من هو زوج السيدة زينب عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمها أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وهي أكبر بنات النبي صلى الله عليه وسلم، ويهتم موقع المرجع في الحديث عن زينب عليها السلام، وعن من هو زوج السيدة زينب عليها السلام، وعن أسره غزوة بدر، وإسلامه، وعن أبناء السيدة زينب عليها السلام.
وكان أبو العاص والد أمامة، وكان يحملها رسول الله في صلاته وكان أيضًا والد على بن أبي العاص وكانت أمه هالة بنت خويلد أخت السيدة خديجة بنت خويلد، وقد تزوجها قبل نزول الوحي وقد كانت السيدة خديجة هي من سألت رسول الله محمد أن يزوج ابنته زينب لابي العاص، وكان الرسول لا يخالفها وحارب أبا العاص رسول الله مع المشركين في غزوة بدر. نسب زوج السيدة زينب ابنة الرسول هو أبو العاص القاسم بن الربيع بن عبد العزي بن عبد شمس بن مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة العبشمي القرشي الكناني. وقد قيل القاسم وقيل المقيسم وقيل مهشم وقيل لقيط زقيل هشيم وقيل الزبير وقيل ياسر، وقد قال المرزباني انه القاسم وهو الثبت وقد قيل عن محمد بن الضحاك عن أبيه أنه قال اسم أبي العاص بن الربيع القاسم وقال الزبير وذلك أثبت في اسمه. قصة زوج زينب بنت النبي عليه الصلاة والسلام قد طلب أبي العاص بن الربيع من رسول الله صلى الله عليه وسلم يد ابنته زينب، وسألها الرسول أن كانت تقبل فاحمر وجهها وتزوجته، وانجبت علي وامامة وكان ذلك قبل النبوة وسافر أبي العاص في إحدى سفراته ولما رجع فوجئ باسلام زينب وقال لها معاتبا هلا أخبرتني من قبل فقالت له لقد بعث أبي نبيًا وما كنت كاذبة وقد أسلم معي ابن عمي على وصديقك أبو بكر وابن عمتك عثمان وإخوتي وأمي فهلا اسلمت معنا فرد قائلًا لا أريد أن يقال إني خذلت قومي فهلا عذرت وقدرت فقالت ومن يعذر إن لم أفعل.
ولكن زوجها أبا العاص لم يكن من السهل علية أن يخلع دينه! وأحس كلا الزوجين أن قوة أقوى من حبهما تحاول أن تفرق بينهما، أما هو فقد أعلن التمرد والعصيان، لن ينال مما بيننا يازينب أن تكوني على دينك وأثبت على ديني"، أما هي فقالت: " قليلاً ياصاحبي, لستُ حلأ لك, وأنت على ذلك الدين, فأسلمني إلى أبي أو أسلم معي. لن تكون زينب لك بعد اليوم إلا أن تؤمن بما آمنت"، وهاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ورزقت زينب بـ أمامة وعلي، فلما كانت غزوة بدر اشترك أبو العاص بن الربيع مع قومه من مشركي مكة ضد الجيش المسلم ووقع في الأسر، فالرسول وزع الأسرى، فقال: يا فلان! خذ فلاناً وفلاناً وفلاناً، ويا فلان! خذ فلاناً وفلاناً وفلاناً، فوقع أبو العاص بن الربيع في سهم بلال مؤذن رسول الله، فبدأ الأغنياء من أهل الأسرى يأتون من أجل أن يدفعوا الفدية، وكان مقدارها أربعة آلاف، فيدفعون الفدية ويأخذون أسيرهم، فجاء عبد الله بن الربيع أخو أبي العاص زوج زينب من أجل أن يفتدي أخاه، وكانت السيدة زينب في مكة، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: زينب تفدي زوجها يا محمد، فقد بعثت بهذه الصرة فدية لزوجها. ففتح الرسول الصرة فبكى بكاء مراً؛ فقد كان فيها عقد للسيدة خديجة أعطته لابنتها زينب في ليلة عرسها، فبعثته السيدة زينب تستدر به عطف رسول الله، فعندما تذكر ابنته وتذكر زوجته السيدة خديجة قال: إن شئتم أن تردوا عليها أسيرها فردوه، فسيدنا بلال قال: والله لأردن أبا العاص لا بعقد ولا بمال، ولكن إرضاء لله ورسوله، فعاد أبو العاص واطمأنت زينب عليه، فحين دخل بيته قال: يا زينب!
لذا بعث قاصداً لأمير المؤمنين (عليه السلام) و عرض عليه موضوع الزواج. فإن أمیرالمؤمنین (علیه السلام) رآه أولی بهذا الأمر و اختاره له و لكن کم کان المهر؟ قرّر أمير المؤمنين (عليه السلام) أن یساوی قيمة مهر زينب (عليها السلام) بمهر والدتها. (3) و لكن كان هناك شرط للزواج ، و الشرط هو ألا يمانع عبد الله أن تصطحب زينب (عليها السلام) اخاها الحسين (عليه السلام) في أسفاره