دعاء عن العلم هو غاية وهدف كل طالب يسعى لتحقيق التفوق والنجاح في دراسته ويدرك قيمة وأهمية العلم في حياته، حيث يجب أن يحرص طالب العلم على الاستعانة بالله عز وجل والتوكل عليه في سعيه في طريق العلم ليساعده ويمنحه الفهم والحفظ ليصل إلى ما يتمناه، ويجب أن يكون الدعاء نابع من يقين بأن الله دائمًا معه يقف إلى جواره وأن الملائكة تضع أجنحتها لحمايته، والدعاء يجعل الطالب مستعداً لخوض الاختبارات لأن الله يعطيه إرادة وذاكرة قوية تعينه وتساعده على التقدم والنجاح بفضل دعائه المستمر لله عز وجل. دعاء عن العلم يحتاج طالب العلم للدعاء والإلحاح عليه حتى يلهمه الله الفهم ويحفظه في طريقه ويزيح أي عقبة تعترضه وتمنعه من الوصول إلى مبتغاه، والدعاء لا يكون وقت الهم والحزن أو في وقت الاختبارات فقط، حيث يحتاج الإنسان أن يدعي ربه في كل وقت وفي كل مرحلة من مراحل التعليم، ومن الأدعية التي يمكن الدعاء بها ما يلي: يا رب ألهمني علمًا انتفع به، وارزقني فهم النبيين وحفظ المرسلين وإلهام الملائكة المقريبن، اللهم علمني ما جهلت وذكرني ما نسيت يا رب العالمين. يا حي يا قيوم يا معلم موسى وسليمان علمني، يا ملهم لقمان الحكمة فهمني واخرجني من ظلمات الجهل إلى نور العلم واليقين.
[٤] [٢] ومن تَعلّم العلم كان له لسانَ صدقٍ في الآخرين؛ لأنَّ العلم يبقى أثره بعد موت صاحبه، قال -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له)، [٥] ولا زلنا إلى الآن نتذكَّر ما مضى من أهل العلم والعُلماء، فقد قال الله -تعالى- عن العُلماء وعلو منزلتهم: (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا)، [٢] [٦] فالعالم يمشي بين النَّاس بنور العلم. أيُّها الناس، تعلَّموا العلم لتنالوا فضله وبركته ، وتجنوا ثِماره، ولا تتعلَّموه لتجادلوا به غيركم، أو تماروا به، فمن طلبه ليماري به السُّفهاء أو يجاري به العلماء فقد عرَّض نفسه للعقوبة، ولا تطلبوا العلم لأجل المال؛ لأنَّ العلم أشرف من أن يكون وسيلةً إليه، والمال يفنى والعلم يبقى، ولا بُدَّ لنا أن نُشمِّر عن ساعد الجدِّ في طلبه. [٢] وأنتم أيُّها الشَّباب، أنتم أمل الأُمَّة، ومعقد آمالها، ومصدر عزِّها ونهضتها وقوَّتها، ولأهميَّة مرحلة الشَّباب فقد اهتمَّ الإسلام بها، وأولاها عنايةً فائقةً، فالواجب عليكم أن تستغلوا عُطلكم وأوقات فراغكم في تنمية مواهبكم وقُدراتكم، فقد قال رسول الله -عليه الصلاةُ والسَّلام-: (نِعْمَتانِ مَغْبُونٌ فِيهِما كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ والفَراغُ).
اللهم لكَ الحمد يا من علم الأنبياء والمرسلين اللهم لك الحمد يا من علـم الملائـكة المقربين اللهم لك الحمد يا من علم العلماء العاملين اللهم لك الحمد يا من علـم الأولياء والصالحين اللهم يا مؤنس كل وحيد ويا صاحب كل فريد ويا قريباً غـير بعيد ويا شاهداً غير غائب ويا غالباً غير مغلوب صلِ علي سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. اللهم إجعل ألسنتنا عامرة بذكرك و قلوبنا بخشيتك و أسرارنا بطاعتك إنك على كل شيء قدير. اذاعة مدرسية عن اهمية العلم | المرسال. عن أم الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل، كلما دعا لأخيه بخير قال: آمين ولك بمثل. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل قائم يصلي، فلما ركع وسجد تشهد ودعا فقال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت، المنان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، ياحي يا قيوم إني أسألك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه أتدرون بم دعا، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى.
مقدمة الخطبة الحمد لله الذي خلق السَّماوات والأرض، وجعل الظُّلمات والنُّور، وفضَّل العلم على الجهل، فهو القائل: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)، [١] وأشهد أنَّ لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له، يمنُّ بالفضل ويمنع بالعدل، وهو أعلم حيث يجعل رسالته وهو أعلم بالمهتدين، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، رسول الله إلى الأوَّلين من هذه الأمَّة والآخرين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين وسلِّم تسليماً. [٢] الوصية بتقوى الله عباد الله، أوصيكم ونفسي المُقصِّرة بتقوى الله ولُزوم طاعته، وأُحذِّركم ونفسي من مُخالفته وعصيان أوامره، فالتَّقوى خيرُ زادٍ يأخذه المُسلم معه ليوم المعاد، فقد قال ربُّكم -سُبحانه-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ* يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَـكِنَّ عَذَابَ اللَّـهِ شَدِيدٌ). [٣] الخطبة الأولى عباد الله، إنّ العلم نورٌ وهُدىً، والجهل ضلالٌ وشقاءٌ، فالعلم ميراث الأنبياء، والعُلماء ورثتهم، فالأنبياء لم يورِّثوا ديناراً ولا درهماً وإنَّما ورَّثوا العلم، فمن أخذه فقد أخذ بحظٍ وافرٍ من ميراثهم، بل إنَّ العلم يرفع صاحبه في الدُّنيا والاخرة، لقوله -تعالى-: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ).
فقرة الحديث الشريف عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح، لأتوهما ولو حبوًا" رواه البخاري. فقرة هل تعلم هل تعلم أن يمتلك الأطفال 30 عظمة، في حين يمتلك الإنسان البالغ 206 عظام، وذلك لأنها تندمج بعض بعضها. هل تعلم أن تعتبر الذبابة هي أخطر كائن حي على سطح الكرة الأرضية، وذلك بسبب قدرتها على نقل النفايات، والملوثات من كائن لآخر. هل تعلم أن يعتبر السمندل العملاق هو أكبر الحيوانات البرمائية في العالم، ويصل طوله إلى خمسة أقدام. هل تعلم أن تم العثور على أول فيروس في كلٍ من النباتات والحيوانات قبل 100 سنة. هل تعلم أن يعتبر جراند كانيون أول نصب تذكاري وطني مصنوع من السيلوفان قبل 90 سنة. هل تعلم أن تم أختراع أول خلاط للطعام، وأوّل ثلاجة قبل 80 سنة. هل تعلم أن تم أختراع المبرقة وPVC المعروف بـبولي فينيل كلوريد قبل 70 سنة. هل تعلم أن أكتشف أوتو هان الانشطار النووي عن طريق تقسيم اليورانيوم قبل 60 عاماً. دعاء عن العلم قصير. هل تعلم أن تم اختراع الفيلكرو على يد السويسري جورج دي ميسترال قبل 50 عاماً.
[٧] [٨] وورد عن عُمر بن عبد العزيز قوله: "إنَّ الَّليل والنَّهار يعملان فيك فاعمل فيهما"، فمرحلة الشَّباب من أكثر المراحل فراغاً وقوَّةً، وما أجمل أن يستغلَّها الإنسان بطلبه للعلم الشَّرعيِّ خاصةً، والعُلوم بشكلٍ عام؛ ليُنير للنَّاس طريقهم، ويُزيل عنهم الجهل، فقد ذمَّ الله -تعالى- الجهل وأهله وجعلهم بمنزلة العُميان الذين لا يُبصرون، لقوله: (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى). [٩] وممَّا ورد في الشِّعر العربيِّ في ذمِّ الجهل: [٨] ما أقبح الجهل يبدي عيب صاحبه ،،، للناظرين وعن عينيه يخفيهِ كذلك الثوم لا يشممه آكله ،،، والناس تشتم نتن الريح من فيهِ فالجهل من الأمراض التي ذمَّها الله -تعالى- في كتابه بشكلٍ صريحٍ، لقوله -سُبحانه-: (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَامُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ* إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ). [١٠] [٨] أيها الناس، قد جعل الله -تعالى- علاج الجهل بالعلم، وسؤال العُلماء، ويكفي طالب العلم فخراً حديث النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام- في علوِّ مكانته ومنزلته: (من سلك طريقًا يطلبُ فيه علمًا ، سلك اللهُ به طريقًا من طرقِ الجنةِ ، وإنَّ الملائكةَ لتضعُ أجنحتَها رضًا لطالبِ العِلمِ ، وإنَّ العالِمَ ليستغفرُ له من في السماواتِ ومن في الأرضِ ، والحيتانُ في جوفِ الماءِ ، وإنَّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ ، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ ، وإنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثُوا دينارًا ولا درهمًا ، ورَّثُوا العِلمَ فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافرٍ).