فيني تعب لا والله أكثر ،،، محمد عبده - YouTube
الجيل الحالي أصبح مؤمناً بالحب وأنه إكسير الحياة مشاعر منطلقة وقال "د. منصور العسكر" -أستاذ علم الاجتماع المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية- أن الحياة الزوجية بشكل عام تقوم على أركان أساسية منها التفاهم والمودة والحب، فجعلنا من ديمومتها واستقرارها أساساً لاستقرار الزوجين هو الهدف الرئيس لاستمرار الحب.
هذه الفئة هي التي كدحت طوال حياتها لبناء جيلنا الحالي، وهم الذين وضعونا على مسار العلم والتطور، ولهم الفضل بعد الله، فيما نحن نعيشه، ولا يمكن اعتبارهم أقل من الناحية العقلية أو المعرفية، لأن عقولهم تعتبر بمثابة كنوز من الخبرات والمعارف. نعم من المتعارف عليه، أن الكثير من العمليات الفسيولوجية لدى الإنسان تتباطأ مع التقدم في السن- للأسف- لكن وفقاً لدراسة نشرت في «Topics in Cognitive Science» تناولت هذا الموضوع، وأقتبس منها: «إن كبار السن لديهم معلومات أكثر بكثير في أدمغتهم مقارنة بالأصغر سناً، لذا فإن استرجاعها بشكل طبيعي يستغرق وقتا أطول. فيني تعب لا والله اكثر اضغط هنا. ونوعية المعلومات في الدماغ الأكبر سناً أكثر دقة». وكانت نتائج الدراسة تلخص وتشير إلى أن الشباب قد يكون أداؤهم في اختبارات الأداء المعرفي أسرع، إلا أن كبار السن لديهم «حساسية أكبر للاختلافات الدقيقة». وهذا ما يجعلنا ندرك أن مسألة الحكمة التي يمتلكها كبار السن ليست مجرد مديح أو مجاملة لهم؛ بل هي حقيقة تعود إلى تراكم الخبرات والمواقف التي قاموا بمواجهتها خلال حياتهم. مهما اعتقدت أنك وصلت من مكانة أو منصب أو علم، تذكر أن استشارة الكبار ستجعلك تنظر إلى أماكن لم تتوقع أنه يجب عليك النظر إليها، وستتوسع مداركك إلى حدود لا يمكنك تصورها، أن الكبار في السن بمثابة الكنوز التي يغفل عنها الجميع، ولا يوجد شيء يجعلهم سعداء أكثر من تقديم نصيحة لأولئك اليافعين في الحياة، فهذا يجعلهم يشعرون بدورهم ومكانتهم التي يستحقونها.
الحب مشاعر لا تهرم ولا تموت؛ إنه شيء معنوي ثمين يكبر بنا ولنا ومعنا متى تعهدناه "كبرنا على الحب".. "عيب ياحرمة خلاص كبرنا وكبروا العيال".. "راحت علينا شوف الولد والبنت أطول منك".. جمل تتكرر من بعض الأزواج بعد مرور السنوات على عشرتهم؛ فبعضهم يوهمه العمر أنه كبر على الحب، وبعضهم يرى أن الحب الذي بداخله يكفي ولا داعي لإظهاره كل وقت؛ في حين يعتبر البعض أن الحب يقلّل من شأنهم وقيمتهم ويصبح من العيب ممارسته وإظهاره!.. والسؤال: هل فعلاً يكبر الإنسان على الحب؟، وهل للحب سن معينة؟.. فيني تعب لا والله اكثر شخص. هل له وقت لا يسمح بوجوده في غيره؟. جذوة الحب قيمة لا تعترف بالأيام، ولا بالقيود.. الحب مشاعر لا تهرم ولا تموت؛ إنه شيء معنوي ثمين؛ فالحب يكبر بنا ولنا ومعنا متى تعهدناه، ولا يكبر على الحب إلاّ من لم يعرفه. سمعت من أناس تجاوزت أعمارهم الستين، ذكرياتهم مع الحب، ومازالوا يتحدثون بنفس القوة عنه، رغم ما علاهم من آثار السنين.. لماذا نجد الكثير اليوم يحاول قتل الحب والمشاعر؟، صحيح أننا نكبر بالعمر، لكن الحب يكبر معنا ويزيد من توهج المشاعر والقرب من الحبيب، فهناك لمسات مهمة في حياة الرجل والمرأة تشعل جذوة الحب مع الأيام مثل القبلة، والحضن والابتسامة، والكلام الطيب الممزوج بالغزل.
[email protected] عن الكاتب كاتبة وناقدة إماراتية ومؤلفة لقصص الأطفال وروائية. حصلت على بكالوريوس تربية في الطفولة المبكرة ومرحلة ما قبل المدرسة والمرحلة الابتدائية، في عام 2011 من جامعة زايد بدبي. قدمت لمكتبة الطفل أكثر من 37 قصة، ومتخصصة في أدب اليافعين المزيد من الآراء