. والله أعلم فلم يُراد لحديث آحاد أن يتواتر فيبلغ في ثبوته ما بلغ القرآن؟ شاهد أيضاً الصيام عمليّة تربويّة شاملة فردية ذات انعكاس اجتماعي واقتصادي محمد المحسن | كاتب صحافي تونسي الصيام فريضة عظيمة وركن من أركان الإسلام قال صلى …
قال ابن الأثير في النهاية، وابن منظور في لسان العرب، والجوهري في الصحاح: كل من ولِيَ أمرَ واحدٍ فهو وَلِيّه. من كنت مولاه ، فعلي مولاه - YouTube. ومنه يتضح أن معنى (ولِيُّ كل مؤمن بعدي) هو المتولِّي لأمور المؤمنين من بعدي، وهو معنى آخر للخليفة من بعدي، لأن الخلفاء هم ولاة أمور المسلمين. وفي قوله صلى الله عليه وآله: (بعدي) دليل على أنه لا يريد بالولي المحب ولا الناصر والمنعِم ولا غيرها من المعاني، لأن المعاني الأخَر كالرَّب والمالك والعبد والمُعتِق والجار وابن العم والصِّهْر وغيرها لا تصح في المقام، وأما المحب والناصر والمنعِم عليه فهي غير مرادة أيضاً، لأن قوله صلى الله عليه وآله: (بعدي) دليل على أن المراد بلفظ (الولي) غير ذلك، لأن هذه الأمور كانت ثابتة لعلي عليه السلام حتى في زمان النبي صلى الله عليه وآله، فذِكر البعدية حينئذ لغو، فلا يصح أن يقال: علي مُحِبُّكم أو ناصركم أو منعِم عليكم من بعدي، لأنه عليه السلام كان كذلك في حياة النبي صلى الله عليه وآله. ولوضوح هذا الحديث في الدلالة على خلافة أمير المؤمنين عليه السلام أنكره ابن تيمية، وطعن في سنده ودلالته. وقد أنكر عليه الألباني بعد أن حكم بصحة هذا الحديث، فقال: فمن العجيب حقاً أن يتجرأ شيخ الإسلام ابن تيمية على إنكار هذا الحديث وتكذيبه في منهاج السنة ۴/۱۰۴٫ ثم قال: فلا أدري بعد ذلك وجه تكذيبه للحديث، إلا التسرع والمبالغة في الرد على الشيعة.
وهذا استفهامٌ تقريريٌّ بأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أَوْلى بالمؤمِنين وبالحُكْم فيهم مِن أنفُسِهم، "قالوا: بَلى، قال: ألَستُ أَوْلى بكلِّ مؤمنٍ مِن نفْسِه؟! "، وقيل: مَعناه: ألَسْتُ أحَقَّ بالمحبَّةِ والتَّوقيرِ والإخلاصِ بمَنزِلةِ الأبِ للأولادِ؟! كما يُشيرُ إليه قولُه تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} [الأحزاب: 6]، "قالوا: بَلى"، فلَمَّا أقَرُّوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، قال: "فهذا وَلِيُّ مَن أنا مَوْلاه، اللَّهمَّ والِ مَن والاه، اللَّهمَّ عادِ مَن عاداه". حديث من كنت مولاه فعلي مولاه. وقولُه: "فهذا وَلِيُّ مَن أنا مَوْلاه"، معناه: محبوبُ مَن أنا مَحبوبُه، قال: ويَدُلُّ على هذا المعنى قولُه: "اللَّهمَّ والِ مَن والاه": أي أحِبَّ مَن أحَبَّه؛ بقرينةِ: "اللَّهمَّ عادِ مَن عاداه"، والمَوْلى يطلق أيضًا على النَّاصِرِ والمُعينِ؛ وعلى هذا فالحديثُ ليس له تَعلُّقٌ بالخِلافةِ أصلًا كما زعَمَتِ الشِّيعةُ. وفي الحديثِ: الحثُّ على محبَّةِ عليٍّ؛ لحُبِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم له.