ونهى أبو زيد عن صفة الشحٍ والبخل والابتعاد عنه فالبخل مرض لا دواء له ، وبين أن المسلم دائماً كريم ينفق ويعتبرها عبادة ويعلم أن في ماله حق معلوم للمحتاج حق في والأقارب والمساكين والاقتداء بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. ودعى أبو زيد الناس بالإنفاق والإطعام والتصدق للفقراء و المعوزين ونعين الناس في حياتهم والتحري عن الناس المحتاجين لإدخال الفرح على بيوت المسلمين. للمزيد من التفاصيل شاهد الفيديو:
مفهوم القيادة بين الدكتاتورية والحقيقة الأحد 11 ربيع الأول 1435 هـ الموافق 12 يناير 2014 م عدد الزيارات: 5941 ترسب في عقول المجتمعات والأفراد فهم خاطئ للقيادة وصارت ترمز للرأي المطلق المفروض على الناس والذي يمتنع على أحد الإعتراض عليه والمشارك بإتخاذه {قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ}. ذلك أنها ورثت هذا الفهم من القيادات الدكتاتورية التي تدعي الديمقراطية والمشاركة بإتخاذ القرارات وهي على العكس تماما ولما كان هذا التصور هو الواقع راح الناس يتسارعون على القيادة ليحملوا اللقب ويمتلكوا المنصب لاسيما يحقق لهم غايات ترسخت بالعقول. القائد الفرد الأوحد يتخذ القرار ويعطي الأوامر ويقضي بين الناس وبيده الحل والعقد حتى ساد الناس رؤوس جاهلة لا يملكون من الحق شيئا فقاد الناس شرارهم يستندون الى أهوائهم وأفكارهم وعقولهم في اطلاق الأحكام لكن الأمر مختلف والحق غير ذلك كله وكل ذلك لم يكن في المفهوم الحق للقيادة القائد هو العالم الفاهم الحاذق المحاط بثلة من الصلحاء الحكماء العلماء النصَحة أهل الحل والعقد والمشورة {وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُم} القيادة بالبطانة الناصحة { الدين النصيحة}.
وبخجل الأطفال تجيب عن تساؤلاتي قائلةً: "نحن نجمع المال للفقراء، وأنا أتصدّق لكي يرضى الله عنّي". وإن كانت الصدقة عادة يومية عند كثيرين، إلّا أنّها ترتبط بأعمال مصيرية عند آخرين، أو تيسير أمر أو قضاء حاجة وما إلى ذلك... * للصدقة آفاق رحبة عليّ طالب جامعيّ يربط التصدّق بالتوفيق الإلهيّ قائلاً: "جرت العادة أن أتصدّق في حالات معيّنة، مثلاً عند الامتحانات أو الخروج في رحلة أو طلب حاجة.. ، وأحياناً أتصدّق دون مناسبة حسب توفّر المال لديّ". موضوع عن الصدقه قصير. في حين يجمع أحمد كلّ ما يحصل عليه من نقود معدنيّة في سيارته ويتصدّق بها معلّقاً: "انطلق مفهوم الصدقة عندي من هذه الفئة النقدية، فلا أنسى حثّ مندوبي الجمعيات الخيرية للناس بالقول: تصدّقوا ولو باليسير، (حتّى لو كانت 250 ل. ل مش مشكلة)". وأكثر ما لفتني وأثّر بي تلك الوالدة التي كانت تقول إنّها تدفع الصدقة بنيّة تحسين أخلاق أبنائها؛ إذ أرشدتنا إلى آفاقٍ جديدة للصدقة بعيدة عن المنفعة الشخصيّة الماديّة. * في بيتنا صندوقٌ صغير تنتشر صناديق الصدقة في المنازل والمحالّ والمؤسّسات التجارية والأماكن العامّة بشكل ملحوظ. وتهدف المؤسّسات الخيريّة من خلالها إلى تبسيط فكرة الصدقة وتسهيل بذل الناس لها، ولو بوضع مبالغ صغيرة؛ لما في ذلك من أثر معنويّ وتربويّ ودينيّ.
لكنّ المهمّ أن نثق ونطمئنّ إلى الجهة التي تجمع الصدقات، حتّى تؤدّي الأمانة بإيصال المال إلى أهله، خصوصاً في وقتنا الراهن الذي كثر فيه الخداع والتضليل تحت عناوين الدين والجمعيات الخيريّة. فقد شاع وجود بعض الصناديق في المحلّات والتي يذهب ريعها إلى بعض الحركات التكفيريّة الإرهابيّة، تحت مسمّى العمل الإسلاميّ أو الصدقات. * إمداد الإمام الخمينيّ قدس سره نموذجاً تتعدّد أشكال ومسمّيات صناديق الصدقات التي تنتشر في المنازل والمحالّ والأماكن العامّة، ولكن أكثر ما يلفت بينها هو ذاك الصندوق الحديدي الأزرق الذي تلحظه ربّما أينما كنت، حتّى في الطرقات. الحلقة 21 من برنامج خواطر رمضانية بعنوان "الجود والكرم" ..فيديو - 22 الاعلامي. وهذا الصندوق يعود إلى جمعية لجنة الإمام الخمينيّ قدس سره، التي حظيت، حسبما أخبرنا مدير قسم الصدقات في منطقة بيروت الحاج "علي صفوان"، بهذا القبول الكبير بين الناس بسبب "ثقتهم بها وبعملها الصادق والمخلص منذ نشأتها عام 1986م في لبنان، إضافة إلى حرصها على صرف الأموال الشرعية للمستحقّين، ولعلّ وصول عدد الحالات المستفيدة من صناديق الخير هذه، إلى 10650 عائلةً، وتكفّل 4050 يتيماً تقريباً، دليل على فعاليتها في سدّ هذه الحاجة الاجتماعيّة". يستكمل الحاج علي حديثه قائلاً: "إنّ الجمعيّة تعمل منذ نشأتها على إحياء ونشر سُنّة التصدّق".