وقد قال الزمخشري في هذا الأمر الذي كانت عليه العذراء البتول - محللا الألفاظ - وهو إمام البلاغة: النسي: ما من شأنه أن يطرح؛ وينسى؛ كخرقة الطامث؛ ونحوها؛ كـ "الذبح "؛ اسم ما شأنه أن يذبح؛ قال (تعالى): وفديناه بذبح [ ص: 4628] عظيم ؛ وعن يونس: العرب إذا ارتحلوا عن الدار قالوا: انظروا أنساءكم "؛ أي: الشيء اليسير؛ نحو العصا؛ والقدح. تمنت لو كانت شيئا تافها لا يؤبه له؛ من شأنه وحقه أن ينسى في العادة؛ وقد نسي وطرح فوجد فيه النسيان؛ الذي هو من حقه؛ وذلك لما لحقها من فرط الحياء؛ أي: الحال التي توجب الاستحياء من الناس؛ على حكم العادة البشرية؛ لا كراهة لحكم الله؛ أو لشدة التكليف عليها؛ إذ بهتوها؛ وهي عارفة ببراءة الساحة؛ وبضد ما قرفت به؛ من اختصاص الله إياها بغاية الإجلال والإكرام؛ لأنه مقام دحض؛ قلما تثبت فيه الأقدام؛ أن تعرف اغتباطك بأمر عظيم؛ وفضل باهر تستحق به المدح؛ ويستوجب التعظيم؛ ثم تراه عند الناس - لجهلهم - عيبا يعاب به؛ أو يعنف بسببه؛ أو لخوفها على الناس أن يعصوا الله (تعالى) بسببها. في هذا الكرب الشديد؛ الذي لا تمرد فيه؛ كانت تحف بها مكارم الله؛ وخوارق العادات؛
أبوبكر 9 2016/08/13 على لسان من وردت في القرآن الكريم هذه الجملة: (( يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا)) ؟
وفعلا كان كلامة.
ولعل ما حصل لكِ يا أختي هو درس لن تنسيه ولن تعودي بإذن الله لمثل هذا العمل وهذا التفكير ،،، أما زوجك فحاولي معه بشتى الطرق والوسائل لكي تعيدي اهتمامه بك واستعيني بالله وبالدعاء وأوصيك وأحثك على الصدقة فأثرها عظيم ولا تستعجلي في موضوع الطلاق والإنفصال ما تدرين لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ، وأنتي كذلك اشغلي نفسك بما ينفعك حتى لا تشعري بالوحدة وبغياب زوجك فمن الطبيعي أيضاً أن يغيب وينشغل أحياناً ولكن بقدر محدود طبعاً. بالتوفيق 08-07-2017, 11:55 AM المشاركة رقم: 19 ( permalink) البيانات التسجيل: Jun 2017 العضوية: 344655 المشاركات: 300 [ +] بمعدل: 0.