وقد اعترض الكثيرون بأن هناك استهانة كبيرة بشخصية أبي بكر بإسنادها لممثل علوي مبغض له، إنه بمثابة إهانة لرمزية ذلك الصحابي، وكأنه يقال أن حياته ليس لها أي قيمة فهي لم تستطع أن تجنب من يكرهه بتجسيد شخصيته، وذلك يدل على خطأ في اختيار الممثلين، حيث أن المخرج حاتم على لم يوفق أيضًا حتى في اختيار من قام بدور كل من عمر وعلي. ومن جهة أخرى وبعد انتهاء مسلسل عمر بن الخطاب وبعيدًا عن انتماءات الممثلين ومذاهبهم الدينية، فإني أرى أن غسان مسعود كان ناجحًا جدًا في أداء دور أبي بكر، مثله مثل مهيار خضور الذي أبدع أيضًا في دور خالد بن الوليد، بعكس ثامر اسماعيل الذي ادى دور عمر بن الحطاب وغانم الزرلي الذي قام ب دور علي بن أبي طالب ، حيث فشلا فشلاً ذريعًا.
ردود الأفعال لم تصل إعتراضات المشاهد العربي لمسلسل عمر, بل تخطت هذه الإعتراضات إلى المحاكم ضد فريق العمل، في ظل إصرار مركز تلفزيون الشرق الأوسط ( mbc) على عرضه، رغم رفض العديد من الجهات الدينية في دول إسلامية مختلفة. وصرح المخرج الإيراني أحمد رضا كرشاسبي: "إن قصة مسلسل الفاروق عمر كتبت على أساس سيناريو فيلم "أبو طالب" الذي كتبه بنفسه، مؤكداً أنه سيلجأ إلى القضاء تبعا للقوانين الدولية للطبع والنشر. الثقافة العامة: تهميش دور علي بن أبي طالب في مسلسل عمر. وقال أن قصة المسلسل، مشابهة لقصته مع سيناريو فيلمه "أبو طالب"، مؤكداً أن المخرج حاتم علي أخذ منه قبل أربعة أعوام ملخص السيناريو المكون من 11 صفحة وبنى قصة مسلسله بناءً عليه وتصويره خلال العام الفائت، وسط تكتمٍ شديد، وبعيداً عن وسائل الإعلام. وأفتت رابطة علماء المسلمين بحرمة تمثيل الصحابة في المسلسلات بتوقيع 41 عضواً بالموافقة، ودعت رابطة علماء المسلمين إلى عدم مشاهدة المسلسل ومقاطعته. واختلف في تمثيل الصحابة ما بين مؤيد ومعارض وقد صدرت عدد من الفتاوى بتحريم مشاهدته. فيما قال سلمان العودة أن تمثيل الصحابة جائز وأنه لا يعد نوعاً من أنواع الكذب, وأن مسلسل عمر بدون شخصيات سيكون "هزيلاً". اعترضت جريدة كيهان الإيرانية على مسلسل عمر, ودعت لمقاطعة كل من تعاون في الإعداد لما منه من تعظيم للشخصية الرئيسية وبدا أنه يأخذ أبعادًا أوسع للتأثير الفكري وموقف الرأي العام التابع للجمهورية الإيرانية داخلها أو في محيط أتباع مدرسة ولي الفقيه من مضامينه، في حين قدّمت قنوات طائفية متشددة كـقناة فدك برامج ومواد تطعن في عمر وتُسقط فقرات شخصيات المسلسل على حديثها في منهج واضح لمقاومة أفكار المسلسل الرئيسية عن سيرة عمر بن الخطاب الخليفة الثاني وثاني المبشرين بالجنة.
والروايات الاسلامية تقول ان علي كان مفتول العضلات بطينا أي ممتلىء الجسم اصلعا ولم يكن نحيلا ضعيفا كما ظهر على الشاشة واما ما هو ادهى وامر فهو غياب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسلسل نهائيا لااثر له وكان القصة كلها تدور بين كفار ومسلمين بلا نبي فلم نسمع كلمة واحدة نطق بها رسول الله على لسان راوي كما يحصل في كل الاعمال الاسلامية التاريخية "وهي عبارة يقول رسول الله …. " لقد نجح مسلسل القعقاع بن عمرو التميمي نجاحا باهرا فالمادة التاريخية التي تتعلق بالقعقاع ضئيلة ولكن المخرج استطاع ان يجعله محورا للعمل التلفزيوني لثلاثين حلقة ولم تشعر بغيابه كما يحصل الان مع عمر بن الخطاب.