فضل الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، كما أنها نور تضيء للمؤمن حياته، حيث تدفعه لفعل الخير والابتعاد عن أعمال الشر، كما قال الله تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) { العنكبوت: 45}. ما النصيحة في حث الأولاد على الصلاة؟. تعميق معاني الأخوَّة والوحدة والمساواة، حيث فُرضت الصلاة لتحقق معاني الخير والألفة والمودة بين المسلمين على اختلاف أجناسهم وألوانهم وأعراقهم ومستوياتهم المادية، حيث يقفون صفّاً واحداً باتجاه القبلة، وهذا يدل على مدى تعميق معاني التضامن والإنسانيّة في المساواة، كما قال تعالى: (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) { الأنفال: 3]. الصلاة سبب لدخول الجنّة فهي أول ما يحاسَب عليه العبد يوم القيامة؛ فإن صلحت وقُبلت قُبل سائر العمل، وإن رُدَّت رُدت بقيّة الأعمال، كما قال صلى الله عليه وسلم: (أول ما يُحاسَبُ به العبدُ يومَ القيامةِ الصلاةُ ، فإنْ صلحَتْ صلحَ له سائِرُ عملِهِ ، وإن فسدَتْ فسَدَ سائِر عملهِ). المصدر:
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم من كلِّ ذنب، فاستغفروه يغفر لكم إنَّه هو الغفور الرحيم.
وحافظوا إخوة الإيمان على أداء المكتوبات جماعة فإن في أدائها جماعة سرا وثوابا أكبر فقد قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه البخاري ومسلم (صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة) وصلاة المرء العشاء والصبح في جماعة أكبر ثوابا لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم (مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ). فبادروا عباد الله إلى أدائها في أوقاتها جماعة مخلصين لله تعالى وحققوا كامل خشوعها لأنكم تستمدون بها قوة وعزيمة من الله تبارك وتعالى في الثبات أمام المحن مهما اشتدت وفي معترك أزمات العيش مهما استعسرت وتطردون بها عن قلوبكم الأمراض وتستجلبون الراحة لضمائركم والطمأنينة لأفئدتكم والاستقامة لجوارحكم وهذا ما فسره قوله عليه الصلاة والسلام (أرحنا يا بلال) أي أرحنا بالصلاة. اللهم اجعلنا من المصلين وثبتنا على هدي خير المرسلين والحمد لله رب العالمين. هذا وأستغفر الله لي ولكم.