إذا كان المأموم واحداً فإن موقفه مع إمامه يكون من حلول اسئلة المناهج الدراسية للفصل الدراسي الثاني. نرحب بكم طلابنا وطالباتنا على موقع موقع بيت الحلول والذي نسعى من خلاله بتوضيح حل سؤالكم التعليمي الذي طرحتموه علينا من خلال التعليقات اسفل الصفحة. في حالة لم تجد إجابة أو كانت الإجابة غير صحيحة, اترك تعليق لنا حتى نقوم باضافة الإجابة الصحيحة, عبر النقر على زر تعليق أسفل السؤال. ونسعد بخدمتكم عبر موقع بيت الحلول ان تنشر لكم احبابنا الكرام والاعزاء من مكان الحلول الصحيحة والكاملة الخاصة بالسؤال المطروح لدينا وهو كالتالي إذا كان المأموم واحداً فإن موقفه مع إمامه يكون الاجابة لسؤالكم كالتالي خلفه عن شماله عن يمينه
انظر أيضا: المَطلَب الأوَّل: موقِفُ المأمومِ الواحدِ من الإمامِ. المَطلَب الثَّاني: موقفُ المأمومِينَ إذا كانوا اثنينِ فأكثرَ. المَطلَب الثَّالِث: ارتفاعُ موقفِ الإمامِ عن المأمومِ أو العَكس. المَطلَب الخامس: موقفُ النِّساءِ في جماعةِ الرِّجالِ.
وقال بن قدامة الحنبلي: ( وإذا كان المأموم واحداً ذكراً فالسنة أن يقف عن يمين الإمام رجلاً كان أو غلاماً) 6. فاتضح مما ذكرناه أن أهل المذاهب الأربعة يرون أن المأموم الذكر الواحد يقف عن يمين الإمام.. وقد بنوا ذلك على أدلة عديدة: كحديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: نمت عند ميمونة -رضي الله عنها- والنبي -صلى الله عليه وسلم- عندها تلك الليلة، فتوضأ ثم قام يصلي، فقمت عن يساره، فأخذني فجعلني عن يمينه، فصلى ثلاث عشرة ركعة، ثم نام حتى نفخ، وكان إذا نام نفخ، ثم أتاه المؤذن فخرج فصلى ولم يتوضأ) متفق عليه. وعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-ليصلي فجئت فقمت عن يساره، فأخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه، ثم جاء جبار بن صخر فأخذ بأيدينا جميعاً فدفعنا حتى أقامنا خلفه) رواه مسلم. وعن أنس بن مالك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى به وبأمه أو خالته، قال: فأقامني عن يمينه وأقام المرأة خلفنا) رواه مسلم. والسنة هنا أن يقوم المأموم عن يمين الإمام بحذائه لا يتقدم عليه ولا يتأخر؛ لما أحمد وغيره عن ابن عباس قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، من آخر الليل فصليت خلفه فأخذ بيدي فجعلني حذاءه ، فلما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على صلاته خَنِسْتُ، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما انصرف قال: ما شأني أجعلك حذائي فتخنس.
وقوف المأموم يسار الإمام الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين، أما بعد: ففي هذا الدرس المبارك -والذي هدفه إلقاء الأضواء على المسائل المتعلقة بالإمام والمأموم- نتناول موضوع "وقوف المأموم يسار الإمام في الصلاة". فنقول: شرع الله صلاة الجماعة وشرع لأجل ذلك أحكاماً، ومن تلك الأحكام أن المأموم يقف عن يمين الإمام في الصلاة في حالات منها: أن يكون المأموم واحداً. تزدحم الصفوف ويوجد مجال بجوار الإمام. لكن ما الحكم فيما لو صلى الشخص عن يسار الإمام، هل تبطل صلاته أم لا؟ اختلف أهل الفقه في هذه المسألة على قولين: القول الأول: أن المأموم إذا كان وحده فصلى عن يسار الإمام لا تصح صلاته، وهو قول الإمام أحمد وعليه جماهير أصحابه، واستدلوا على قولهم هذا بحديثي ابن عباس وجابر بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أدارهما إلى يمينه، فدل على أن اليسار غير موقف للمأموم الواحد، فإذا وقف فيه بطلت صلاته. قال ابن قدامة في المغني: "ومن صلى خلف الصف وحده، أو قام بجنب الإمام عن يساره، أعاد الصلاة". قال: "وهذا قول النخعي، والحكم، والحسن بن صالح، وإسحاق، وابن المنذر".
موقف الواحد الذكر مع الإمام موقف المأموم مع الإمام الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هديه… أما بعد: في هذا اللقاء المتجدد نقف مع حكم من أحكام الإمام والمأموم، وهو مكان وقوف المأموم الواحد: إذا صلى إمام ولم يكن معه إلا واحد فإنه يصلي بجانبه عن يمينه، وهذا مذهب الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد.. بل قد نقل الإجماع غير واحد من العلماء على أنه يقف بجانبه عن يمينه؛ كما سيأتي ذكر ذلك. ولا بأس أن نذكر بعض نصوص أهل المذاهب في ذلك: قال الإمام السرخسي الحنفي في كتابه (المبسوط): ( فإن كان مع الإمام واحد وقف عن يمين الإمام) 1. وقال أبو بكر الكاساني – وهو حنفي أيضاً- في كتابه (بدائع الصنائع): ( وإن كان مع الإمام رجل واحد وصبي يعقل الصلاة يقف عن يمين الإمام) 2. وجاء في مدونة الإمام مالك بن أنس التي نقلها عنه عبد السلام التنوخي الملقب بـ (سحنون): (وقال مالك: وإن كان رجلين قام أحدهما عن يمين الإمام) 3. وقال الإمام الشيرازي الشافعي في كتابه (المهذب): ( السنة أن يقف الرجل الواحد عن يمين الإمام) 4. وقال النووي- وهو شافعي-: ( وأما الواحد فيقف عن يمين الإمام عند العلماء كافة، ونقل جماعة الإجماع فيه، ونقل القاضي عياض -رحمه الله- عن ابن المسيب أنه يقف عن يساره، وأظنه لا يصح عنه، وإن صح فلعله لم يبلغه حديث ابن عباس، وكيف كان، فهم اليوم مجمعون على أنه يقف عن يمينه) 5.