فقد كان يأتي لصوت صلصلة الجرس، أو بشكل رجل يلقنه كلام الله عز وجل كما قالت السيدة عائشة رضي الله عنها عما قاله الحارث ابن هشام، وما ورد من قول الرسول ردا على سؤاله. وهو قول الحارث": "يا رَسولَ اللَّهِ، كيفَ يَأْتِيكَ الوَحْيُ"؟ فقال عليه الصلاة والسلام: (أحْيانًا يَأْتِينِي مِثْلَ صَلْصَلَةِ الجَرَسِ، وهو أشَدُّهُ عَلَيَّ، فيُفْصَمُ عَنِّي وقدْ وعَيْتُ عنْه ما قالَ، وأَحْيانًا يَتَمَثَّلُ لِيَ المَلَكُ رَجُلًا فيُكَلِّمُنِي فأعِي ما يقولُ)، وفي بعض الأحيان كان يأتي بشكل كلام الله سبحانه وتعالى في اليقظة كما حدث في ليلة الإسراء والمعراج. وفي نهاية مقالنا نكون قد عرفنا إجابة سؤال متى نزل القران الكريم في اي شهر ؟ حيث نزل القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم على فترات من خلال الوحي وقد كان لهذا حكمة من الله عز وجل، وكانت هذه كافة المعلومات حول في اي شهر نزل القران الكريم.
متى نزل القران الكريم في اي شهر نزل القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك ، استدلالاً بقَوْله تعالى: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ"، وقد ذهب إلى ذلك القَوْل جماعةٌ من أهل العلم، منهم: الواحدي، وابن كثير، ومحمد بن إسحاق، وعُبيد الله بن عُمير، ويحيى الصرصريّ، إلّا أنّهم اختلفوا في تحديد اليوم من شهر رمضان؛ فقِيل هو اليوم السابع منه. وقِيل: الرابع عشر، وقِيل: السابع عشر كما رُوِي عن أبي جعفر الباقر، وذهبت جماعةٌ من أصحاب رسول الله إلى القَوْل بنزوله في اليوم الرابع والعشرين من شهر رمضان، أي ليلة خمسة وعشرين؛ لاعتقادهم بأنّها ليلة القَدْر؛ واستدلالًا بما ورد عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أنّه قال: "أُنزِلَت صحُفُ إبراهيمَ أولَ ليلةٍ من رمضانَ، وأُنزلَت التوراةُ لستٍّ مَضَين من رمضانَ، وأُنزِلَ الإنجيلُ لثلاثِ عشرةَ ليلةً خلَتْ من رمضانَ، وأُنزلَ الزَّبورُ لثمانِ عشرةَ خلَتْ من رمضانَ، وأُنزِلَ القرآنُ لأربعٍ وعشرين خلَتْ من رمضانَ". وقد ذهب ابن حجر إلى القَوْل بنزول القرآن جملةً واحدةً في شهر رمضان، وكذلك ابتداء نزوله على النبيّ عليه الصلاة والسلام مُفرَّقاً في الشهر نفسه.
أما عن كيفيات نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم فقد ذكر العلماء لذلك عدة كيفيات، نذكر منها ما يلي: - أن يأتيه الوحي مثل صلصلة الجرس وهو أشد ما يكون عليه، كما ثبت عند ا لبخاري عن عائشة رضي الله عنها أن الحارث بن هشام رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله كيف يأتيك الوحي، فقال: ( أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس، وهو أشده علي، فيفصم عني، وقد وعيت عنه ما قال)، قالت عائشة رضي الله عنها: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد، فيفصم عنه، وإن جبينه ليتفصد عرقاً. و"الصلصلة" كل صوت له طنين، وقوله "فيفصم" أي يُقلع وينجلي. - وقد يأتيه الوحي بصورة رجل يلقي إليه كلام الله، كما في الحديث السابق عند البخاري ، وقد سئل صلى الله عليه وسلم عن كيفية الوحي، فقال: ( وأحيانا يتمثل لي الملك رجلاً، فيكلمني، فأعي ما يقول) فإن المَلَك قد تمثل رجلاً في صور كثيرة، ولم ينفلت منه ما أتاه به، كما في قصة مجيئه في صورة دُحية الكلبي وفي صورة أعرابي، وغير ذلك من الصور، وكلها ثابتة في الصحيح. كيف نزل القرآن الكريم | القرآن الكريم. - وقد يأتيه الوحي بطريق كلام الله في اليقظة، كما في حديث الإسراء الطويل، الذي رواه البخاري في "صحيحه" وفيه: ( فلما جاوزتُ نادى منادٍ: أمضيتُ فريضتي وخففتُ عن عبادي).
القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى المُنزل على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جُملةً وتفصيلاً، بالحرف والمعنى والصياغة والكيفية من عِند الله جلّ جلاله، المحميّ من التغيير والتحريف والعبث لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، باللغة العربيّة الفُصحى على لهجة أهل قريشٍ قوم النبي عليه الصلاة والسّلام وعشيرته، الباقي إلى قيام السَّاعة والذي تُؤدى بآياته الصلاة. القرآن الكريم يتكوّن من مائة وأربع عشرة سورةً تختلف في في عدد آياتها، وفي مكان نزولها ما بين مدنيّةٍ ومكيّةٍ، ويتكون القرآن من ثلاثين جزءاً وستين حزباً، ويُقرأ القرآن على قراءات متعددة عُرفت منها سبع قراءاتٍ وأشهرها قراءة عاصم بن أبي النجود الكوفيّ، وأُخذ هجاؤه مما رواه علماء الرسم عن المصاحف التي بعث بها الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى البصرة والكوفة والشام ومكة، أمّا طريقة ضبطه جاءت بناءً على ما قرره علماء الضبط حسب كتاب "الطراز على ضبط الخراز" للإمام التَّنسيّ مع اعتماد علامان الخليل بن أحمد الفراهيديّ، وهذا المُصحف يُعرف بمصحف المدينة المنورة.
المرحلة الثانية: وتلك المرحلة قد ذكرت في قول الله عز وجل: {إنا أنزلناه في ليلة القدر} ، فبعد نزول القرآن الكريم للوح المحفوظ ، أنزله الله عز وجل لبيت العزة بالسماء الدنيا ، وكان هذا في ليلة القدر كما أفادت الآية الكريمة ، ونزول القرآن جملة للسماء الدنيا به تعظيم لشأن القرآن الكريم ، وتفخيم لشأن من أنزل عليه ، فقد كان في هذا الأمر إيذان لأهل السماوات السبع أن القرآن الكريم هو خاتم الكتب السماوية المنزلة على خير الخلق وأشرفهم محمد عليه الصلاة والسلام. للمزيد يمكنك قراءة: ماهي الانفال وسبب نزولها المرحلة الثالثة: وتلك المرحلة قد امتدت على طول سنوات دعوة محمد صلى الله عليه وسلم ، إذ كان ينزل القرآن الكريم على النبي محمد مفرقا ، فأخرج الله تعالى به الناس من الظلمات للنور ، وذلك لقول الله عز وجل: {نزل به الروح الأمين ، على قلبك لتكون من المنذرين}. ويتأكد من نزول القرآن الكريم على مراحل ثلاث نفي الشك عنه ، فنزوله أولاً للوح المحفوظ ، وبعدها لبيت العزة ، وبعدها مفرقاً على محمد صلى الله عليه وسلم ، أدعى للتوثق من أنه كلام الله سبحانه وتعالى ، وزيادة للإيمان به ، وهذا التنزيل يزيل الريب ، والشك عنه ، ويدعو للتسليم به ، وقد كان لتلك التنزلات الثلاثة حكم كثيرة ، منها ما يلي: الأولى: حكمة متعلقة بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فقد كان نزول القرآن الكريم مفرق عليه سبباً في تثبيت قلبه ، وفي شرح صدره ، وقد ذكر الله عز وجل هذا في قوله تعالى: {كذلك لنثبت به فؤادك ، ورتلناه ترتيلا}.
ومن الآيات التي تبين أن القرآن نزل على نبينا صلى الله عليه وسلم مفرقاً - إضافة للآية السابقة - قوله تعالى: { وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا} (الإسراء:106) وفي هذه الآية حكمة أخرى من نزول القرآن مفرقاً، وهي نزوله على تمهل؛ ليكون ذلك أدعى إلى فهم من يسمعه ويستمع إليه. مر بثلاث مراحل.. كيف نزل القرآن الكريم؟ | فتاوى وأحكام | الموجز. أما عن القدر الذي كان ينزل من القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فالصحيح الذي دلت عليه الأحاديث أنه كان ينزل على حسب الحاجة أو الواقعة، فقد كان ينـزل عليه خمس آيات أو عشر أو أكثر من ذلك أو أقل، وربما نزل عليه آية واحدة أو بعض آية. وقد صح في الحديث المتفق عليه نزول آيات قصة الإفك جملة واحدة، وهي عشر آيات من قوله تعالى: { إن الذين جاؤوا بالإفك} إلى قوله تعالى: { ولولا فضل الله عليكم ورحمة وأن الله رؤوف رحيم} (النور:11-20). وصح في الحديث نزول بعض آية عليه صلى الله عليه وسلم، كما ثبت في "الصحيح" من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه أنه قال: لما نزل قوله تعالى: { لا يستوي القاعدون من المؤمنين} (النساء:95) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم زيداً فكبتها، فجاء ابن أم كلثوم فشكا ضرارته، فأنزل الله: { غير أولي الضرر} (النساء:95) رواه البخاري.