[14] ومن مواقفه مع التابعين أن شرحبيل بن حسنة أغار على ساسمة مصبحا فقال لمن معه من المسلمين: صلوا على الظهر. فمر بالأشتر يصلي على الأرض. فقال: مخالف خالف الله به. ومضى شرحبيل ومن معه فاستحوذ على ساسمة فخربها فهي خراب إلى اليوم. [3] وفاته [ عدل] قيل: مات شرحبيل بن حسنة يوم اليرموك. [15] ويقال إنه طعن هو وأبو عبيدة بن الجراح في يوم واحد، وقيل عندما وقع طاعون عمواس في بلاد الشام ، وقف عمرو بن العاص خطيباً في الناس فقال: إن هذا الطاعون رجسٌ فتفرقوا عنه في هذه الشعاب وفي هذه الأودية. لكنه أصاب شرحبيل. فما لبث أن مات في الطاعون، ودُفن في صيدا بلبنان ، [16] [17] وقيل بل دُفن في الأردن في الأغوار. [18] وكان عمرة سبعاً وستين سنة مما يعني أنه ولد سنة 49 قبل الهجرة. وصلات خارجية [ عدل] رحبيل-بن-حسنة المراجع [ عدل]
كما ورد في كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد صفاته:-ورد انه كان يتميز بالشجاعة والفروسية وقد تولى قيادة الجيش الذي فتح الأردن وقام بقتال الروم في أرض الشام في عدة مواقع. روي أنه كان صريحاً فقد خطب عمرو بن العاص لما انتشر مرض الطاعون بالشام فقال:إن هذا الطاعون رجس فتفرقوا في هذه الشعاب وفى هذه الأودية، فبلغ ذلك شرحبيل فغضب وجاء وهو يجر ثوبه معلقا نعله بيده وقال لعمرو بن العاص: إن الطاعون وقع فقال عمرو بن العاص: إنه رجس فتفرقوا عنه، وقال شرحبيل بن حسنة: إني قد صحبت رسول الله وعمرو أضل من جمل أهله وربما قال شعبة أضل من بعير أهله وإنه قال: إنها رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم، فاجتمعوا ولا تفرقوا عنه، قال: فبلغ ذلك عمرو بن العاص فقال: صدق. وكان شرحبيل يجيد القراءة والكتابة، فقد كان من الذين كتبوا الوحي. عن أبي سلمة بن عبد الرحمان عن الشفاء ابنة عبد الله قالت: " ثم جئت يوما حتى دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فشكوت إليه فجعل يعتذر إلي وجعلت ألومه، قالت ثم حانت الصلاة الأولى فدخلت بيت ابنتي وهي أم شرحبيل ابن حسنة فوجدت زوجها في البيت فجعلت ألومه فقلت: قد حضرت الصلاة وأنت ها هنا؟ فقال: يا عمة لا تلوميني كان لي ثوبان استعار أحدهما النبي صلى الله عليه و سلم.
نسب شرحبيل بن حسنة وقبيلته: شرحبيل بن حسنةشرحبيل بن حسنة وهي أمه وهي عدوية، وهو ابن عبد الله بن المطاع بن عمرو من كندة حليف لبني زهرة، ويكنى أبا عبد الله. أسلم شرحبيل قديمًا بمكة، وهو من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية. أهم ملامح شخصية شرحبيل بن حسنة: وكان يتميز بالشجاعة والإقدام، يشهد له بذلك جهاده مع رسول الله ومع الخلفاء الراشدين من بعده، ويكفي أن يذكر التاريخ عنه أنه فاتح الأردن، وأنه كان لجهاده في أرض الشام أثر كبير في اندحار الروم ونشر الإسلام في تلك الربوع. وكان صريحًا لا يخشى في الحق أحدًا، فقد خطب عمرو بن العاص لما انتشر مرض الطاعون بالشام فقال: إن هذا الطاعون رجس فتفرقوا في هذه الشعاب، وفي هذه الأودية. فبلغ ذلك شرحبيل فغضب، وجاء وهو يجر ثوبه معلقًا نعله بيده[1]. وقال شرحبيل بن حسنة لعمرو بن العاص: إن الطاعون وقع. فقال عمرو بن العاص: إنه رجس، فتفرقوا عنه. قال شرحبيل بن حسنة: إني قد صحبت رسول الله وعمرو أضل من جمل أهله -وربما قال شعبة: أضل من بعير أهله- وإنه قال: "إنها رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم، فاجتمعوا ولا تفرقوا عنه". قال: فبلغ ذلك عمرو بن العاص، فقال: صدق[2].
وأَسلم شُرَحبيل قديمًا وأَخواه، وهاجر إِلى الحبشة هو وأَخواه، فلما قدموا من الحبشة نزلوا بني زُرَيق في رَبْعِهم، ونزل شرحبيل مع إِخوته لأُمه، ثم هلك سفيان وابناه في خلافة عمر رضي الله عنه، ولم يتركوا عقبًا، فتحول شرحبيل [[ابن]] حسنة إِلى بني زهرة، فحالفهم ونزل فيهم، فخاصمهم أَبو سعيد بن المُعَلَّى الزُّرَقِيّ إِلى عمر، وقال: حليفي ليس له أَن يتحول إِلى غيري، فقال شرحبيل: ما كنت حليفًا لهم، وإِنما نزلت مع أَخَوَيّ، فلما هلكا حالفت من أَردت، فقال عمر: يا أَبا سعيد، إِن جئت ببينة وإِلا فهو أَولى بنفسه، فلم يأْت ببينة، فثبت شرحبيل على حلفه. وقال الزبير: إِن حسنة زوجة سفيان بن معمر تَبَنَّتْ شرحبيل، وليس بابن لها، فنسب إِليها وهي من أَهل عَدَوْلى ناحية من البحرين، تنسب إِليها السفن العَدَوْلية. ((روى عنه ابناه: ربيعة، وعبد الرحمن بن غَنْم)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أسلم قديمًا بمكّة)) ((هو من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية. ((أسلم جابر وأخوه وأخوهما لأمهما شرحبيل قديمًا، وهاجروا إلى الحبشة ثم إلى المدينة، ونزلوا في بني زُرَيق)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قال محمد بن عمر: حِلْفُ شُرَحْبيل وأبيه لبني زُهْرة وإنّما ذُكر في بني جُمَحَ لسبب سفيان بن معمر الجُمحيّ، وكان شُرَحبيل من عِلْيَة أصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وغزا معه غزوات، وهو أحد الأمراء الذين عقد لهم أبو بكر الصّدّيق إلى الشأم.