قال مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي إنه من المتوقع أن يصبح لدى العلماء ومسؤولي الصحة بحلول هذا الصيف فكرة أفضل عن نوع الجرعة التنشيطية اللازمة لمواجهة المرحلة التالية من وباء كوفيد-19، الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، وموعد إعطاء هذه الجرعة. وأضاف فاوتشي أن المعاهد الوطنية للصحة في أميركا تجري دراسات سريرية لتحديد ما إذا كان يجب أن تكون الجرعة التنشيطية التالية لكوفيد-19 محددة لسلالة معينة من فيروس كورونا أو استهدافها معالجة أكثر من سلالة واحدة قبل موسم الخريف. وقال مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية ، خلال فعالية عبر الانترنت استضافها نادي الصحافة الوطني في واشنطن، إن "من المحتمل أن نعرف خلال الصيف متى سنكون قادرين وما الذي سنستطيع تقديمه لتعزيز الناس به"، وفقا لرويترز. المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية - ويكيبيديا. وأضاف فاوتشي أنه سيكون من الصعب جدا وصول سكان الولايات إلى مناعة القطيع الكلاسيكية ضد فيروس كورونا بسبب عدة عوامل، ومن بينها قدرة الفيروس على التطور والتحول إلى سلالات متنوعة مما يقلل الحصانة من العدوى واللقاحات وحركة مكافحة اللقاحات التي منعت الملايين من الناس من السعي للتطعيم.
كذلك عبر طرح المبادرات التوفيقية، كما هو الحال مع مبادرة النقاط التسع التي اعلنها رئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم في خطابه الاسبوع الماضي بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة عشرة لرحيل والده رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السابق السيد عبد العزيز الحكيم. وبينما يعول الاطار على عامل الوقت لحلحلة العقد والخروج من عنق الزجاجة، تداولت وسائل الاعلام المحلية تصريحات لقيادي في التيار لم يفصح عن هويته، كشف فيها "ان زعيم التيار السيد مقتدى الصدر، ابلغ حلفاءه في تحالف إنقاذ وطن بعدم نيته الذهاب الى المعارضة، والمضي بمشروع تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية، وانه سيكمل هذا المشروع بعد انتهاء مهلته الأربعين يوما التي منحها للاطار التنسيقي لتشكيل الحكومة المقبلة، وان السيد الصدر يدرك عدم قدرة الإطار على تشكيل أي حكومة دون مشاركة ودعم التيار الصدري، ولهذا هو سيكمل التحرك نحو تشكيل الحكومة بعد عيد الفطر". وطبيعي ان هذا المسار، يقتضي حدوث متغيرات من شأنها اضعاف او تفكيك قوى الاطار التنسيقي بالشكل الذي يفضي الى خروج اطراف منها وانضمامها الى التحالف الثلاثي حتى يذهب بأغلبية الثلثين الى البرلمان ويمرر مرشحه لرئاسة الجمهورية، بيد انه حتى هذه اللحظة لاتوجد مؤشرات بهذا الاتجاه، بل ربما العكس هو الصحيح.
وقد لايكون الحزب الديمقراطي الكردستاني افضل حالا، بعد ان تعرض لصدمات متلاحقة خلال فترة زمنية قصيرة لم تتعد الثلاثة شهور، ناهيك عن اخفاقه في استمالة الاتحاد الوطني الكردستاني، واقناعه بالحل الوسط فيما يتعلق بترشيح رئيس الجمهورية، رغم ما يعانيه الاتحاد من ضعف وارتباك وتشتت قياداته المخضرمة. اما بخصوص تحالف السيادة، فهو في وضع لايحسد عليه في خضم الحملات المحمومة من قبل جهات سياسية وعشائرية في محافظة الانبار، التي تعد مركز ثقل الحبلوسي، ضد الاخير، حتى وصلت الى تدخل الامارات من اجل احتواء الموقف ورأب الصدع بين اطراف النزاع، بيد انها فشلت في ذلك، رغم قيامها بترتيب لقاء بين الحبلوسي ورئيس مجلس الصحوات المقيم في دبي الشيخ احمد ابو ريشة. وقد بلغت الازمة مستوى خطيرا، حينما وجه كل من الشيخ سطام ابو ريشة نجل الشهيد الشيخ ستار ابو رشيه، والشيخ علي حاتم السلمان "اتهامات علنية للحلبوسي والخنجر وبعض انصارهم بتورطهم بالارهاب ودخول تنظيم داعش الى الانبار، ومتاجرتهم بدماء ابناء السنة، وسرقة اموال النازحين، وتوعدوا بالتصدي لمحاولاتهم إعادة المحافظات السنية الى زمن المنصات التكفيرية والارهاب". ليس هذا فحسب، بل ان هناك تسريبات تقول بأنشقاق عدد من نواب تحالف السيادة وانضمامهم الى تحالف عزم، وهذا يعني ارتفاع عدد نواب الاطار التنسيقي في مقابل تراجع عدد نواب التحالف الثلاثي، في حال صحت تلك التسريبات.