قال عنها رسول الله من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يحل بينه وبين دخول الجنة إلا الموت. وصح عن الرسول أن آية الكرسي تحيل الإنس من الجن ولذلك يفضل قرائتها قبل النوم. لماذا آية الكرسي هى أعظم آية فى القرآن؟ أعلم أن الذكر و العلم يتبعون المذكور و المعلوم و كلما كان المذكور و المعلوم أشرف كان الذكر و العلم أشرف. و لما كان أشرف المذكورات و المعلومات هو الله سبحانه وتعالى و لهذا السبب اشتملت الآية على أعظم النعوت وصفات الجلال و الكبرياء و العظمة لله القدير العليم. فوصلت إلى غاية الشرف والكمال استحقت أن تكون أعظم آية فى القرآن الكريم. تعالوا نبحث فى معانى هذة الآية لتعلم عظمة هذا الأله. قوله تعالى (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ) من آية الكرسي هو المعبود بحق المستحق للعبودية فهى الوحدانية الحاسمة التى لا مجال فيها لأى انحراف أو شك بسيطة غير معقدة. وهذا يربط كل قيم الحياة بالله فلا قيمة لأى شىء إلا بالله. تفسير معنى ( لا تأخذه سنةٌ ولا نوم ) في آية الكرسي ٧ - YouTube. (الْحَيُّ الْقَيُّومُ) من آية الكرسي الحياة التى يوصف بها الله هى حياة أبدية لا أول لها و لا نهاية لها و كل شىء حي بسببه فهو ليس كمثله شىء. حياة مطلقة من كل خصيصة تحدد معنى الحياة فى مفهوم البشر.
معنى القيوم في آية الكرسي ، هو عنوان هذا المقال، ومن المعلومِ أنَّ تفسيرَ القرآنِ الكريمِ من العلوم الشرعية التي اهتمَّ بها أهل العلمِ من عصرِ الصحابةِ والتابعينَ إلى عصرنا هذا، وقد تتابعت المؤلفاتُ في بيانِ المرادِ من كلامِ الله -عزَّ وجلَّ- لذلك فلا بأس من إعطاءِ مساحةٍ من هذا الموقعِ لبيانِ المرادِ من كلمةِ القيومِ فِي آيةِ الكرسيِّ، كما سيتمُّ ذكر نبذةٍ مختصرةٍ عنها، ثمَّ ذكر فضلها، مع ذكر الدليل الشرعي من السنة النبوية المطهرة. معنى القيوم في آية الكرسي إنَّ القيومَ اسمٌ من أسماء الله الحسنى، ومعناهُ: الدائمُ الذي لا يزولُ، والقائمُ على كلِّ شيءٍ بذاته، وهو المدبرُ لجميعِ شئونِ خلقه ، إنَّ جميع المخلوقاتِ مفتقرةٌ إليه، [1] وقد جاء ذكر هذا الاسمُ في الجملة الأولى من آيةَ الكرسيِّ، وهي قول الله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}.
[٥] قوله تعالى: (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ) ؛ [٤] فقد اختلف المفسرون في معنى الكرسي، فمنهم من قال: كرسيّه علمه، ومنه الكرّاسة التي تضمّ العلم، وابن عباس والطبري من أصحاب هذا القول، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: بين كلّ سماءين مسيرة خمسمائة عامٍ، وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عامٍ، وبين الكرسي والعرش خمسمائة عامٍ، وقال آخرون: كرسيه؛ أي قدرته التي يمسك بها السماوات والأرض، وقال مجاهد: ما السموات والأرض في الكرسي إلا كحلقةٍ ملقاةٍ في أرضٍ فلاةٍ، ويدلّ ذلك على عظم الله تعالى وعظم مخلوقاته. [٥] قوله تعالى: (وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) ؛ [٤] فلا يئوده؛ أي لا يُثقله، ويقال آدني بمعنى أثقلني وتحمّلت منه المشقة، والعلي هو القاهر الغالب للأشياء، وكانت العرب تقول: علا فلانٌ فلاناً؛ أي غلبه وقهره، وقيل: العليّ من علو المنزلة والقدر لا علو المكان؛ فالله تعالى منزّه عن التحيّز، والعظيم؛ أي عظيم القدر، والخطر، والشرف. [٥] فضل آية الكرسي ثمّة فضائل عديدةٌ لآية الكرسي، منها ما يأتي: [٦] أنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- كان يقرأ آية الكرسي بعد كلّ صلاةٍ ؛ حيث قال عليه الصّلاة والسّلام: (مَن قرأَ آيةَ الكرسيِّ دبُرَ كلِّ صلاةٍ مَكْتوبةٍ، لم يمنَعهُ مِن دخولِ الجنَّةِ، إلَّا الموتُ).