أهمية استثمار الأراضي حول قناة اسطنبول الجديدة لا يمكن إنكار أن مشروع قناة اسطنبول الجديدة كان له أثرًا كبيرًا وواضحًا في تشجيع الاستثمار سواء الداخلي أو الخارجي، حيث بدأ الجميع يفكر في الاستثمار في الطرف الأوربي لمدينة اسطنبول التي ازدهرت بشكل كبير بعد مشروع القناة ولفتت إليها أنظار المستثمرين العقاريين. الأمر الذي ترتب عليه بعض النتائج الإيجابية مثل: ارتفاع قيمة الأراضي والعقارات التي توجد في إطار الطرف الأوروبي والقريبة من قناة اسطنبول الجديدة. ارتفاع القيمة الاقتصادية لهذه المنطقة وزيادة الأرباح وارتفعت قيمة الاستثمارات بشكل ملحوظ عن السابق. مشروع قناة اسطنبول الجديدة بالإضافة إلى مشروع المطار الجديد الذي يدخل ضمن مشاريع تركيا 2023 يجعل من الطرف الأوربي من مدينة اسطنبول فرصة حقيقية لزيادة الاستثمارات العقارية في الأسواق. ويجرى الآن العمل على قدم وساق في مشروع قناة اسطنبول الجديدة حتى يتم الانتهاء منها مع حلول عام 2023 ويتم العمل بها والاستفادة من جميع خدماتها بتمويل محلي فقط.
بحسب إحصاءات رسمية، من المقرر أن تمر في المتوسط 137 سفينة شحن، و27 ناقلة يوميًا على متنها حمولات تجارية يصل وزنها إلى 150 مليون طن ستعبر القناة، فضلاً عن إنشاء ثلاث جزر من حفريات قناة إسطنبول الجديدة التي يقدر حجمها بـ2. 7 مليار متر مكعب. سيقلل افتتاح القناة المائية من الازدحام والتلوث والضوضاء في مضيق البوسفور، وسيعزز في مقابل ذلك الاستفادة من المضيق في الأنشطة السياحية والرياضات المائية، نظرًا إلى موقعه السياحي في قلب المنطقة التاريخية لمدينة إسطنبول. ما هي فائدة قناة اسطنبول الجديدة من الناحية العقارية؟ كما أسلفنا سابقاَ أن بناء القناة ستعود بأهمية كبيرة على القطاع العقاري التركي حيث أن العقارات التي ستبنى بالقرب من القناة الجديدة ستكون فرصة استثمارية عالية حيث أن المنطقة ستشهد اهتمام حكومي غير مسبوق وخصوصا أن الحكومة أنفقت مليارات الدولارات على المشروع والأسعار ستكون بارتفاع متزايد ولعل أهم النقاط التي تذكر هي: • قريب من طريق ممر مائي يربط بين المطار الجديد ومركز المدينة. • قربها من 3 جزر اصطناعية ستبنى من أنقاض القناة احداهم دار أوبرا. • ستشهد المنطقة حركة تجارية كبيرة حيث أن القناة الجديدة ستختص بالحركة التجارية والبوسفور للحركة السياحية.
و أصبح الآن مردود الاستثمار العقاري في تلك المناطق من الأكثر جدوى في السوق العقاري في اسطنبول, و عند اكتمال شق القناة, ستكون جزيرة جديدة في القسم الأوروبي من اسطنبول ستقوم عليها العديد من المشاريع المختلفة, و يسعى أصحاب رؤوس الأموال و الشركات الانشائية المهتمين في تطوير القطاع العقاري على تقديم التسهيلات المختلفة للمستثمرين من خلال عرض شقق سكنية للبيع بأقساط مريحة و الإعفاءات الضريبية التي تهدف إلى زيادة الاستثمارات العقارية. مسار قناة اسطنبول الجديدة تشق قناة اسطنبول الجديدة طريقها من بحيرة كوتشوك تشكمجة و سد سازلي ديري إلى شرق بحيرة تيركوس و وصولاً إلى البحر الأسود. مواصفات قناة اسطنبول الجديدة طول الممر المائي سيبلغ 40 – 55 كم عمق القناة 25 متر, عرضها 400 متر على السطح. ستقوم القناة على أراضي تبلغ مساحتها ما يقارب 67 مليون متر مربع. إمكانية مرور ما يقارب ال 137 سفينة, 27 ناقلة يومياً على متنها حمولات تجارية يصل وزنها إلى 150 مليون طن من خلال القناة. ستشكل القناة الجديدة في اسطنبول جزيرة, و سيتم تشييد عشرة جسور, 5 منها لربط الطرق البرية السريعة على جانبي القناة, و 5 جسور لربط طرفي الجزيرة الجديدة.
في عام 2011، أعلن رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي آنذاك، عن مجموعة من "المشروعات العملاقة" التي تهدف إلى زيادة إجمالي الناتج المحلي للبلاد ليصل إلى تريليوني دولار بحلول الذكرى المئة لإعلان الجمهورية، في عام 2023. وتتضمن المشروعات مطار اسطنبول الجديد، الذي افتُتحت المرحلة الأولى منه في أبريل/نيسان 2019، بعد نقل رحلات مطار أتاتورك إليه. وتبلغ تكلفته 12 مليار دولار، ويُتوقع أن يخدم 200 مليون مسافر في العام. ومن المقرر افتتاحه بشكل كامل عام 2025. والمشروع الثاني هو مد طريق بري بطول الغابات الواقعة على ساحل البحر الأسود، وصولا إلى المطار الجديد، بهدف جلب البضائع من أوروبا وآسيا. لكن المشروع الأكبر والأكثر إثارة للجدل هو " قناة اسطنبول "، التي قال الرئيس التركي أردوغان في 12 ديسمبر/ كانون الأول الماضي إن الحكومة ستبدأ تنفيذها قريبا. إقرأ المزيد: تركيا.. تحضيرات لطرح مناقصة قناة إسطنبول المائية وقناة اسطنبول هي مجرى مائي موازي لمضيق البوسفور، على بعد 30 كيلومترا منه في اتجاه الغرب. وتقدر التكلفة المبدئية للمشروع بحوالي 15 مليار دولار. وتمتد القناة في غرب البلاد لتربط البحر الأسود في الشمال ببحر مرمرة في الجنوب، بطول 45 كيلومترا، وعمق 25 مترا.
في عهد السلطان محمود الثاني ، أنشئت لجنة إمبراطورية عثمانية لدراسة المشروع مرة أخرى, وتم إعداد تقرير في عام 1813 ولكن لم يتم اتخاذ خطوات ملموسة. وقد اتخذ الرأي المعارض تماما في خطة 1920-1952 لـ Atlantropa ، الذي اقترح سد لتوليد الطاقة الكهرومائية وسيتم بناؤه عبر مضيق جبل طارق، والتخفيض من سطح البحر الأبيض المتوسط بنسبة تصل إلى 200 متر (660 قدم). وتضمنت هذه الخطة سد عبر مضيق الدردنيل لابعاد البحر الأسود. وأخيرا، في 17 يناير 1994 قبل الانتخابات المحلية بقترة وجيزة، اقترح بولنت أجاويد زعيم حزب اليسار الديمقراطي (DSP) ولم يكن هذا حتى أبريل 2009، عندما حزب العدالة والتنمية(AKP), بدأت الحكومة التركية دراسات سرية على المشروع، وأخذت خطوات ملموسة لإحياء المشروع. وقام وزير النقل بينالي يلديريم بذكر المشروع لأول مرة بشكل علني في مايو 2009 في البرلمان. وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مشروع كنال اسطنبول في 27 أبريل 2011 خلال الدعاية الإنتخابية في تلك السنة ، مطلقاً عليه اسم المشروع العاصف او المجنون (Çılgın PROJE) تم الانتهاء من الدراسات المتعلقة بالمشروع في غضون عامين. ويتم العمل لتكون جاهزة وموضوعة بالخدمة في عام 2023 بتمويل محلي بشكل كامل.
من جهة أخرى أكد إمام أوغلو، أن هذا المشروع يعني ترك إسطنبول في مواجهة خطر العطش وتدمير الموارد المائية التي تغذي المدينة منذ آلاف السنين. وأوضح أن "مشروع قناة إسطنبول يعني الحكم بالعطش، نحن سنخسر موارد المياه الموجودة منذ 8500 عام، تقارير مؤسسة المياه الحكومية توضح أبعاد الكارثة واحدا واحدا، سوف تختلط المياه المالحة ببحيرة تركوس، وهنالك احتمال قوي أن البحيرة ستفقد صفة مورد المياه إلى الأبد، وسيبقى سد سازلي دره عاطلا بالكامل" وأشار إمام أوغلو إلى تقارير شركة المياه التي عبرت عن احتمال تسرب المياه المالحة إلى موارد المياه الباطنية نتيجة الحفر، مؤكدا أن الموارد التي ستفقدها المدينة لا بديل لها ولا يمكن تعويضها؛ ما يجعل مدينة إسطنبول مهددة بالعطش. وفي إشارة أخرى إلى مخاطر هذا المشروع، نوه إمام أوغلو إلى خطر آخر ستثيره القناة، وهو خطر الزلازل، لا سيما وأن المدينة تحتاج للميزانية التي سيتم إنفاقها في المشروع لتحصين المدينة واتخاذ التدابير الاحتياطية اللازمة. وتابع: "إن عملية البناء التي ستتم على طول ممر القناة تحمل مخاطر بالنسبة لشعبنا. الزلزال هو الحقيقة التي لا يمكن تغييرها في المنطقة، العلماء يحذروننا جميعا.